في محاولة لردع المهاجرين عن خوض رحلة البحر المتوسط، وقعت أوروبا على صفقة مثير للجدل، سامحةً للاتحاد الأوروبي بإعادة القادمين إلى اليونان بالطريقة غير شرعية إلى تركيا. مقابل ذلك، تحصل تركيا على المساعدات المالية، وأمل السفر من دون تأشيرة في أوروبا لمواطنيها، وتحديث مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبي. لعقود، شكّل الانضمام للاتحاد الأوروبي حلما ل تركيا صعب المنال. ومنذ 2005، هناك محادثات رسمية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لكن العملية تراوح مكانها الآن. بريطانيا كانت إحدى الداعمين الأساسيين لتركيا، والآن، الكثير من الأتراك يظنون أن مغادرتها للاتحاد الأوروبي يفقدهم حليفا مهما. حتى الآن، ردة فعل تركيا على مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي واضحة، فالرئيس رجب طيب إردوغان قال يوم الجمعة إنه لم يتوقع مغادرة بريطانيا منتقداً أوروبا. “المعايير المزدوجة لم تعد مخفية، إنهم يضعون المزيد من العقبات في طريق تركيا. وهم يجعلونها تنتظر على بابهم منذ 53 عاماً. أنا أقول إن النهج الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي مع تركيا إسلاموفوبي.” هذا ما قاله إردوغان وفقاً لوكالات الأنباء التركية. اقترح إردوغان أيضاً استفتاءً خاصاً بتركيا لتقرير ما إذا كانوا يريدون الاستمرار بسعيهم لعضوية الاتحاد الأوروبي. للانضمام للاتحاد، على تركيا تلبية قائمة الشروط في فئات كثيرة مثل حقوق الانسان والسياسات الخارجية. منقدو الحكومة قلقون من تدهور سجلها في مجال حقوق الإنسان إلى حالة أسوأ إذا توقفت تركيا عن السعي للانضمام للاتحاد الأوروبي. قرار تركيا في الاستمرار في السعي أو عدمه سيعتمد في الأغلب على التغييرات التي ستحدث في الاتحاد الأوروبي بعد مغادرة بريطانيا له.
مشاركة :