ارتفع الجنيه الإسترليني نحو نصف سنت مع بدء التداولات في بورصة لندن اليوم، وذلك بعد الخسائر التي تكبدها في الأسواق الخارجية يوم الجمعة في نهاية أسوأ يوم تداول للعملة البريطانية في التاريخ الحديث. وقال بعض التجار إن تعهد وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن بالبقاء في الوقت الراهن هدأ المخاوف بعض الشيء مما دفع الاسترليني للصعود بشكل طفيف ليجري تداوله مقابل 1.3430 دولار مقارنة مع 1.3356 في الجلسة السابقة. ولكن منذ إعلان نتيجة استفتاء يوم الخميس توقعت مجموعة كبيرة من البنوك أن ينزل الاسترليني دون مستوى 1.30 دولار. وتراجع الجنيه الاسترليني 1.2 في المائة مقابل اليورو ليجري تداوله عند 82.20 بنس. وفي هذا السياق أكد جورج أوسبورن وزير الخزانة البريطاني اليوم أن الاقتصاد البريطاني أساساته قوية ومازال منفتحا أمام ممارسة الأعمال، وذلك في محاولة لتهدئة الأسواق والمستثمرين بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء. وأكد أن على الاقتصاد البريطاني ضرورة التكيف مع الوضع الجديد، محذراً من أن تكيف الاقتصاد مع الوضع الجديد لن تكون عملية سهلة، لكنه أكد أن بريطانيا مستعدة جيدا لمواجهة ما سيحدث، كما أشار إلى وجود خطط طوارئ جاهزة التطبيق في حالة حدوث المزيد من التقلبات. لم يتحدث أوسبورن علانية منذ الاستفتاء الذي أصاب أسواق المال في مختلف أنحاء العالم بصدمة كبيرة دفعتها للتراجع الحاد في تعاملات يوم الجمعة.. في حين تراجعت قيمة الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى لها منذ 1985. ;
مشاركة :