أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأحد، في روما عن أسفه إزاء قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي ووعد بدعم الأوروبيين، يجيء ذلك وسط تحركات دبلوماسية نشطة في عواصم أوروبية لتسريع الخروج البريطاني قبل قمة حاسمة في بروكسل لبحث تداعيات الخروج البريطاني من الاتحاد. ويتوجه كيري اليوم الاثنين، إلى بروكسل للاجتماع برئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني، ثم يتوجه إلى لندن حيث يلتقي نظيره البريطاني فيليب هاموند وغيره من المسؤولين في الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة ديفيد كاميرون. قال وزير الخارجية الأمريكي إنه يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا أن يتعاونوا عن كثب رغم قرار بريطانيا ترك الاتحاد مشيرا إلى الحاجة لمواجهة تهديد تنظيم داعش والصراعات الدائرة في ليبيا وسوريا. وأضاف كيري في تصريحات أدلى بها مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني هناك حالة ملحة دائمة فيما يتعلق بهذه العلاقة ومن الأمور التي أريد أن أؤكد عليها بحضوري إلى أوروبا اليوم هي أهمية العلاقات مع أوروبا والاتحاد الأوروبي بالنسبة للولايات المتحدة وللعالم. وأكد كيري مجددا أن الولايات المتحدة ستبقى على علاقات وثيقة للغاية وخاصة مع بريطانيا العظمى. من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه كان يتمنى لو بقيت بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي لكن يجب احترام قرار الناخبين البريطانيين بالخروج من الاتحاد، معرباً عن أمله في أن تبقى لندن وبروكسل شريكين أساسيين للمنظمة الدولية. وحذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي موغيريني في تقرير حول الاستراتيجية الشاملة للاتحاد الاوروبي من ان مصيرنا ووجودنا ذاته بات على المحك في الوقت الذي يحتاج فيه مواطنونا والعالم إلى اتحاد أوروبي قوي اكثر من أي وقت مضى. وسيقدم هذا التقرير إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد في قمتهم الثلاثاء والأربعاء في بروكسل التي تهيمن عليها الآثار المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بدوره، اكد الرئيس فرنسوا هولاند ان على فرنسا وألمانيا أخذ زمام المبادرة. وأضاف منفصلون سنتعرض للتفكك والخلافات والنزاعات . وقبل يومين من قمة اوروبية أساسية غداً الثلاثاء في بروكسل، تتكثف المناورات الدبلوماسية لتسريع عملية الخروج. وقال تقرير صحفي ان الكتل البرلمانية الأربع الكبرى بالبرلمان الأوروبي تعتزم مطالبة رئيس الحكومة البريطانية بتوضيح رغبة الخروج من الاتحاد خلال لقاء رؤساء دول وحكومات الاتحاد الثلاثاء، ومن ثم بدء إجراءات الخروج، من أجل تجنب حالة الريبة الضارة للجميع وضمان سلامة الاتحاد الأوروبي. وتعتزم الكتل البرلمانية الأربع عدم السماح بالاتفاق على أي شكل لعلاقة جديدة قبل إنهاء اتفاق الخروج.وقال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية، إن الاتحاد الأوروبي لن يقدم لبريطانيا أي عروض جديدة لتبقى جزءا منه. واتخذ جابرييل موقفاً صارماً بشأن مستقبل علاقات الاتحاد الأوروبي مع لندن في تعارض مع موقف ميركل التي اتخذت نهجاً توافقياً تجاه بريطانيا بالدعوة لإجراء مفاوضات هادئة ورشيدة مع الشريك الوثيق. وقال جابرييل الموقف واضح.. لا توجد امرأة نصف حامل. ولا يمكن أن يكون لديك نصف شريك. (وكالات)
مشاركة :