أطلقت القوات العراقية، أمس، معركة تحرير مناطق وقرى منطقة النساف غرب الفلوجة، فيما أعلن مجلس محافظة الأنبار إعادة افتتاح قائممقامية الفلوجة وسط المدينة. وقال العقيد في القوات العراقية، أحمد الدليمي، أمس، إن القطعات العسكرية من عمليات الأنبار، وأبناء العشائر، وأفواج عامرية الفلوجة، وبإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي، انطلقت لتحرير قرى وأرياف البوعلوان والحلابسة والبوعيفان، التابعة لمنطقة النساف غرب الفلوجة، التي يوجد فيها عناصر تنظيم «داعش». وأضاف أن «العملية تستهدف تحرير منطقة النساف، وتضييق الخناق أكثر على منطقة جزيرة الخالدية، ومن ثم تأمين الطريق بين مدينة الفلوجة والخالدية، ثم إلى مدينة الرمادي، مركز المحافظة»، مشيراً إلى أن العملية تهدف أيضاً لتأمين تقدم القطعات العسكرية باتجاه مدينة الفلوجة، لتأمين كل الضواحي الغربية، والتقاء القطعات العسكرية عند نقطة الجسرين غرب الفلوجة. وكان قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي أعلن، أول من أمس، تحرير مدينة الفلوجة بالكامل، بعد عملية استمرت خمسة أسابيع، فيما زارها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد ساعات. وقال: «لقد عادت الفلوجة إلى حضن الوطن، كما عاد عدد كبير من المدن والنواحي والأقضية، واحدة تلو الأخرى». في السياق، قال عضو مجلس محافظة الأنبار، محمد ياسين، أمس، لـ«السومرية نيوز» إنه «تمت إعادة افتتاح بناية قائممقامية قضاء الفلوجة في مركز المدينة، بعد تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي». ودعا ياسين جميع الدوائر الخدمية إلى «العودة لمزاولة أعمالها في مدينة الفلوجة، والمشاركة في إعادة تأهيل الخدمات وتنظيف المدينة، بهدف إعادة النازحين إليها». من ناحية أخرى، طالبت حكومة إقليم كردستان كلاً من إيران وتركيا، بالتوقف الفوري عن قصف المناطق الحدودية داخل الإقليم. وكانت المناطق الحدودية للإقليم تعرضت، خلال الأيام القليلة الماضية، لعمليات قصف من قبل إيران وتركيا، أسفرت عن سقوط جرحى، فضلاً عن اضطرار العشرات من أهالي القرى الحدودية إلى ترك منازلهم.
مشاركة :