من وصايا أئمة الحرمين للعشر الأواخر من رمضان

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

متابعات(ضوء):في الثلث الأخير من شهر رمضان تتضاعف الحسنات وتتعدد المناسبات؛ فقد جعل الله –تبارك وتعالى– في العشر الأواخر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر؛ إكراما من الله لأمة محمد -عليه الصلاة والسلام-؛ حتى تكثر حسناتها. وحول فضل هذه العشر تحدث أئمة الحرم، فقال الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام: العشر الأواخر نعمة كبرى تفضل الله علينا بها، وإن من تمام شكر هذه النعمة أن نغتنمها بالأعمال الصالحة، مشيرا إلى أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- يعتكف في هذه العشر لينقطع عن الدنيا ومشاغلها ويتفرغ لطلب ليلة القدر، ومن بعده -عليه الصلاة والسلام- سارت قوافل الصالحين المقربين على الطريق ذاته وقفة جد وصرامة تمتص من رحيقها وتنهل من معينها وتعمل فيها ما لا تعمل في غيرها، وحق لهم ذلك فإن فيها ليلةً، العمل فيها خير من العمل في ألف شهر. إنها ليلة القدر ليلة نزول القران إنا أنزلنا في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر. وألف شهر تعدل ثلاثا وثمانين سنة وثلاثة أشهر، مضيفا أنها ليلة ذاهبة عنكم بأفعالكم وقادمة عليكم غدا بأعمالكم. وفي المدينة المنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي صلاح البدير في خطبة الجمعة عن فضل ومكانة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وقال في خطبة الجمعة الأخيرة: هذا شهر رمضان يطوى مراحله ويحدو رواحله؛ فبوركت للمسلمين فواتحه وخواتمه وبواكره وخواتمه، ويا فوز من غفرت فيه ذلته، ومُحيت فيه خطيئته، ويا ضيعة من قطعه غافلا وطواه عاصيا. وأوضح أن للعشر الأواخر فضلا ومكانة؛ فهذه غيوم الغفلة قد تقشعت وقلوب الصائمين قد رقت لربها وخشعت، وعيون المتضرعين قد فاضت خشية لله ودمعت، وهذه أبواب الجنة قد فتحت، ونسمات قد نفحت، وهيبات الرضا قد منحت، وربكم جواد كريم يفتح بابا ويقبل متابا ويعتق رقابا؛ فلا تقنطوا من رحمته، ولا تيأسوا من عفوه ومغفرته. وبين فضيلته أن لله –سبحانه وتعالى– ساعات لا يرد فيها سائلا ولا يخيب فيها طالبا، حاثا المسلمين على أن يكثروا من التوبة والاستغفار ويظهروا التذلل والانكسار والندم والافتقار والحاجة والاضطرار فإنهم في مساكن الرحمة ومواطن القبول ومواسم المغفرة والإجابة والعتق من النار. وقال: إن العشر الأواخر قد بدت، هذه ليلة القدر قد دنت فاستدرك من رمضان؛ فإنه ذاهب ودع اللهو جانبا، وأقبل على مولاك تائبا، وأجهد جهدك وجافِ عن النوم جنبك، ووجه إلى الله تعالى وجهك وقلبك، وأبلغ غايتك وأبذل طاقتك، مستشهدا بقول عائشة -رضي الله عنها-: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها. وأشار إلى أن التوبة قد شرعت أبوابها وحل زمانها ونزل أوانها؛ فلتكن العشر الأواخر من رمضان تباشير فجرك وإشرقات صبحك وعنوان توبتك وبداية أوبتك. ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي من غفل أول الشهر المبارك رمضان أو عجز أن يعمر نهار هذه العشر وليليها بما يقرب من رضوان الله وجنته ومغفرته ورحمته وكرامته وأن يكثر من السؤال والدعاء. المصدر: عبدالله الدوسري: الإخبارية.نت 0 | 0 | 7

مشاركة :