الحريري: لا نسلّم قرار لبنان للخارج كما «حزب الله»

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حيا زعيم «تيار المستقبل» اللبناني الرئيس سعد الحريري خلال الإفطار الذي أقامه في بلدة ببنين في عكار على شرف عائلات من كل مناطق عكار «أهل هذه المنطقة، خزّان الدولة والجيش والقوى الامنية والعيش المشترك وخزّان العروبة، وخزان الشهامة والكرم لاستقبالها إخواننا النازحين من جحيم بشار الأسد وحلفائه المجرمين في سورية». وقال: «هناك أناس في البلد قرروا أن يربطوا مصيرنا بمصير بشار الأسد، وهم بذلك يضعون البلد في الفراغ الرئاسي والمؤسساتي والاقتصادي إلى أن يروا ماذا سيحدث في سورية. وفي الوقت نفسه ينظّرون علينا نحن كـ «تيار المستقبل» على أننا نراهن منذ 5 سنوات على سقوط الأسد ولم يسقط ويقولون إننا نراهن على نظام جديد في سورية، لنستقوي فيه على شركائنا في الوطن. وإلى هؤلاء أقول: بشار الأسد سيسقط حتماً، غداً أو بعد غد أو بعد سنة». وسأل: «كيف يمكن لشخص قتل نصف مليون من شعبه، أن يكمل بحكم بلده؟ وهو أصلاً اليوم لا يحكمه، وبأحسن الأحوال هو المشرف العام على الحرب الأهلية وعلى تدمير سورية. وللتاريخ منطق، وللعدالة منطق أيضاً، فليعطنا أحد مثالاً واحداً عبر التاريخ عن حاكم سلك هذه الطريق وبقي». وشدد على أن «سورية الجديدة ستقوم من الركام، ونتمنّى في كل لحظة أن يصل الشعب السوري الى الحرية ويتخلص من كماشة الكارثة بفكّيها: فك النظام الظالم القاتل وحلفائه وفكّ الإرهاب القاتل زوراً وبهتاناً باسم الدين! أما القول إننا نراهن على التغيير في سورية لنستقوي فيه على الداخل، فهذا تزوير وتضليل. و«تيار المستقبل» لا يسلّم القرار الوطني اللبناني لأي إرادة خارجية، عربية أو غير عربية مش متل حزب الله». وقال الحريري: «المهم أن يكون في سورية حكم طبيعي، وحاكم طبيعي ونظام يريد التعاون مع لبنان، وليس الهيمنة عليه. ومن يتهمنا بأننا راهنّا على أن يسقط النظام في السنة الأولى للثورة، هم الذين راهنوا على أن ينهوا الثورة خلال الأشهر الأولى، ومضى عليهم خمس سنوات، وهم يزجون جحافل من المسلحين في سورية من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان وغيرها. أما نحن، فأقله أننا نجهد لمنع امتداد النار من سورية إلى لبنان، ولا نرمي بالشباب اللبناني وبمصالح لبنان في النار السورية، فقط لأن إيران قرّرت أن تقاتل دفاعاً عن بشار، حتّى آخر لبناني». وذكر بأنه «منذ سنتين، خلال شهر رمضان، طرحت مبادرة لفك الاشتباك بين لبنان والحرب السورية، ودعيت للانسحاب من كل أشكال المشاركة العسكرية في الحرب وتكليف الجيش والقوى الأمنية حماية الحدود وضبط التسلل، وطالبت بإصدار وثيقة وطنية لمكافحة الإرهاب والتطرّف. كيف ردّوا على هذه المبادرة؟ بالإصرار على المشاركة في الحرب وتوسيع المشاركة إلى دول أخرى حتى وصلنا إلى اليمن! وأصبح الآن القتال في اليمن أشرف من محاربة العدو الإسرائيلي! «الله يعينك يا فلسطين!» وتابع قائلاً: «وقعوا بدوامة لن يخرجوا منها، إلا بقرار إيراني، وقرار إيران مثل حلم إبليس بالجنة! يعني أنه إذا قرر السيد نصرالله الآن أن ينسحب من سورية، وإيران لا تريد ذلك فالسيد نصرالله لا ينسحب. نريد أن نحضر شبابنا للحياة، وليس للموت». وانتقل إلى الشق المتعلق بعكار مشيراً إلى «أننا وضعنا مخططاً توجيهياً إنمائياً شاملاً لعكار، وجرى تخصيص 100 مليون دولار لتنميته، صرف منها 33 مليون دولار لغاية الآن، والدفعة الثانية وقيمتها 33 مليون دولار سيتم تحويلها أيضاً من وزارة المال». وإذ عدد بعض المشاريع الحيوية للمنطقة، لفت إلى «مطار القليعات، والذي يصار الآن إلى وضع الدراسات الأولية لاستخدامه بمجرّد توقف الحرب السورية». وأبلغ الحضور عن وصول «الموافقة المبدئية من جهات إيطالية مانحة لتلزيم محطة التكرير بمشمش». وكان الحريري التقى في مقر إقامته في طرابلس، وفد «جمعية مكارم الأخلاق» في الميناء، ووفداً من غرفة التجارة والصناعة والزراعة ثم وفداً من جمعية «تجار طرابلس». كما التقى وفوداً شعبية وفاعليات من منطقة باب التبانة وناقش معهم أوضاع المنطقة ومطالبها، وأكد للوفد أنه يولي هذه المطالب الاهتمام اللازم وسيعمل مع كل المسؤولين لتسهيل تنفيذ هذه المشاريع، والتقى دوائر «تيار المستقبل» في طرابلس، مؤكداً أهمية عقد المؤتمر العام للتيار.

مشاركة :