يغيب رمضان صبحي عن الأهلي لأول مرة منذ 4 مايو الماضي – لأول مرة منذ 10 مباريات – عندما يواجه الأهلي أسيك ميموزا الإيفواري في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. وفي وسط تكهنات عدة بخروج رمضان صبحي للاحتراف في الصيف الحالي، يحتاج مارتن يول لرؤية فريقه دون لاعبه الذي سجل 6 أهداف وصنع 12 هدفا للأهلي طوال الموسم، ويعتبره الكثير من المتابعين اللاعب الأفضل في مصر في الوقت الحالي. كيف يمكن لمارتن يول التعامل مع غياب رمضان، في ظل غيابات أخرى مثل عبد الله السعيد وماليك إيفونا؟ الخيار الأول – صالح جمعة على الجناح في المؤتمر الصحفي الذي سبق لقاء أسيك، قال يول إن "صالح جمعة لا يصلح لتعويض غياب السعيد، صالح لاعب وسط ويمكن أن يلعب كصانع ألعاب لكنه لا يصلح للمركز رقم ". إذا، احتمالية إشراك السعيد بين جناحين – وليد سليمان ومؤمن زكريا – صارت بعيدة عن عقل مارتن يول. لما لا يشترك صالح جمعة على الجناح الأيسر، في وجود مؤمن زكريا في العمق ووليد سليمان يمينا، ويقوم صالح بدور صانع الألعاب من على طرف الملعب بدلا من العمق. الدور يبدو قريبا مما أداه صالح أمام اتحاد الشرطة في الدور الأول من الدوري، حيث كان يتوغل لعمق الملعب من الجهة اليسرى بقدمه اليمنى الداخلية ليفتح أمامه زوايا التسديد والتمرير – تذكر هدف الأهلي الثالث في المباراة. الخيار الثاني – إحياء ثنائية "السولية – أنطوي" في أخر نصف موسم قضاه عمرو السولية في وجود جون أنطوي في الإسماعيلي – النصف الأول من موسم 2014/2015 – صنع السولية 3 أهداف، اثنين منهم سجلهم جون أنطوي. وفي وجود الثنائي في الأهلي الآن، لما لا ينتقل السولية للمركز رقم 10 بين الجناحين وخلف أنطوي؟ السولية ممرر رائع للكرة – بنسبة نجاح 90% لتمريراته القصيرة في 489 دقيقة في الدوري هذا الموسم – فلما لا يفكر يول في نقل السولية لمركز صانع الألعاب المتقدم في عمق الملعب – مكان عبد الله السعيد. الخيار الثالث – (4-3-3) من الممكن أيضا تأخير السولية ليكون أمام حسام غالي بأمتار قليلة وكلاهما أمام حسام عاشور، في ظل وجود مؤمن زكريا ووليد سليمان خلف جون أنطوي. الأمر سيام، من الممكن تكليف السولية بالزيادة في المساحة أمام غالي وخلف أنطوي لربط وسط الملعب بالهجوم. الخيار الرابع – لماذا لم يغب رمضان في وجود إيفونا؟ قد يفكر يول في اللعب بثنائي في خط الهجوم، قد يفتقد الهولندي إيفونا الآن. ولكن مارتن يول يمتلك أيضا عماد متعب وعمرو جمال، فلما لا يفكر باللعب بطريقة 4-2-2-2 بوجود حسام غالي وحسام عاشور في عمق وسط الملعب، ووجود زكريا وسليمان على الطرفين خلف المهاجمين. في هذا الوضع، يتراجع عمرو جمال أكثر للعب دور المحطة في المساحة بين خطي الوسط والهجوم، ليسحب معه أحد قلبي الدفاع ويخرج بالكرة للأجنحة ويصبح الأمر أسهل على أنطوي في منطقة جزاء أسيك.
مشاركة :