حذر ممثلو منظمات أهلية من التداعيات الخطيرة لبطء عملية إعمار قطاع غزة، خاصة إعادة بناء المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي بشكل كلي خلال عدوانه على قطاع غزة قبل عامين، حيث لا تزال آلاف الأسر تفترش بيوت الصفيح والكرفانات في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة والتعقيد. جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية بالشراكة مع برنامج المجتمع المدني المنفذ من قبل وكالة التعاون الألماني جي اي زد بمشاركة قطاعات مختلفة من منظمات العمل الأهلي ومؤسسات دولية وجهات معنية، بهدف تقييم تجربة المنظمات الأهلية خلال الفترة السابقة في التأثير في عملية الإعمار وسبل تعزيز دورها مستقبلاً. وشدد المشاركون على ضرورة وضع آليات وخطة واضحة ومحددة خاصة بإعمار قطاع غزة وأن تأخذ هذه الخطة بعين الاعتبار رؤية المجتمع المدني تجاه الإعمار وأن تكون رؤية شمولية لا تقتصر على إعمار عدد قليل من المنازل وإصلاح أضرار هنا وهناك فقط، بل خطة حقيقية توفر فرصاً أفضل للحياة في غزة. وطالبوا بإلغاء ما يسمى بآلية إعمار قطاع غزة (جي ار ام) التي تساهم في مأساة الحصار وفرض شروط جائرة لإدخال مواد البناء بما يعمق من أزمات قطاع غزة، ودعوا المانحين إلى الإسراع في دفع تعهداتهم التي التزموا بها في مؤتمر المانحين بالقاهرة في ظل مرور عامين على العدوان الإسرائيلي. (بترا)
مشاركة :