الدوحه ـ الراية: أشعل الداعيان محمد الحربي وعبد اللطيف العبري الحماس في نفوس الشباب الحاضرين لمهرجان الملهم بالشحانية، في محاضرة لهما نظمتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف". حيث تكلم الشيخان عن أهمية اتباع سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنها سبيل إلى محبة الله للعبد، وكيف يقبل الشباب أن يقفوا ويحجموا عن سيرة ومنهج سيد الخلق، وفيهم من القوة والطاقة ما يؤهلهم ليكونوا قادة للبشرية. ودعا الشيخ الحربي الشباب للمشاركة في إصلاح المجتمع والوطن، بصلاحهم والتزامهم نهج النبي وصحابته الكرام وأن يخرجوا من رمضان أصحاب رسالة وهدف ، فيجعلوا بذلك السنة كلها رمضان. ثم تكلم الداعية عبد اللطيف عن الإيجابية في عيون سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف أن الإيجابية قيمة إسلامية عظيمة، فيقول- صلى الله عليه وسلم: " إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها" ، فبين أن يكون المسلم إيجابيًا حتى قيام الساعة، وحتى آخر رمق في حياته . وضرب مثلا بالسفينة التي تشبه المجتمع، وكيف أن الشباب لو أحدثوا خرقا فيها ولو بحسن ظن لفسد المجتمع، كما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لذلك في قوله:" مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أسْفَلَهَا، وَكَانَ الَّذِينَ فِي أسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا! فَإنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أرَادُوا هَلَكُوا، وَهَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجُوا جَمِيعًا " ، فهذا الحديث الكريم رسالة واضحة إلى هؤلاء الذين اتخذوا من كلمة " وانا مالي " شعارًا لهم، حيث ناموا عن الحق، وتركوا الباطل يكبر حتى أوشك على إهلاك الجميع . قصص واقعية ثم أكمل كلامه الشيخ الحربي الذي ذكر قصصا واقعية لبعض الشباب المنحرفين وكيف كانت عاقبتهم وخاتمتهم ، وكيف يستقيم الشاب المسلم على طريق الله متبعا لنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكيف يكونون إيجابيين. وأرشد الشباب بقوله: إذا أردت أن تتحلى بهذا الخلق الإسلامي فعليك بأربع: الأولى الاستعاذة بالله تعالى من الكسل والجبن صباًحًا ومساءً فتقول :"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ"، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الدعاء وهو في طريقه لفتح خيبر . الثانية : مقاومة الكسل والجبن عمليًا بالتحرك السريع في إنجاز الفرائض والواجبات والمستحبات . الثالثة : الثقة بالنفس، فلا إيجابية صادرة من شخص مائع مهزوز . الرابعة : حب الاقتحام والمغامرة، فالشخص الإيجابي هو الشخص المبادر الذي يقتحم واقعه المظلم . وختم عبد اللطيف محاضرتهما بقوله إذا أردت أن تنضم إلى صفوف الإيجابيين وجماعتهم ، فاحذر أن تكون من الفئة التي سماها الله " المعوقين " فقال : قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا ، قل سوف أسعى وأحاول، " استعن بالله ولا تعجز" إن شاء الله سننجح أنا متأكد أننا ناجحون " إلا أن يشاء الله "، قل أستطيع أن أوظف إمكانياتي و" فتوكل على الله ".
مشاركة :