تماشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبالتنسيق مع الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري وبدعم كبير غير مستغرب وسبّاق من أبناء المجتمع السعودي أطلقت مبادرة "نلبي النداء" مساء أمس الأول الجسر البري الإغاثي السادس لمساعدة اخوتنا اللاجئين السوريين في الأردن والنازحين، ومؤازرتهم لمواجهة الظروف القاسية بهدف التخفيف من معاناتهم بهذه الظروف القاسية، وذلك ضمن المشاريع الإنسانية ل "نلبي النداء" التي بلغت (34) مشروعاً متنوعاً لخدمة اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا و(6) حملات برية وأخرى بحرية للشعب السوري. وتهدف الحملة إلى شمول أكبر عدد من المستفيدين من المساعدات، والجدير ذكره أن معاناة الشعب السوري تحتاج لتضافر كافة الجهود محاولة التخفيف من معاناة الشعب السوري الذي أصبح أكثر من 4 ملايين منه بلا مأوى نازحين في الداخل، ونحو 3 ملايين لاجئين في الخارج ويواجهون البرد القارس والأمراض المعدية وفقدان المأوى الآمن. وتشتمل الإعانات على أدوية ومستلزمات صحية، ومخابز وطحين، وطعام وغذاء متنوع، وملابس شتوية، وبطانيات ومستلزمات النوم ومولدات. وأعرب الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز المشرف على المبادرة عن شكره لكل "الشركاء" الذين أسهموا في هذه المشاريع، وقال: إن مبادرة "نلبي النداء" نجحت في تشكيل تضامن عريض ابتداء من الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري بإشراف أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومن مختلف القطاعات الفاعلة كالجهات الرسمية ورجال الأعمال والفرق التطوعية والأفراد، كما أسست شبكة نسيجها التعاون والتنسيق الفعّال بين كل من القطاع الخاص والقطاع الأهلي والحكومي في الدول التي امتدت إليها مشاريع المبادرة للوصول بالعون الإنساني إلى السوريين المحتاجين، مؤكداً أنّ هذا هو النموذج الأمثل في إيجاد الحلول وبلورتها لتحقق النفع لمواجهة مثل هذه الكوارث إذ إنّ التقدم في أي أمر لا يتم الاّ بالشراكة الناجحة. وذكر الأمير تركي أنّ المبادرة لا تعدو أن تكون ولن ننظر اليها إلاّ أنّها جهد عروبي بسيط وبسيط جداً، ولكنه صادق وجدي، محفزها تعاليم النبي الأعظم ونهجها التخطيط الموضوعي والشراكة الناجحة والمتابعة الميدانية، ومنشؤها توجيهات ونهج ولاة الأمر، وعادات وشهامة شعب هذه البلاد العظيمة، وما هي الإّ "ورقة توت لستر حرائرنا، من ظلم فاجر أرهق ضمائرنا". الجدير بالذكر أن لمبادرة "نلبي النداء" معايير ثابتة في تنفيذ مهامها من أهمها التجرد عن أي انتماءات، بل خالصة لوجه الله ممتدة ومستمدة من سياسة المملكة الإغاثية، ويحرص فريقها على الخصال المحفزة وأهمها الانضباط والولاء إلى جانب القدرة على التعبئة السريعة، وإيجاد الشريك ذي الصدقية، واتباع الشفافية في الخطوات التنفيذية. و"نلبي النداء" مبادرة سعودية طوعية تتكون من متطوعين ومنسوبين من الشركاء الداعمين.. ورسالتها الانطلاق من القيم الإسلامية والأخلاقية السامية داخل المملكة في أمور متنوعة وخارجها في نطاق الأزمات والكوارث، لتلبية الواجب الإنساني أينما وجد بغض النظر عن العرق واللون والدين والانتماء.
مشاركة :