قالت مصادر ميدانية إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحكما السيطرة على قريتين في مديرية نهم على مشارف العاصمة صنعاء، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح. وأضافت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة أحكمتا قبضتهما على قريتي المجاوحة وبني فرج المطلتين على منطقة المديد، مركز مديرية نهم في محافظة صنعاء، مشيرة إلى أن تعزيزات كبيرة تصل الطرفين، وأن الاشتباكات مستمرة. وأكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي أن قوات الشرعية سيطرت أيضاً على جبل المنصاع المطل على مركز البلدة، ورأس صلة وعيدة والمنارة في نفس البلدة. وكشف الشندقي أن 12 حوثيّاً، و3 من عناصر المقاومة، قتلوا وجرح عشرات في المواجهات التي دارت بين الطرفين في الساعات الماضية ببلدة نهم شرق صنعاء. وتدور معارك عنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات في منطقة ملح بمديرية نهم شرق صنعاء، وذلك إثر هجوم شنته الميليشيا على أحد مواقع الجيش. وفي سياق متصل، دفعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في محافظة لحج جنوبي اليمن، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، بتعزيزات عسكرية كبيرة، نحو جبهة «القبيطة» على الحدود مع محافظة تعز. وقال فهمان الغبس، القيادي في المقاومة بمحافظة لحج إن «تعزيزات عسكرية قوامها 400 جندي وعدد من الدبابات وعربات (بي إم بي) والمدفعية، دفعت باتجاه مديرية القبيطة». وأضاف الغبس أن الدفع بتلك التعزيزات باتجاه مديرية «القبيطة»، يأتي في إطار التحضير لشن هجوم واسع النطاق في المنطقة، واستعادة بعض المواقع العسكرية التي سيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قبل أيام قليلة. وكان الحوثيون وقوات صالح سيطروا منتصف الأسبوع الماضي على جبل جالس الاستراتيجي، الذي يبعد نحو 40 كم إلى الشمال من قاعدة العند العسكرية، بعد معارك عنيفة مع قوات المقاومة. من جهة أخرى، أصدر رئيس ما يُسمى بـ»اللجنة الثورية» التابعة لجماعة الحوثيين محمد علي الحوثي، قراراً بمنح 146 عنصراً من الميليشيات الحوثية، رتباً عسكرية مختلفة في وزارة الداخلية، بحسب ما ذكر موقع المصدر أونلاين الإخباري. ونقل الموقع عن مصدر خاص قوله إن الحوثي منح الرتب العسكرية لعناصر تتبع ميليشياته، ومعظمهم لا علاقة له بسلك الشرطة أو السلك العسكري. وبحسب المصدر، فقد شمل قرار الترقيات منح شخصين رتبة لواء و15 شخصاً تم منحهم رتبة عميد، وتوزعت بقية الترقيات بين رتبة عقيد ورائد ومقدم ونقيب. وشملت الترقيات التي صدرت، أحد قيادات الميليشيات ويدعى «أبو حمزة» الذي نصبه الحوثيون مشرفاً على وزارة الداخلية وتم منحه رتبة عميد، ويذكر أن «أبو حمزة» الذي تم ترقيته إلى رتبة عميد كان قبل انقلاب الحوثيين يشغل وظيفة «مراسل إداري» في وزارة الأشغال. فيما توزعت الترقيات على عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الموزعين على النقاط الأمنية ومشرفي الحارات. جدير بالإشارة إلى أن دفعة الترقيات الـ 146 هي من أصل كشف قدمه أبو حمزة لعدد 600 فرد من ميليشيات الحوثي من المتوقع أن يتم ترقية البقية خلال الفترة المقبلة.