أصدر القضاء البحريني، أمس الاثنين، أحكاماً بالسجن تراوح بين ثلاثة أعوام و15 عاماً، وإسقاط الجنسية عن خمسة متهمين، لصلاتهم مع تنظيمات إرهابية، بحسب ما أفادت مصادر قضائية. وأعلن رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي، أن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت، أمس، حكماً بسجن ثلاثة أشخاص 15 عاماً لكل منهم، وتغريم المتهم الثاني مئتي ألف دينار، وإسقاط جنسيتهم، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون تعرف باسم سرايا المختار. وتشمل التهم بحق هؤلاء حيازة وإحراز واستعمال مفرقعات وأسلحة، بغير ترخيص تنفيذاً لغرض إرهابي، ومحاولة إحداث تفجير تنفيذاً لغرض إرهابي، وجمع أموال لجماعة إرهابية تنفيذاً لغرض إرهابي. وحوكم أحد المتهمين غيابياً لوجوده في العراق، بحسب المصدر نفسه. وفي قضية أخرى، أعلن الحمادي أن المحكمة قضت بإسقاط الجنسية عن شخصين وسجن أحدهما عشرة أعوام، والثاني ثلاثة أعوام، متهمين بالمشاركة في أعمال جماعة إرهابية والتفجير والحرق تنفيذاً لغرض إرهابي بمنطقة القدم، وعلى إثر ذلك أجريت التحريات الأمنية وتوصلت إلى قيام الجماعة الإرهابية تيار الوفاء الإسلامي بارتكابها من خلال اثنين، فتم القبض على الأول والتعميم على الآخر. من جهة أخرى، أعربت الرئاسة الفلسطينية، أمس، عن دعمها الكامل للبحرين في ظل أزمتها المتصاعدة مع إيران على خلفية تجريد المنامة مرجعاً من جنسيته. وقالت الرئاسة، في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، إنها تدعم كل الإجراءات التي اتخذتها البحرين مؤخراً في جهودها وإجراءاتها للحفاظ على أمنها ووحدتها الوطنية، ولمنع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. واعتبرت أن البحرين اتخذت الإجراءات بهدف حماية البلاد ومنع الانزلاق إلى الفوضى، ومواجهة زعزعة الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، وهي حق طبيعي للمملكة للحفاظ على وحدة البلاد وأمن مواطنيها. وأكدت الرئاسة رفض فلسطين الكامل لكل المحاولات التي تهدف إلى النيل من الوحدة البحرينية، وتأجيج الطائفية السياسية، وانتهاك الدستور والقانون، معربة عن ثقتها الكاملة بحكمة قيادة البحرين، ملكاً وحكومة في التعامل مع مثل تلك القضايا. وثمنت الرئـاسـة العلاقات الأخوية القوية بين الشعبـين الفلسطينـي والبحرينـي، وحـرصـهـا على الحفاظ وتعزيز القضايا المشتركة التـي تجمعـنا حـفاظاً على حـقـوقـنا الفلسطينية والقوميـة. (وكالات) 54 مرجـعاً دينياً يرفضــون التدخـلات أصدر 54 عالم دين في البحرين بياناً أكدوا فيه أن مسؤولية التصدي للفتنة العارمة وقمع العاملين عليها تقع على الجميع ولا تختص بطائفة دون أخرى أو جماعة دون جماعة أو فرد دون آخر. وشدد البيان على رفض سلوكيات بعض رجال الدين في تشويه مدرسة أهل البيت وكذلك بما يتعلق بأمن الواقع المجتمعي والمدني. وحذر من المخاطر المحدقة بالبحرين والمنطقة في الوقت الراهن، ما يقتضي تسجيل الموقف الإيجابي وأن الدفاع عن مقدسات ومكتسبات الوطن وأهله وأعراضه ومواطنيه واجب شرعي ووطني وإنساني.كما حذر من نشر الفوضى المدمرة ووصف التصدي لها بالواجب الشرعي. ودعم البيان القرارات التي اتخذتها الحكومة تجاه من تبنوا الفرقة والانشقاق عن نسيج المجتمع وعملوا على تحريض الناس على بعضهم. وجاء في ختام البيان :نؤكد على إسنادنا لقيادة الوطن وشعبه، فإننا نحث على التحلي بالعدل والصبر والشجاعة ، ولا شك ولا ريب أن أهل البحرين يمتلكون الإرادة الحرة المشتركة والقوة في الدفاع عن بلدهم ومقدساتهم ومكتسباتهم. (وكالات)