أردوجان قدم اعتذارا لبوتين على إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو (أ ف ب): اعلن الكرملين أمس الاثنين ان الرئيس التركي رجب طيب اردوجان قدم اعتذارا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عن قيام الطيران التركي بإسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية عام 2015 في حادث ادى الى ازمة خطيرة بين البلدين، داعيا الى اصلاح العلاقات الثنائية. وفي 24 نوفمبر 2015 أسقط الطيران التركي مقاتلة سوخوي 24 روسية قرب الحدود السورية وقتل الطيار بإطلاق النار عليه اثناء هبوطه بالمظلة، ما تسبب بتوتر كبير في العلاقات بين انقرة وموسكو. وأعلن الكرملين امس ان «الرئيس التركي عبر عن تعاطفه وتعازيه الحارة لعائلة الطيار الروسي الذي قتل، كما قدم اعتذاره». واضاف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان اردوجان قال انه «سيبذل كل ما بوسعه لإصلاح العلاقات الودية تقليديا بين تركيا وروسيا». واوضح الكرملين لاحقا في بيان انه تلقى رسالة من الرئيس التركي قال فيها ان انقرة «لم ترغب ابدا ولم تكن لديها النية» لإسقاط الطائرة الروسية. ويؤكد اردوجان في الرسالة المنسوبة اليه ان «روسيا هي بالنسبة الى تركيا صديق وشريك استراتيجي» كما اضاف الكرملين في بيانه. ونقل بيان الكرملين عن اردوجان القول «اود مرة اخرى ان اعبر عن تعاطفي واقدم تعازي الخالصة لعائلة الطيار الروسي واقول نعتذر». عبر ابراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي في بيان نقلته وكالة انباء الاناضول عن رغبة في تحسين العلاقات الثنائية في أسرع وقت ممكن. وقال ان «تركيا وروسيا موافقتان على اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحسين العلاقات الثنائية في أسرع وقت ممكن». وفي نوفمبر 2015 عند وقوع الحادث، تم انقاذ مساعد الطيار في ختام عملية نفذتها القوات الخاصة بعد محاولة اولى فشلت واسفرت عن مقتل جندي من مشاة البحرية الروسية. واكدت تركيا انذاك ان المقاتلة دخلت مجالها الجوي وانها حذرتها «عشر مرات خلال خمس دقائق» فيما اكدت موسكو ان المقاتلة كانت تحلق في الاجواء السورية ولم تتلق تحذيرا قبل اسقاطها. وهذا الحادث وصفه الرئيس الروسي آنذاك بأنه «غدر» واسفر عن ازمة حادة في العلاقات بين البلدين. وتبنت موسكو سلسلة اجراءات ردا على ذلك من الغاء تسهيلات في منح تأشيرات الدخول وصولا الى فرض حظر على مواد غذائية على تركيا التي كانت تعتبر حتى ذلك الحين شريكا مميزا لروسيا. في المقابل اتهمت تركيا روسيا بانها تتصرف مثل «منظمة ارهابية» في سوريا حيث يدافع البلدان عن مصالح متضاربة. وتدعم موسكو نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي تدعو انقرة باستمرار الى رحيله وتقدم دعما لفصائل مقاتلة سورية. ونقل البيان الذي نشره الكرملين عن اردوجان قوله ان «المواطن التركي الذي ارتبط اسمه بمقتل الطيار الروسي ملاحق في اطار تحقيق قضائي». لكن صحيفة «حرييت» التركية اكدت ان ألب ارسلان جيليك المتهم باطلاق النار على الطيار الروسي اوليغ بيشكوف والذي وضع قيد الحجز الاحتياطي في ابريل، قد افرج عنه امس. وفي مؤشر على احتمال تحسن العلاقات، قال مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة فرانس برس ان وزير الخارجية مولود جاوش اوغلو قبل دعوة روسية للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي للبحر الاسود المرتقب انعقاده في الاول من يوليو في سوتشي.

مشاركة :