انتقد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية أنطوان زهرا ممثلاً رئيس الحزب سمير جعجع في احتفال لجمعية «الأرز الطبية» في غزير، مواقف الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وقال: «نشهد تبشيره بالأمس بأنه لن يتحدث عن أي شيء محلي، ما يعني أنه لا يهتم لمشكلات الناس وتطلعاتهم، فكل شيء يأتي به من إيران. نعلم أن كل ما يفعله بأمر من إيران ليس له أي علاقة بمصلحة لبنان، وأنك تفاخر بالقتال في سورية والعراق وتخضع الشعب اللبناني وحروبك لا حدود لها ولا تعترف بالسيادة الوطنية. فمن المؤكد أن آخر همك الشعب اللبناني ومصلحته وسيادته، فأنت الذي تقول إن أموالك «كاش» لا تمر عبر المصارف كان الحري بك منع تفجير مصرف لبنان والمهجر». وأنت لا تسأل إن جرى انتخاب رئيس للجمهورية أم لم يجر وتستخف بأزماتنا الوطنية ولا تدري أن غيرك كان أقوى وأكبر وأشرس ولكن هذا البلد لا يطوع ولا يجير ولا يركع ولا أحد يقرر عن قرار شعبه ويلغي كرامته وسيادته». وأضاف زهرا: «لن نقبل أن نقايض أحداً على حقوقنا، فحقوقنا نريدها كاملة، تبدأ بالسيادة، التي تحقَّق عبر الدولة ومؤسساتها، وبدع الخروج عن الدستور والتسويات «بلوها واشربوا ميتها»، نحن لدينا دستور، «كتاب» مدفوع حقه آلاف الشهداء مع ما يمكن أن يوضع عليه من ملاحظات، هو مرجعنا. وفي أي لحظة نبدأ التفتيش خارج إطار الدستور نكون نتخلى عن سيادتنا ودولتنا. لذلك فإن القوات اللبنانية لم تدخل في أي تسوية، حتى ما اتفق على تسميته اتفاق الدوحة تحفظت عنها لأنها تتخطى الدستور وتكرس ثلثاً معطلاً غير متوافق عليه وطنياً وتكرس غلبة السلاح على الذين تخلوا عن حمل السلاح لحساب الدولة». وشدد على أن «القوي والمتمكن لا يبرر دائماً ما يقوم به وتوظيف ما يمارسه ويشتكي مما يحصل في البحرين واليمن في الوقت الذي يمارس فيه العمل ذاته في سورية. كما يهاجم أصدقاء اللبنانيين العرب ويغامر بمصالح اللبنانيين في بلاد العرب وهذا ليس لمصلحة لبنان». وتابع زهرا قائلاً: «يعاودون الكلام عن تسويات ممكنة في رئاسة الجمهورية، وقد يكون أكبر خطأ ارتكبته 14 آذار أنها قبلت مساكنة السلاح غير الشرعي وإجراء الحوار معه. فاتفاق الطائف هو الذي يعالج هذا الأمر وليس الحوار الوطني، انتهت وصاية السوري أما وصاية السلاح فتمنع تطبيق الدستور وانتخاب الرئيس، وبعد مفاخرة هذا السلاح بأن المرشحين من قوى 8 آذار يتبين لنا أن أصحاب السلاح لا يسعون لإيصال من يدعون ترشيحه ولا يتنازلون عنه لإيصال فرنجية. وهذا يعني أنهم لا يريدون دولة ولا رئيساً ولا سلطة تحاسبهم». كما حمل زهرا على «حكومة مرّقلي لمرّقلك، حكومة المحاصصة»، قائلاً: «لأن الموارد خفت بدأت المشاكل بينهم، وليس صحيحاً ادعاؤهم أنهم ملائكة، والمؤسف أننا نكتشف أن من يعلو صوته انتقاداً للآخرين يكون هو مرتكباً أكثر من غيره». وقال: «ليس للشماتة أننا لم نشارك في الحكومة، وما هو مؤلم أكثر تخليهم عن واجباتهم الدستورية وتناسيهم السيادة والدولة والجيش والقوى المسلحة التي لا يجوز لغيرها حمل السلاح والتحكم بحياة الناس، ويتناسون كل ذلك بحجة مصالح الناس، فأين هي مصالح الناس؟ لو تأمنت لكنا تجاهلنا». طعمة: نيات لانقلاب وحمل عضو كتلة «المستقبل» النيابية نضال طعمة على «الإمعان في تعطيل المؤسسات»، محذراً «مما يسمونه مؤتمراً تأسيسياً، إذ تبدو النيات تبيت لانقلاب لا لتأسيس مرحلة جديدة». ورأى أن حديث نصرالله «عن استمرار حزب الله في انسلاخه عن الاندماج في منظومة العمل السياسي في إطار الدولة، فهو كما وصلته الصواريخ تصله الأموال، وإعلانَ ربط مصيره مباشرة بالدولة الإيرانية يجعلاننا نطالب الحزب بصراحة ووضوح ببلورة أفق لبننته في مقاربة الرؤية المستقبلية لهذا البلد، وفي إطار الشراكة». الحوت عن «داعش» وتوقف نائب «الجماعة الإسلامية» جمال الحوت من شحيم، «قلب الحقائق وتزييف الصورة في أذهان الناس، وهي محاولات لم تعد تنطلي على أحد، فالجميع بات يدرك أن داعش صنيعة مختلف المشاريع المتصارعة في المنطقة، وإلا فكيف دخل 500 من مقاتلي داعش الموصل في العراق بعدما انسحب منها 30 ألف من جنود نور المالكي حليف إيران، تاركاً لداعش مئات الدبابات وعدداً من الطائرات والمدافع، ولم يكلف نفسه عناء سحبها أو حتى تدميرها قبل الانسحاب. ومن يفسر لنا لماذا لا يستهدف داعش سوى مناطق السنة في العراق وسورية لتجرد أبناءها من السلاح ثم تهدم البنية التحتية فيها لتنسحب بعد ذلك أمام ميليشيات النظام السوري المجرم وميليشيات الحشد الشعبي التي تطرد السنة من أرضهم لتجعل مكانهم مجموعات من الشيعة سعياً للتغيير الديموغرافي؟». وسأل: «هل دفاع أبناء الشعب السوري عن أرضهم وحريتهم حرام، والإتيان بشيعة أفغانستان وباكستان وغيرها من الدول للقتال في سورية حلال؟ وهل الحصول على المال والدعم الإيراني مباح، والدعم التركي والسعودي حرام؟ وهل تقديم الدعم والقتال إلى جانب من يقصف المناطق السورية ببراميل الديناميت والصواريخ الحرارية بطولة أم مكرمة؟». وأكد أن «سنبقى على موقفنا بإدانة قتال «حزب الله» في سورية، وسنبقى نواجه محاولات إضعاف الدولة الراعية للجميع، لتقوية دويلة الهيمنة والاستقواء».
مشاركة :