لا تزال أصداء نتيجة الاستفتاء البريطاني على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي تضرب العالم كله وتسير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام عن تأثيرها على البريطانيين والاتحاد الأوروبي وكل من يتعاون معهما، وتناول الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان الموضوع في مقال له نشره في وكالة «بلومبرج» رصد فيه «7 دروس مستفادة» من تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما ذكرها موقع «البورصة» الاقتصادي المتخصص. 7. تفككات اجتماعية وسياسية فى كل مكان يرى «العريان» أن قرار التصويت بالخروج رغم الأغلبية الضئيلة يجب أن ينظر إليه على أنه رفض واضح للنخبة السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى أنه رفض لأراء الخبراء. 6. الحملات المريرة والانقسامية هى الوضع الطبيعى الجديد فى السياسات القومية أوضح الخبير الاقتصادي أن هذه الحملات تغذت على الانقسامات الأوسع في الدولة ولكثرتها جاء قرار التصويت لصالح الخروج دون تقدير حجم عواقب ذلك القرار. 5. الافتراضات التاريخية لم تعد تنطبق على الأحزاب الراسخة يقول «العريان» في هذه النقطة: «مثل ما يحدث مع الحزب الجمهورى فى الولايات المتحدة، والذى اتخذ خطوة بعيدًا عن التجارة الحرة، أما فى بريطانيا، فقد كان المحافظون، بجانب الأحزاب السياسية الرئيسية الأخرى فى الدولة، الأكثر انقسامًا بشأن فوائد أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم (منطقة اليورو)». 4. الأحزاب الهامشية والمناهضة للقيادة قد لا تكسب السلطة إلا أنها يمكنها تغيير السياسة ويوضح الخبير الاقتصادي هذه النقطة قائلًا، كما نقل موقع «البورصة»: «اضطر رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، فى مواجهة خطورة أن يقفز بعض من قاعدة مؤيدى حزبه إلى أحضان حزب الاستقلال البريطاني، إلى التعهد بإجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبى لكى يضمن إعادة انتخاب حزب المحافظين، ولكنه لم يدرك حجم المقامرة التى كان يتخذها، وهى مقامرة قسمت حزبه، وردًا على نتيجة استفتاء يوم الخميس، أعلن أنه سوف يستقيل». 3. سياسات الأحزاب الهامشية تغذى نفسها بنفسها حتى عبر الحدود أعطى «العريان» مثالًا في هذه النقطة قائلًا: «تعززت سياسات الغضب فى المملكة المتحدة بعد ظهور دونالد ترامب على الجانب الآخر من المحيط الأطلنطي، ومن المرجح أن تتجرأ الحركات المناهضة للقيادة السياسية والاقتصادية بعد قرار التصويت بالخروج، خاصة أنها كانت تكتسب زخمًا منذ فترة عبر معظم أوروبا، أما داخل بريطانيا، فهذا القرار سيؤدى إلى عدم رضا فى اسكتلندا وشمال أيرلندا». 2. الأسواق المالية لم تعد تستطيع التنبؤ بالنتائج السياسية ويشرح هذه النقطة قائلًا إنه «قبيل تصويت يوم الخميس، ارتاح المتداولون لفكرة أن معسكر (البقاء) سوف يهيمن، وكانت النتيجة صعودًا استمر لعدة أيام فى الجنيه الإسترلينى والأسهم، ثم سُحقت هذه المكاسب لاحقًا بطريقة وحشية». 1. «خروج بريطانيا» أضيف لقائمة الأشياء التى لم تكن لتخطر على البال ثم أصبحت واقعًا ويقول شارحًا هذه النقطة: «تحدث أشياء غريبة عندما تعيش الاقتصادات المتقدمة لفترات طويلة فى (وضع طبيعى جديد) من النمو المتباطئ، وعدم المساواة المتزايدة، وهذه الأشياء أيضًا مثل أسعار الفائدة الاسمية السلبية، وصعود دونالد ترامب كمرشح رئاسى محتمل عن الحزب الجمهوري، وإذا لم يُفِق الساسة حول العالم بعد قرار بريطانيا التصويت لصالح الخروج، فإن قائمة الأشياء غير المتوقعة سوف تطول فى الشهور المقبلة».
مشاركة :