بعد ساعات من إعلان الفلوجة خالية من تنظيم داعش، دشّن الجيش العراقي عملية لتطهير مناطق غربي المدينة وضيق الخناق على عناصر التنظيم الارهابي، في حين أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه على أوضاع النازحين. وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقتي الحلابسة والبوعلوان غربي الفلوجة من تنظيم داعش. وقال كرحوت في تصريح صحافي، إن قوات الجيش وشرطة الأنبار ومقاتلي العشائر بدأوا صباح أمس عملية عسكرية لاستعادة تلك المناطق وإعادة فتح الطريق الرابط بين الفلوجة مروراً بالخالدية وصولاً إلى الرمادي. وصرّح ضابط بالجيش يشارك بالعملية، أنّ المدفعية العراقية قصفت أهدافاً بينما ضيقت القوات الخناق على ما يصل إلى 150 إرهابياً في مناطق على الضفة الجنوبية لنهر الفرات. دعمت غارات جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة العملية. إقرار هزيمة إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات محافظة صلاح الدين عن استمرار تقدم القوات الأمنية المشتركة باتجاه منطقة تلول الباج شمال محافظة صلاح الدين، فيما نقلت مواقع إلكترونية مقربة من تنظيم داعش اعترافها بسيطرة القوات الحكومية على الفلوجة. وأقرّ بتقهقر مقاتليه من الفلوجة إلى منطقة الازركية وجزيرة الخالدية شمال القضاء. تفلّت مليشيات وأفاد أحد وجهاء عشائر الأنبار يحيى السنبل، بأن التصريحات الإعلامية من قبل قائد عمليات الفلوجة حول تسليم المدينة للشرطة المحلية، غير مطبقة على أرض الواقع، إذ لا تزال مليشيات الحشد الشعبي تسيطر على الفلوجة بشكل كامل، ومن الصعب انتزاع الملف الأمني منها. واضاف : لم يتوقف مشهد النهب والسرق والحرق من قبل هذه المليشيات المنفلتة، مشيراً إلى أنّه لا يتوقع إمكانية تسليم الملف الأمني لأبناء العشائر والشرطة المحلية، وأنّ القوات الأمنية لو كان بإمكانها التصرف وتسليم الملف الأمني، لكانت استطاعت ردع المليشيات وإيقافهم عن مشهد السرقة وحرق منازل الأبرياء. ترحيب وتحذير من ناحيتها رحبت وزارة الدفاع الاميركية بانتصار الفلوجة لكنها حذرت من ان تامين المدينة سيستغرق بعض الوقت نظرا لاستمرار وجود جيوب مقاومة.وقال الناطق باسم الوزارة جيف ديفيس ان استعادة السيطرة على الفلوجة ستتيح تحسين امن بغداد لان المدينة كانت اقرب نقطة لتنظيم داعش قرب العاصمة العراقية وقد انطلق منها مقاتلون في الاسابيع الماضية لتنفيذ سلسلة تفجيرات. قلق في السياق، أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه إزاء الظروف القاسية التي يشهدها أكثر من 85 ألف شخص فروا من الفلوجة المحاصرة والمناطق المحيطة بها في محافظة الأنبار العراقية خلال الشهر الماضي، مؤكدا أنه في حاجة بشكل عاجل لما مجموعه 34 مليون دولار من أجل الاستمرار في مساعدة الأسر النازحة خلال الأشهر الستة المقبلة.وقام البرنامج بتوزيع ما يكفي من الحصص الغذائية لإطعام ما يقرب من 75 ألف شخص من النازحين . وقالت نائب المدير القطري للبرنامج في العراق مها أحمد، إنّ الوصول لأهالي الفلوجة الآن بالطعام بات أولوية قصوى مطلقة. افتتاح أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار محمد ياسين إعادة افتتاح بناية قائممقامية قضاء الفلوجة في مركز المدينة. وقال ياسين إنه تم إعادة افتتاح بناية قائممقامية قضاء الفلوجة في مركز المدينة بعد تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي، داعياً جميع الدوائر الخدمية إلى العودة لمزاولة أعمالهم في مدينة الفلوجة والمشاركة بإعادة تأهيل الخدمات وتنظيف المدينة بهدف إعادة النازحين إليها. لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا