تمكن المنتخب الإيطالي من الفوز على نظيره الإسباني بنتيجة 2-صفر في ثمن نهائي كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم في مباراة ثأرية أقيمت مساء الإثنين على ملعب "ستاد دو فرانس" في ضاحية باريس، ليتأهل إلى دور الثمانية حيث سيلتقي ألمانيا بطلة العالم. وسجل هدفي الفوز كيليني (33) وبيلي (90+1). حققت إيطاليا فوزا كبيرا مساء الإثنين على إسبانيا حاملة اللقب في الدور ثمن النهائي من كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم بنتيجة 2-صفر، من تسجيل مدافع يوفنتوس كيليني في الدقيقة 33 ومهاجم ساوثامبتن الإنكليزي في الوقت بدل الضائع من المباراة. وتواجه السكوادرا أزورا في دور الثمانية منتخب ألمانيا يوم الأحد المقبل على ملعب بوردو. وكانت المانشافت اكتسحت سلوفاكيا مساء الأحد 3-صفر. القمة بين إيطاليا وإسبانيا كانت تعد بالإثارة كونها إعادة لنهائي نسخة 2012 الذي فازت فيه الروخا بنتيجة 4-صفر لتصبح أول منتخب يحتفظ باللقب منذ انطلاق هذه المنافسة في 1960. وأشارت الإحصاءات قبل انطلاق المواجهة إلى أن الإيطاليين فشلوا في تحقيق أي فوز أمام منافسيهم في الخمس مباريات الأخيرة التي جمعت بينهم، بحيث خسروا مرتين وتعادلوا ثلاث مرات. وبعد سيطرة خفيفة لأسبانيا، والتي لعبت بالثلاثي إنييستا وفابريغاس وبوسكيتس في خط الوسط، بدأت إيطاليا تتحرك وتنشط لتستهل سلسلة هجمات أبرزها رأسية بيلي القوية في الزاوية اليسرى من مرمى دي خيا والتي تصدى لها حارس مانشستر يونايتد بصعوبة (10). وكانت تسديدة بيلي قبل ذلك ضربت في رجل راموس ليبعدها دي خيا(8). وحكم الإيطاليون سيطرتهم على اللعب ولم يتركوا أي مجال لمنافسيهم لأجل التحرك. ولعب فريق أنطونيو كونتي بخمسة لاعبين في خط الوسط هم فلورنزي ودي سيغليو ودي روسي وجياكيريني وبارولو، ما عقد من مهمة الروخا بقيادة إنييستا وفابريغاس. وانتظر لاعبو ديل بوسكي لغاية الدقيقة العشرين للحصول على أول فرصة سانحة عن طريق خوردي ألبا على الجهة اليسرى والذي مرر لفابريغاس لكن تسديدة لاعب تشلسي كانت ضعيفة فأبعد الدفاع الإيطالي الكرة والخطر. واستمرت إيطاليا بالتحكم في اللعب وقاد المدافع بونوتشي هجمة مضادة سريعة بعد أن استعاد الكرة من إنييستا، ليمرر لدي سيغليو لكن تمريرة هذا الأخير لم تجد رأس بيلي داخل منطقة جزاء إسبانيا (25). وردت إسبانيا بالتواضع عن طريق الثنائي راموس وإنييستا لتنتهي الكرة عند خوردي ألبا الذي يمرر لموراتا قبل تدخل الحارس بوفون (28). ومن شدة الضغط على مرمى دي خيا، كاد راموس أن يسجل هدفا ضد مرماه عندما أراد اعتراض تمريرة دي سيغليو 30). ولكن مدافع ريال مدريد ارتبك مرة أخرى وقام بعرقلة بيلي عند مشارف منطقة الجزاء ليعلن الحكم التركي ضربة حرة مباشرة خطرة نفذها إيدير بقوة وتصدى لها دي خيا، لكن مدافع يوفنتوس كيليني كان متربصا فأسكن الكرة في الشباك (33). واصل الإيطاليون هجماتهم عن طريق دي روسي وفلورنزي ولكن تمريرة لاعب روما ركنت بين أحضان دي خيا (43). وأنقذ الحارس الإسباني فريقه من هدف ثان عندما أخرج تسديدة جياكيريني لضربة ركنية (45). وبدأت إيطاليا الشوط الثاني كما أنهت الأول، أي بضغط شديد على مرمى دي خيا. ولكن فيسنتي ديل بوسكي قام بتغييرات أعطت نفسا جديدا لفريقه، حيث دخل أدوريز في مكان نوليتو ثم لوكاس فاسكيس في مكان موراتا، فتحرك إنييستا وزملاؤه وفرضوا سيطرة كاملة على اللعب. وخلق اللاعبون الإسبان عدة فرص سانحة، مثل محاولة موراتا مخادعة بوفون المتقدم (54) وتسديدة فابريغاس فوق مرمى بوفون (64) ورأسية راموس خارج الإطار (65)، وتسديدة إنييستا التي أبعدها حارس إيطاليا بقبضة يد (70) وضربة بيكي القوية (71). واقترب مدافع برشلونة من إدراك التعادل عندما انفرد بحارس يوفنتوس لكن تسديدته الضعيفة تصدى لها الحارس (89). من جهتها، ركزت إيطاليا على الدفاع للحفاظ على تقدمها في النتيجة، مستغلة عدة هجمات مرتدة كادت تأتي بالهدف الثاني. فقد أهدر إيدير فرصة كبيرة عندما انفرد بالحارس دي خيا إثر تمريرة ذكية من بيلي لكن الحارس تصدى للكرة (53). كما أن البديل إينسينيي اقترب من هز الشباك عندما تخلص من راموس وسدد بقوة ليتدخل دي خيا ويبعد الخطر بقبضة يد (85). وأخيرا، كللت محاولات إيطاليا بهدف ثان سجله بيلي في الوقت بدل الضائع ليقضي على آمال المنتخب الإسباني الذي فقد لقبه الأوروبي بعد أن فقد لقبه العالمي قبل عامين في البرازيل. علاوة مزياني نشرت في : 27/06/2016