وافدون يروجون عبوات مغشوشة لمياه زمزم بستة أضعاف سعرها الحقيقي

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يتوافد فيه المزيد من الزوار وضيوف الرحمن على المدينة المنورة، وخاصة في شهر رمضان المبارك فقد نشطت سوق سوداء وتجارة إلكترونية لمياه زمزم، حيث ينتشر باعة لمياه زمزم المجهولة المصدر ومنهم عمالة وافدة احترفوا هذه المهنة على الطرقات والأرصفة وبداخل البقالات، التي تقع بجوار المسجد النبوي مستغلين حب ضيوف الرحمن لهذه البقاع الطاهرة وغياب الرقيب عليهم، ولا سيما أن زمزم وعبواته موحدة، حيث تصنع وتعبأ هذه العبوات في مكة المكرمة من خلال مشروع الملك عبدالله لسقيا ماء زمزم، علما بأن هناك نقاط بيع معتمدة لمياه زمزم بالمدينة المنورة تقع في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وعلى طريق الهجرة وداخل الحرم النبوي. باعة العبوات المغشوشة وغير المعتمدة لم يكتفوا بتسويق هذه العبوات المضللة، بل غالوا في أسعارها بما يزيد على ستة أضعاف عن سعر البيع في النقاط المعتمدة، حيث وصل سعر بيع عبوة الـ 10 لترات من خلال الباعة (المتجولين) إلى 30 ريالا، فيما تبيعه نقاط البيع المعتمدة في المدينة المنورة بمبلغ 5 ريالات فقط!! ومن خلال جولة «المدينة» حول المنطقة المركزية وبجوار الحرم النبوي تم رصد عدد من محلات التموين، التي تبيع ماء زمزم خفية بعيدا عن أعين الرقيب وبمبلغ يصل إلى 25 ريالا وعند سؤال المحرر لأحد العمالة الوافدة بجوار الحرم النبوي عن أكثر حجم الكميات، التي يمكن توفيرها فأجاب أنه باستطاعته توفير أكثر من 500 عبوة وبسعر منافس!! السؤال الذي يطرح نفسه من أين تأتي هذه الكميات وماهي مصادرها، لاسيما بعض الباعة (البساطين) استغلوا الطرق، التي تؤدي إلى خارج المدينة المنورة مقرا لهم لبيع هذه العبوات المغشوشة من مياه زمزم، حيث تتعرض هذه العبوات البلاستيكية إلى أشعة الشمس الحارقة طوال اليوم وبسعر يصل إلى 30 ريالا. منصات إلكترونية لبيع مياه زمزم مجهولة المصدر بأسعار تنافسية! كما رصدت «المدينة» عددا من الحسابات عبر أحد المواقع الإلكترونية، والتي استغل القائمون عليه قدوم شهر رمضان المبارك وتوافد الزوار لتسويق مياه زمزم وبعبوات مشابهة للعبوات المتعارف عليها وبكميات كبيرة وحسب الطلب، وتشير هذه الحسابات إلى أن التوصيل يكون لأي مكان يريده المشتري وبأي عدد كان. تجدر الإشارة أيضًا إلى أننا رصدنا عبر الموقع الإلكتروني حسابات لبيع عبوات تعبئة مقلدة وغير معتمدة تحت مسمى (عبوات زمزم لضيوف الرحمن)، حيث تعرض هذه الحسابات كميات كبيرة من العبوات المقلدة، وبأسعار تنافسية تبدأ من الريال إلى 4 ريالات، ويتضح من خلال التفاعل والردود عبر الموقع بأن مصدر المياه تكون من (كدي)، ويتضح سوق سوداء جديد سببه البعض ممن يشتري مياه زمزم مستخدما كرت العائلة، حيث يصرف له 10 عبوات بكل 15 يومًا، وبعد ذلك يتم بيعها على الآخرين بمبالغ تصل إلى الضعف، وذلك حسب إفادة أصحاب الحسابات بالموقع. مراقبو الأمانة معتمدون لضبط الغش التجاري ومليون ريال عقوبة المخالفين إلى ذلك أشار المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة المدينة المنورة سلامة اللهيبي بوجود تنسيق وتعاون بين الأمانة ووزارة التجارة والاستثمار بالمدينة للتصدي لعبوات ماء زمزم المغشوشة والتي تباع أحيانا في البقالات وعلى قارعة الطريق، وأضاف بأن يتم اعتماد مراقبي الأمانة كأعضاء ضبط غش تجاري ويقوم الأعضاء مجتمعين أو منفردين بضبط المخالفين، حيث تطبق اللائحة النظامية بالغش التجاري بحق المخالفين بعقوبة مالية تصل إلى مليون ريال أو السجن. مخاطر صحية للعبوات البلاستيكية للسوائل المعرضة لأشعة الشمس وأوضح أستاذ الكيمياء الدكتور فهد تركستاني لـ»المدينة» أن المادة البلاستيكية، التي تستخدم لصنع العبوات عامة هي مركبة كيميائية، وأن تعرضها لأشعة الشمس يتسبب بتمدد حرارة البلاستيك وظهور خلايا غير مرئية تختلط مع المياه، سواء كانت زمزم أم سوائل أخرى، وتكون في هذه الحالة من بعد تحللها خطرة على من يستخدمها للشرب، وأضاف بأن بعض الباعة المتجولين، وعلى الطرقات السريعة يعرضون مياه زمزم بهدف البيع، ولكن يكمن الخطر في تعرضها لأشعة الشمس الحارقة، مشيرا إلى أنه ذكر على تلك العبوات عبارة (لا تعرض لأشعة الشمس). أبرز مخالفات بيع مياه زمزم خارج النقاط المعتمدة 1- سوق سوداء تنتعش خلال شهر رمضان. 2- تعرض عبوات زمزم لأشعة الشمس المباشرة. 3- المتاجرة بعبوات مجهولة عبر المواقع الإلكترونية وبكميات مهولة. 4- عمالة وافدة بمحلات التموين داخل المنطقة المركزية. التجارة: يصعب التمييز بين نوعيات المياه إلا من خلال الملصقات وشكل العبوة من جهتها أكدت وزارة التجارة والاستثمار بأن الشكل الأساسي لعبوات مياه زمزم هي التي تصنع في مشروع الملك عبد الله للسقيا بمكة المكرمة، وأوضحت بأنها بالمرصاد للمتاجرين بالعبوات المغشوشة من مياه زمزم مجهولة المصدر، وتطبق المخالفة النظامية بحق مرتكبها. وألمحت الوزارة إلى أنه يصعب التمييز بين نوعية المياه إن كانت زمزم الحقيقية أم لا إلا في حالات اختلاف بالملصقات وشكل العبوة عن العبوات المعتمدة من قبل مشروع الملك عبدالله للسقيا وبعض بلاغات المواطنين، التي ترد على هاتف الوزارة عن بيع مياه زمزم مغشوشة فعندها يقوم دور الغش التجاري بالوزارة بمباشرة البلاغ والتحقق ومصادرة تلك العبوات المخالفة. المزيد من الصور :

مشاركة :