مصر..منصور يُعدِّل خارطة الطريق ويعلن «الرئاسية» أولاً

  • 1/27/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أمس الأحد، أن الانتخابات الرئاسية ستجري قبل الانتخابات التشريعية بخلاف ما كان مقررًا في خارطة الطريق التي وضعت بعيد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وقال الرئيس المصري إنه عدل «خارطة المستقبل لنبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً تليها الانتخابات النيابية». وأضاف منصور «سأطلب من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ممارسة اختصاصها المنوط بها وفقًا لقانون الانتخابات الرئاسية لفتح الترشح لمنصب الرئاسة». وقال الرئيس في كلمة وجهها للشعب المصري عبر التلفزيون أمس الأحد، إن «ذلك التعديل جاء بناءً على الحوارات التي أجراها مع العديد من القوي الوطنية وممثلين عن الأحزاب المدنية، حول ترتيب استحقاقات خارطة المستقبل». وأضاف «إنها حوارات انتهت إلى مطالبة أغلبية كبيرة بعقد الانتخابات الرئاسية كثاني استحقاق بعد إقرار دستور مصر الجديد، وأن تأتي الانتخابات النيابية كثالث تلك الاستحقاقات». وتابع «إن الشعب المصري قادر على مواجهة الإرهاب، سندحر الإرهاب كما دحرناه منذ تسعينات القرن الماضي، والإرهاب لن يكسر إرادة المصريين، إننا سنحارب الإرهاب ونقضى على القائمين عليه، ولن أتردد في اتخاذ أي إجراءات استثنائية إذا تطلب الأمر ذلك». وأضاف «ثقتي في الدولة المصرية ومؤسساتها كاملة غير منقوصة». وأضاف «في مثل تلك الأوضاع غير العادية التي تشهدها البلاد، فقد خاطبت الجهات القضائية لزيادة عدد الدوائر الانتخابية، كما ناشدت النائب العام، للنظر في إجراء مراجعة لحالات المعتقلين خاصة طلاب الجامعات، على أن يتم بعد انتهاء التحقيقات الإفراج عمن لم يثبت ارتكابهم أي جرائم». وانتابت أمس الشعب المصري موجة فرح عارمة فور إعلان الرئيس بتعديل خارطة الطريق، حيث انطلقت زغاريد الفرحة من أنحاء الجمهورية، واكتست الشوارع برايات النصر، وتحولت بعض الميادين إلى كرنفالات شعبية تم خلالها الرقص على أنغام الأغاني الوطنية، فيما أطلقت السيارات أبواقها احتفالاً ببدء الانتخابات الرئاسية كنوع من استقرار البلاد. وقام التليفزيون المصري بإذاعة أغانٍ وطنية منها: يا حبيبتي يا مصر ومصر تتحدث عن نفسها، فيما ارتفعت أعلام المتظاهرين أمام مبنى «ماسبيرو» واتجهوا جميعاً لاستكمال الاحتفال داخل ميدان التحرير، بينما تبادل رواد شبكة التواصل الاجتماعي على الإنترنت الـ»فيس بوك» التهاني ومباركة الثورة التي كللت بتنفيذ مطلبها الرئيس منذ انطلقت يوم 25 يناير الماضي وهو الانتخابات الرئاسية أولا. من جهة أخرى، استشهد أمس 4 مجندين فيما أصيب 12 آخرين بينهم 5 حالتهم خطرة، في هجوم مسلح شنه مجهولون يستقلون سيارة «لاند كروزر» على حافلة تابعة للجيش الثالث بوسط سيناء، أثناء توجههم للبدء بالتمتع بإجازتهم، وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى العسكري، وتخصيص فريق طبي لإجراء الكشف العاجل على المصابين، ونقل أية حالات خطرة إلى القاهرة من خلال تخصيص طائرة حربية لهم. بدوره، تقدم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الجنازة العسكرية التي أقيمت لــ 5 من ضباط وأفراد القوات المسلحة التي سقطت بهم طائرة عسكرية صباح أمس الأول السبت بسيناء، وكانت إحدى طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية تحطمت خلال تنفيذ أعمال المداهمة المكلفة بها لمعاونة العمليات العسكرية التي تقودها القوات المسلحة ضد العناصر التكفيرية، ويجري دراسة ملابسات الحادث وتحديد الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة. من جهتهم، ألقى مجهولون قنابل مولوتوف على نقطة شرطة بمدينة نصر، مما أدى إلى احتراقها ولم تسفر عن أي خسائر في الأرواح، وتمكن رجال الدفاع من إخماد النيران قبل امتدادها للأماكن المجاورة، فيما أعلنت حركة «طلاب ضد الانقلاب» مسؤوليتها عن إحراق نقطة شرطة، مؤكدة أن هذا العمل يأتي كرد فعل قوي على ما أسموه «بلطجة رجال الشرطة ووزارة الداخلية». بينما أعلنت وزارة الصحة والإسكان أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت أمس الأول السبت بالقاهرة وعدد من المحافظات بلغت 49 حالة وفاة فيما بلغ عدد المصابين 279. المزيد من الصور :

مشاركة :