انتقل بول باركر المدافع السابق للمنتخب الإنجليزي وفريق مانشستر يونايتد، للعمل في آسيا قبل سبع سنوات تقريباً. ومع استعداد القارة الصفراء لاستضافة ثاني بطولة كأس العالم لكرة القدم في تاريخها بعد ست سنوات من الآن، يعتقد صانع هدف التعادل الذي أحرزه جاري لينكر في مواجهة ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم 1990، أن المنتخب الوطني القطري يستطيع تحقيق نجاح عالمي باهر. وفي مقابلة حصرية أجراها معه موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa قال باركر -المقيم في سنغافورة والذي لعب 105 مباريات لفريق مانشستر يونايتد و19 لصالح المنتخب الإنجليزي ست منها في نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا-: إن «العنابي» يستطيع ابتداء من المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018 وضع هدف نصب عينيه يتمثل بالظهور كفريق رائد من الشرق الأوسط، قبل استضافة قطر للعرس الكروي العالمي بعد أربع سنوات من النسخة المقبلة. وأوضح باركر الذي درَّبَ وعمل في الإعلام الرياضي لمدة طويلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والصين قائلاً: «يعرف الجميع في قارة آسيا أن قطر ستنظم بطولة كأس عالم رائعة من حيث البنية التحتية والمنشآت، ولكن باعتباري لاعب كرة قدم سابقا، أشعر بأن لا شيء يترك انطباعاً عالمياً دائماً مثل أداء المنتخب الوطني في البطولة». وأضاف: «تسير قطر بالفعل على هذا الطريق، فقد تصدّرت مجموعتها في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018، ولم تخسر سوى المباراة الأخيرة بعد ضمانها لمركز الصدارة. ينبغي على المنتخب القطري أن يستبسل ضد إيران وكوريا الجنوبية في المرحلة الثالثة. وسيعتبر حجز قطر لمقعد لها في كأس العالم في روسيا خطوة كبيرة لتصنيفها ضمن الدول الكروية الرائدة في المنطقة، وفي إطار الاستعدادات لقطر 2022. ستظل مجموعة قليلة من الناس في أماكن أخرى من العالم تحتج، إلا أنه لن يكون لصوتها أي اعتبار». وقارن باركر وضع قطر مع ما حصل مع الولايات المتحدة عام 1994، حيث قال: «لم تكن الولايات المتحدة الأميركية الحلقة الأضعف في المجموعة الأولى كما كان متوقعاً، فقد أوقعت الهزيمة بكولومبيا وأخرجتها من المجموعة. وأصبحت الولايات المتحدة اليوم دولة متقدمة كروياً يتدرب شبابها الموهوب في أعرق أكاديميات كرة القدم في أوروبا. وتستطيع قطر الاقتداء بهذه التجربة. وفي الواقع، لدى قطر ميزة تاريخية وهي أن كرة القدم هي الرياضة الرئيسية في الدولة».;
مشاركة :