إن قراءة الروايات والكتب والمؤلفات والقصص وكتب الشعر للاستفادة منها أدبيا وثقافيا وزيادة معلوماتنا والاستمتاع بقراءتها وأحيانا لقضاء الوقت ثم بعد أن ننتهي من قراءتها أو أجزاء أو فصول منها نضعها في رفوف مكتبتنا في منازلنا أو نتبرع بها لمكتبات أخري وهذا لا خلاف عليه بل نشجعه بمزيد من القراءات . إن أهمية قراءة الروايات والكتب والمؤلفات على سبيل المثال لم يدر في بال أو خلد أحد على ما أعتقد أن قراءتها لها فوائد كثيرة لمعيشة حياتنا خاصة قراءة الروايات التي قرأتها تعود بالفائدة للعلاج الصحي لجسم الإنسان المريض ونفسيته الذي يقرأ الروايات وهو موضوع حديثنا . هذا ما أثبتته المملكة المتحدة مؤخرا بإطلاق برنامج جديد يمكن من خلاله الأطباء أن يصفوا للمريض بعض الروايات والسير الشخصية وكتب التطوير الذاتي للمراجعين المرضى كعلاج للأمراض النفسية المستعصية أو الغريبة إلى جانب طبعا الأدوية الصحية وذلك من خلال التعاون بين جمعيات ومؤسسات ثقافية مع الهيئة الطبية في المملكة المتحدة . خاصة إلى المراهقين من 13 إلي 18 عاما من خلال توفير كتب الروايات التي تساعد المرضي المراهقين في أعمارهم الشبابية وهم في عمر الزهور شباب وشابات للأمراض التي يعانونها والتي تؤثر في حياتهم اليومية والنفسية . إن هذا البرنامج مفيد أيضا لكبار السن من الرجال والنساء الذين يعانون من الاكتئاب والمشاكل النفسية وكذلك الذين يعانون من خرف الشيخوخة والوحدة الموحشة . إننا نجد كبار السن من الرجال والنساء الذين يجدون أنفسهم بعد تقاعدهم وكبر سنهم بعد العمر المديد الذي قضوه بحياتهم العملية يجدون أنفسهم في فراغ تام عايشين لوحدهم في المنزل لا حنيس ولا ونيس خاصة الذين لا يوجد من يرعاهم ويساعدهم ويأخذ بخواطرهم ويونس وحدتهم خاصة في هذا العصر الرمادي وكل واحد يقول نفسي نفسي وما على من غيري حتى بين بعض الأقرباء والأصدقاء بالتواصل والتعاطف أصبح نادرا إلا من بعض الأبناء والأحفاد لآبائهم وأجدادهم الذين يتطلبون المساعدة والقرب منهم والله يكون في عونهم . لذلك أصبحت قراءة الروايات كما جاء في البرنامج الذي تحدثنا عنه هي الونيس والمسلي لمختلف الأعمار سواء الشباب أو الشابات وخاصة كبار السن وأصبحت الروايات يصفها بعض الأطباء ضمن العقاقير والأدوية بما فيها الروايات التي أشار إليها هذا البرنامج الناجح في المملكة المتحدة . وتأكيدا بأن قراءة الروايات أو الكتب في مختلف العناوين تساعد في علاج الأمراض فإننا نجد المرضي الذين يبقون ساعات طويلة تحت العلاج في المستشفى خاصة في مستشفيات أمريكا وأوربا وغيرها من مستشفيات العالم نراهم جالسين على الكراسي أو الكنبات أو مسترخيين على ظهورهم في الأسرة البيضاء ممسكين بكتاب يقرؤونه إلى أن تنتهي ساعات العلاج بالأدوية التي يعالجون بها ويكون المريض في هذه الحالة قد عولج بالأدوية وقراءة ما بيده من الروايات أو الكتب . آخر الكلام : إن حديثي هنا عن علاج بعض الأمراض بقراءة الروايات وهي معلومات مقتبسة عما كتبته الكاتبة الصحفية ندي حطيط في جريدة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن في العدد الصادر في يوم الثلاثاء 7/6/2016 مع إضافات جديدة من عندي لاستكمال الحديث عن أهمية العلاج بالروايات لذلك استفدت معلومات عن العلاج بالروايات ورأيت أن يشاركني القارئ الكريم للاستفادة من هذه المعلومات إذا رغب بذلك وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :