كونا- اتفقت المانيا وفرنسا وايطاليا اليوم الاثنين على ضرورة التسريع في بدء مباحثات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بعد تمخض الاستفتاء الذي اجري الخميس الماضي في بريطانيا عن رغبة غالبية المواطنين البريطانيين في الخروج من المجموعة الاوروبية. واعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي في مؤتمر صحفي مشترك في برلين عن ضرورة الالتزام بالمادة رقم 50 من (اتفاقية لشبونة) التي تنص على تقديم دولة ما طلب الخروج اذا ما رغبت في مغادرة الاتحاد الاوروبي. وقالت المستشارة الألمانية ان المباحثات الثلاثية تمخضت كذلك عن اتفاق بين المسؤولين الثلاثة على ضرورة اعطاء الاتحاد الاوروبي "دفعة جديد" على صعيد الامن ومحاربة "الارهاب" والنمو الاقتصادي وتأمين فرص العمل وبقاء الاقتصادات الاوروبية قادرة على المنافسة الامر الذي يتطلب اتخاذ القرارات المناسبة في الاشهر المقبلة. من جانبه دعا هولاند الى عدم هدر الوقت في تقديم الطلب الرسمي اللازم لبدء مفاوضات الخروج. وقال "ان الشعور بالمسؤولية يتضمن عدم هدر الوقت للتفاوض بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الامر الذي يأتي في خدمة الطرفين". ورفض المسؤولون الثلاثة اجراء اية مباحثات غير رسمية مع الحكومة البريطانية قبل تقديم طلب الخروج الرسمي الامر الذي عبرت عنه المستشارة الألمانية بالقول "نحن متفقون على عدم اجراء اية مباحثات سواء رسمية او غير رسمية حول العلاقة التي ستربط بريطانيا بالاتحاد الاوروبي واقصد هنا قبل تقديم الحكومة البريطانية طلب الخروج". ورفض المسؤولون الثلاثة اعتبار الاجتماع الثلاثي اشارة الى ان ألمانيا وفرنسا وايطاليا ستقود في المستقبل الاتحاد الاوروبي. وعلى هذا الصعيد قال الرئيس الفرنسي "ان اعتبار بلداننا الثلاثة اكبر الدول الاوروبية من ناحية عدد السكان يعني اننا نتحمل مسؤولية خاصة ومميزة عن تعميق الوحدة الاوروبية بعد الاستفتاء البريطاني". اما رئيس الوزراء الايطالي فقد اعرب عن احترام حكومة بلاده لنتائج الاستفتاء البريطاني مضيفا "في الوقت ذاته لا نستطيع ان ننتظر ما سيحدث.. بل علينا ان نعرف اننا لا نستطيع هدر دقيقة واحدة بل الاستعجال في بدء مفاوضات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي". ويأتي اجتماع اليوم في اطار التحضير للخطوات اللاحقة بعد استفتاء غالبية البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي وللقمة الاوروبية التي ستعقد غدا في بروكسل لبحث الموضوع ذاته. وكان 52 بالمئة من الناخبين البريطانيين صوتوا في استفتاء الخميس الماضي بالموافقة على انسحاب بلادهم من الاتحاد الاوروبي.