أكد لـ"الاقتصادية" مختار الرحبي السكرتير الصحافي السابق للرئاسة اليمنية، أن الميليشيات الحوثية غير جادة في المفاوضات، ويسعون لإطالة مدتها بهدف تخفيف الضغوطات عليهم، وإعادة ترتيب أوضاعهم، والتمدد على الأرض، مشيراً إلى أن منذ بداية الهدنة والأراضي اليمنية تشهد الاعتداءات بالصواريخ من قبل الإنقلابيين ويستهدفون المناطق السكنية والمدنيين بالقصف. وقال:" إن الإنقلابيين طول فترة المفاوضات التي قاربت 70 يوماً سعوا إلى إعادة تنظيم صفوفهم، وحرصوا على ضم مقاتلين جدد وتدريبهم، وتجنيد المئات في المناطق والمحافظات، مستغلين الهدنة، والتزام التحالف بها وعدم قصفه لمواقعهم العسكرية". وأضاف الرحبي: أن الميليشيات الحوثية المخادعة استفادوا من الهدنة، حيث نقلوا عددا من أسلحتهم وحشدوا على الحدود مع السعودية، كما هو الحال في محافظة تعز والبيضاء، وقصفوا محافظة الجوف بصواريخ توشكا، ومحافظة مأرب بقذائف الهاون، وقصفوا المستشفيات والمدنيين. وأوضح أن هذا يدل على أنهم عصابات وميليشيات، غير جادين في مفاوضات السلام، إذ إنهم ذهبوا للكويت من أجل تخفيف الضغوطات عليهم من قبل المجتمع الدولي، الذي يرى أنهم سبب رئيس في إعاقة المشاورات الرامية إلى السلام. جندت الميليشيات المسلحة عديدا من الأطفال قسريا وصّدروهم في مقدمة صفوف القتال. وأشار إلى أن الحوثيين ذهبوا للكويت من أجل إقامة علاقات جديدة مع بعض السفراء الغربيين، حيث عقدوا سلسلة من اللقاءات، وبالتالي يستفيدون من طول الفترة، و في الوقت الذي يعلن فيه المبعوث الدولي أن المرجعية واضحة ومتمثلة في تسليم السلاح والإفراج عن المعتقلين والانسحاب الكامل لهم، يؤكد قيادات حوثية أنهم رافضون لهذه المرجعيات، كنوع من المراوغة، وعدم الجدية في التفاوض. وأبان السكرتير الصحافي السابق للرئاسة اليمنية أن هناك جرائم ارتكبت من قبل الميليشيات المنقلبة خلال الفترة الماضية، حيث قصفوا الأسواق والمنازل وأحياء سكنية، كل هذه انتهاكات واختراقات تهدد المشاورات التي لها أكثر من تسعة أسابيع. إلى ذلك أوضح مختصون في حقوق الإنسان أن الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع على صالح جندوا نحو خمسة آلاف طفل للمشاركة في المعارك، مشيرين إلى أن أغلبهم لم يتجاوز العشرة أعوام. وأكدت تقارير حقوقية أن الميليشيات سعت إلى التجنيد القسري باستغلالها لكثير من الأطفال تحت السن القانوني من أجل إخضاعهم في الصراعات المسلحة وعلى أعتاب جبهات العمليات العسكرية، ليكونوا في مقدمة الصفوف في تلك الحروب والصراعات الطائفية والمذهبية مع بقية الأطراف المسلحة. ودعا مشاركون في ندوة حقوقيين أقيمت الشهر الماضي في الرياض، ميليشيات الحوثيين والموالين لهم بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وكافة القرارات ذات الصلة، مطالبينهم بالتوقف المباشر عن جرائم قتل الأبرياء التي تمارسها عصابة الإرهاب والتخريب في هذه الميليشيات في اليمن بحق أبناء الشعب اليمني ومقدراته، والمطالبة بتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة. واتفق المشاركون على شجب تدخلات إيران في الشؤون الداخلية اليمنية وبقوة، من خلال دعم الجماعات والميليشيات المسلحة بالمال والسلاح والتدريب بهدف التآمر على أمن اليمن وتقويض الأمن والاستقرار، واعتبار ذلك عملا يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليميين. وشملت التوصيات مطالبة الميليشيات الحوثية المسلحة بالإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن كافة المعتقلين اليمنيين، وكافة المدنيين والعسكريين والإعلاميين المحتجزين لديهم. وذكرت مصادر أمنية البارحة الأولى أن هجوما عنيفا من جميع الاتجاهات شنته ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في الجبهة الغربية لمدينة تعز، فيما قتل قيادي حوثي في الجوف اليمنية. ويشمل الهجوم مواقع الدفاع الجوي شمالي المدينة وموقع اللواء 35 غربي تعز، والمنشآت عند المدخل الجنوبي الغربي لتعز، فيما تدور معارك عنيفة في هذه المواقع، مع سماع دوي انفجارات. كما شن المتمردون قصفا عنيفاً بقذائف الموتورز على مواقع القوات الشرعية في جبل جرة والزنوج شمالي مدينة تعز. كما أدت الاشتباكات العنيفة بين المتمردين والقوات الموالية للشرعية في منطقة الباحث في محافظة الجوف، إلى سقوط العشرات وذلك تزامنا مع تقدم قوات الشرعية من عدة جهات لقطع خطوط الإمداد عن المتمردين وقوات صالح واستكمال السيطرة على قرية الغيل في مديرية الغيل في محافظة الجوف في اليمن. وتدور معارك عنيفة في الجوف، تمكنت خلالها قوات الشرعية من الاقتراب من جبل حام حيث يقع أهم موقع عسكري للحوثيين في الجوف، وقتل القيادي الحوثي ناصر صالح مصلح الشلح والمعروف بـ "أبو علي الشلح" في معارك مع القوات الشرعية في منطقة حام في محافظة الجوف، إذ كان قائدا لإحدى مربعات القتال في جبهات حام.
مشاركة :