اتهم نائب لبناني مخابرات النظام السوري والحرس الثوري الإيراني بتشويه صورة مدينة طرابلس باختلاق قصة مبايعة تنظيم «داعش» لأبو سياف الأنصاري، فيما دعا البطريرك الماروني إلى تأليف حكومة قادرة علي معالجة المشكلات، واتهم عضو في القوات اللبنانية حزب الله بعدم احترام الشراكة الوطنية. واتهم النائب محمد كبارة مخابرات النظام السوري والحرس الثوري الايراني بتلفيق «مسْخرة» أبو سياف الأنصاري ومبايعته لتنظيم «داعش» الارهابي المرتبط بمخابرات الرئيس السوري بشار الأسد من طرابلس، وذلك بهدف تشويه صورة المدينة، وضرب أمنها وإستقرارها، داعيًا الطرابلسيين الى تفويت الفرصة على كل المتآمرين على مدينتهم. من جانبه دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى «وجوب تأليف حكومة قادرة على معالجة المشكلات»، وأسف لأن «كل التجاوزات الحاصلة تغطى سياسياً «.وقال الراعي، في عظة الأحد في البطريركي في بكركي امس: «نصلّي للوحدة بين اللبنانيين للخروج من الانقسامات بحوار المحبة»، سائلاً: «هل يشعر المسؤولون بآلام الشعب»؟. من جانبه أكّد عضو القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا أنّه «من دون اتفاق سياسي مسبق لسنا معنيّين بمناقشة شكل الحكومة والحقائب الوزارية فيها»، موضحاً أن «قرار القوات ليس قرار رئيس الحزب سمير جعجع بل قرار الهيئة التنفيذية بأجمعها، مشدداً على أن موقف القوات محسوم ونهائي في هذا الموضوع. وأكد زهرا أن رفض القوات مشاركة حزب الله في الحكومة ليس لإنكار لبنانيته بل لعدم احترامه أصول الشراكة الوطنية. من جهته طالب النائب السابق مصباح الأحدب بـ»إجراء مفاوضات حازمة وواضحة لقيام حكومة تعمل على معالجة القضايا العالقة، ما يتطلب تنازلات متبادلة من قوى الثامن والرابع عشر من آذار»، مبدياً استعدادًا للمشاركة مع «حزب الله» في حكومة واحدة، على أساس أنه شريك. من ناحيته ناشد عضو كتلة «المستقبل» النائب نضال طعمة «الرئيس المكلف، المضي في مشروع تشكيل حكومة الأمر الواقع، دون مسايرة، أو مهادنة». كما ناشد رئيس الجمهورية «ضرورة وضع حدّ لمريدي الفراغ ولمستغلي مقدرات البلد، والمضيّ قدمًا في مسيرة استعادة الدولة، وتشكيل حكومة قادرة، منتجة، محمية من فلسفة التعطيل، بأسرع وقت ممكن، في حال استمر هؤلاء في مواقفهم، غير مقدّرين التنازلات الكبيرة التي قدمها الشيخ سعد الحريري، في محاولة صادقة للانقاذ». في حين أعلن النائب سمير الجسر أن عدم معالجة الحادث الأمني الذي اطلق شرارة التدهور الأمني في طرابلس مؤخرا وعدم احتواء الأمر عن طريق ملاحقة الفاعلين وإلقاء القبض عليهم، هو الذي أفسح في المجال لعودة عملية القنص التي أدت الى سبعة قتلى وعشرات الجرحى. على صعيد آخر سجل تحليق كثيف للطيران الاسرائيلي أمس ، فوق الجنوب، البقاع الغربي، بيروت، بعلبك والهرمل.
مشاركة :