في ديسمبر لعام 2006 ميلادية، وافقت دول العالم بالإجماع على قرار الأمم المتحدة بشأن مرض السكري، حيث أقرت الدول المشاركة بأن مرض السكري هو مرض مزمن ومنهك ومكلف ماديا من الناحية العلاجية، كما أتفقوا على العمل جديا على علاج مرض السكري والوقاية منه ورعاية مرضى السكري. وتبنى الاتحاد الدولي لمرض السكري هذا القرار، وجرى اعتماده في خطة الاتحاد الاستراتيجية. ووفقا للأطلس (وهو مجلد الخرائط التابع لمرض السكري) الصادر عن الاتحاد في اصداره السابع، فان أعداد الاشخاص المصابين بمرض السكري يتزايدون بشكل كبير عام بعد عام، وطبقا للإحصاء الأخير فإنه يوجد 415 مليون مريض بالسكري في العالم في عام 2015. وتسبب المرض في عدد وفيات وصل الى خمس ملايين وفاة في العام السابق وحده بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وبهذا الرقم تكون الوفيات السنوية الناتجة عن السكري وحده أعلى من عدد الوفيات الناتجة عن الملاريا والسل والايدز مجتمعين، مما يتطلب إيجاد برامج فعالة للوقاية والمعالجة لمواجهة زيادة العبء الذي يشكله على الصعيد العالمي. ومن احصاءات المجلد نجد أنه يوجد شخص من كل 11 عالميا مصاب بهذا المرض بمعدل 9% تقريبا. ليس هذا فحسب فإنه يوجد شخص من كل اثنين مصابين بالمرض لم يتم تشخيصه بعد. وقد يتم تشخيص إصابة شخص ما بالسكري عرضيا أثناء إجرائه فحوصات دورية. أو بسبب حدوث المضاعفات الحادة من ارتفاع مستوى السكر.