الشيخ باتيس لـ "المدينة": لا يمكن أبدا أن يتنازل الشعب اليمني عن الشرعية

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ صلاح مسلم باتيس عضورئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل أن المخرج الحقيقي للازمة اليمنية هو تطبيق قرارات مجلس الامن وخاصة القرار 2216 الذي يتحدث عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتطبيق تلك المخرجات واستكمال المرحلة الانتقالية وما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة باعتبارها المخرج الحقيقي مشيرًا إلى أنه «لدينا مراحل موثقة متفق» عليها في اليمن للانتقال الى الحلول لكل الازمات في اليمن منذ 1967 م وحتى اليوم وهذه المراحل تمت بتوقيع كل اليمنيين عليها واقرت في مؤتمر الرياض واعلان الرياض التاريخي الذي شارك فيه الجميع. وتطرق الشيخ باتيس في حوار مع المدينة الى جملة من القضايا المتعلقة بالشأن اليمني وتعنت مليشيات الحوثي الانقلابية وإيصالها البلاد الى حافة الهاوية واليكم نص اللقاء. • على الأمم المتحدة أن تعلن الحوثى «معرقلا « للتسوية وتوقيع العقوبات الدولية عليه • لا بد من استعادة العاصمة المختطفة من قبل الحوثيين وفلول صالح لبسط سيادة الدولة • المخرج الحقيقي لليمن بتطبيق قرارات مجلس الامن وخاصة القرار 2216 • القرار 2216 يعنى الانتقال السلمي للسلطة واستكمال المرحلة الانتقالية والانتقال الى اليمن الاتحادي • العودة للعملية السياسية تبدأ بإنهاء التمرد واستعادة الشرعية ونزع سلاح المليشيات واطلاق سراح المعتقلين • الحسم العسكري على الحوثيين وصالح وارد اذا فشلت مفاوضات الكويت وستنتفض صنعاء من الداخل وتعود المليشيا الى الكهوف • لا يمكن ان نقبل كشعب يمني التنازل عن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي • اليمن يتجه الى النصر ولا خيارا امامنا سوى النصر ونحن اقرب اليوم الى النصر *لماذا طالت مشاورات الكويت ولم تحقق اي تقدم يذكر؟ اولا الشكر للامم المتحدة ولكل من يسعى لإحلال السلام في اليمن ونرجو لكل من يريد ان يسعى لإحلال السلام ومخرج للازمة اليمنية واخراج اليمن من المستنقع التي اوقعها الانقلابيون فيه ان يحددوا من هوالطرف المعرقل الذي يرفض القرارات الاممية والاعتراف بالشرعية اليمنية الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي ولا يعترف بأي حق لاستعادة الدولة المختطفة للشعب اليمني والشرعية هذا هوالسبب الرئيس لفشل مفاوضات جينيف 1و2 واطالة الامد على مفاوضات ومشاورات الكويت وايصالها عدة مرات الى باب مسدود هوعدم تسمية الطرف المعرقل من قبل الامم المتحدة والطرف الذي يرفض القرار الاممي يرفض الاعتراف بالشرعية. * تتحدثون عن الشرعية والعاصمة مختطفة؟ الشرعية فقدت العاصمة وهي الاصل وانا اول من المطالبين بأن تبسط السلطة الشرعية نفوذها على كل شبر في اليمن وخاصة المناطق المحررة هناك ضعف في اداء الحكومة الشرعية يرجع الى عدم وجود العاصمة المختطفة المحتلة من قبل المليشيات ومركز الدولة مختطف ومقرات المباني والدواوين والوزرات، والسلطة الشرعية المختطفة يجب ان تؤدي دورها بشكل كامل لكي تستعيد العاصمة وعلى الاقل من خلال وجودها بالعاصمة المؤقتة عدن سيعطي ايجابية اكبر بوجود سلطة على الارض في المناطق المحررة وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية. *ماهوالمخرج الحقيقي للازمة اليمنية؟ المخرج الحقيقي يكمن في تطبيق قرارات مجلس الامن وخاصة القرار 2216 الذي يتحدث عن تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واستكمال المرحلة الانتقالية وما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. لدينا مراحل موثقة متفق عليها في اليمن للانتقال الى الحلول لكل الازمات في اليمن منذ 1967 م وحتى اليوم هذه المراحل تمت بتوقيع كل اليمنيين عليها واقرت في مؤتمر الرياض واعلان الرياض التاريخي الذي شارك فيه الجميع حتى الذين لم يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني شاركوا في مؤتمر الرياض الذى تم فيه اقرار هذه المرجعيات ومراحل التأسيس لليمن الجديد الذي تم الاتفاق عليها استعادة الدولة وانهاء التمرد من خلال تطبيق القرار الاممي 2216 الانتقال السلمي للسلطة واستكمال المرحلة الانتقالية وآليتها التنفيذية المزمنة والانتقال الى اليمن الاتحادي وتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهي الاقاليم والذي يعتبر اقليم حضرموت من اهمها واكبرها وابرزها ونعول عليه كثيرا كمركز للتوازن في اليمن لانه لن يرتبط بشمال اوجنوب لذلك سيصبح إقليم التوزان الحقيقي وعند ذلك سيصلح الشمال والجنوب واقليم حضرموت هو واسطة العقد للدولة الاتحادية القادمة بإذن الله. *ماذا عن الأقاليم وإعلانها؟ نطالب بتدشين الاقليم شكليا فيما يتعلق بالسلطات المحلية الموجودة حتى يشعر الناس ان هناك انتقالا ولو لخطوة في الاتجاه الصحيح حتى يتم اقرار الدستور الاتحادي الذي يمثل خلاصة مؤتمر الحوار الوطني الشامل بشكل علمي وقانوني وخاصة بعد الاستفاء عليه من قبل الشعب وبعد اقراره في الهيئة الوطنية وهي النقطة التي توقفت عندها العملية السياسية. الانقلابيون»الحوثى وصالح» قاموا بإيقاف العملية السياسية عندما اختطفوا مدير مكتب الرئيس الذى كان يحمل مسودة الدستور الجديد وفي طريقه للهيئة الوطنية وعرضها للرئيس واصدار قرار جمهوري للاستفتاء العام عليه، هنا توقفت العملية السياسية لذلك الحديث عن سلام دائم لليمن يبدأ بالعودة الى النقطة التي توقفت عندها العملية السياسية وهي انهاء التمرد واستعادة الشرعية ونزع سلاح المليشيات واطلاق سراح كل المعتقلين لكن قبل ذلك الحديث عن تدشين الاقاليم شكليا حتى يشعر الناس ان هناك خطوة في هذا الاتجاه عمليا على الارض ومخرجات الحوار تعني تأسيس الجيش الوطني من ابناء كل اقليم وسيكون حاميا لكل الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة. *في حال فشل مشاورات الكويت هل الحسم العسكري وراد؟ الحسم العسكري في حال تعنت الانقلابيين ورفضهم للقرار الاممي والشرعية الدستورية والانصياع لارادة الشعب وارد والحسم العسكري هوالاصل لان ما اخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة وانا من الداعين للاستعداد في حال فشل مفاوضات الكويت ان يكون الحسم سريعا وخاطفا وانا على ثقة ان صنعاء ستثور من داخلها وستحرر من داخلها بالأصح وكثير من المحافظات سوف تنتفض وتحرر من داخلها وسيجد الانقلابيون انفسهم في اوكارهم ومغاراتهم وكهوفهم التى خرجوا منها. *الا نقلابيون يطالبون بالرئاسة ماردكم على ذلك؟ لا يمكن ابدا ان نقبل كشعب يمني بقواه الوطنية الحية التنازل عن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وعلى المليشيات وقيادتهم سواء عبدالملك الحوثي أوعلي عبدالله صالح ان يعترفوا بشرعية الرئيس وهو الذي يصدر القرارات بعد ذلك تشكيل الحكومة او تشكيل المؤسسات المقترحة اوغير ذلك لكن عليهم ان يعترفوا بالقرار الاممي 2216 والالتزام بما يصدر عن الرئيس الشرعي هادي غير ذلك لن نقبل لا تشكيل حكومات ولا غيرها ولا تشكيل مجالس رئاسية. *كيف تقيمون دور التحالف في إعادة الشرعية لليمن؟ قناعتى تامة فى ان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات لن يسمحوا بانهيار الدولة في اليمن ولن يسمحوا للمليشيات ان تبقى الشعب اليمني بلا دولة ولا شرعية وهي موجودة وتحتاج الى اسناد ودعم واعادة الثقة وتفعيل الاداء على الارض ويقينى التام ان الامم المتحدة تعانى من عدم «حيادية» واتضح هذا عندما ارتكبت الخطأ الجسيم بادعاء ان المملكة والتحالف يرتكبان «انتهاكات فى اليمن» الخلل في اداء الامم المتحدة ناتج من اعتمادها على تقارير مغلوطة ترفع اليها من جهات مغرضة لكن تم تصحيح اخطاء المنظمة الدولية من خلال تحرك الدبلوماسية السعودية. إلى أين يتجه اليمن؟ اليمن يتجه الى الحل والنصر ولا خيارا امامنا سوى النصر ونحن قريبون منه بتكاتف وتلاحم القوى الوطنية الموجودة على الارض والتى كانت غير موجودة اثناء التمرد والانقلاب العام الماضي، اليوم المقاومة الشعبية موجودة والجيش الوطني موجود والتحالف العربي والحكومة موجودة على الارض وتمثلها السلطة المحلية بالمحافظات المحررة وقوة الشرعية موجودة على الارض يدعمها تحالف عربي نحن اليوم اكثر قوة وقربا من النصر ونسير فى الاتجاه الصحيح.

مشاركة :