أوصت الامانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، طلاب العلم والمفكرين وكتابا وخطباء وسائر المسلمين؛ بالوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الفكر التكفيري الذي ينتهجه تنظيم داعش ولا يمت إلى ديننا بصلة، ودراسة الأسباب الحقيقية التي تجعل الشاب عرضة لتأثيره، دون تجاذبات فكرية لا تخدم الحقيقة، ولا جمع الكلمة. والحرص على غرس المحبة والألفة، ونشر المودة بين أفراد المجتمع، والابتعاد عن الأسباب التي تثير الأحقاد والضغائن. وأكدت الهيئة في بيان لها صدر اليوم (الثلاثاء) أن المنهج التكفيري ناتج عن الغلو والتنطع الشديد؛ الذي أساسه الجهل بأحكام الشريعة ومقاصدها، مما جعلهم لا يقدرون حرمة ولا يحتاطون لذمة، ولا يبالون بالعواقب ومآلات الأفعال، فانحرفوا عن الفهم الصحيح للإسلام القائم على العلم والعدل، ونتج عن ذلك إساءة الظن بولاة الأمور، والاستخفاف بالولاية، والافتيات عليهم، والوقوع في أهل العلم، وإساءة الظن بهم، وعدم الأخذ عنهم. وحذرت الهيئة من الطعن في المسلمين وعيبهم، وهمزهم ولمزهم وتتبع عثراتهم وإساءة الظن بهم، أو اتهامهم ببدعة أو كفر أو فسوق أو نفاق. وأشارت هيئة كبار العلماء إلى الجريمة المروِّعة التي حدثت بحي الحمراء بمدينة الرياض، بقيام شابين بقتل والدتهما وإصابة والدهما وأخيهما، والتي استدعت من الجميع الالتفات إلى خطورة المنهج التكفيري الخبيث، الذي تتصدر مشهده - الآن - عصابة داعش الإرهابية، والذي يراد منه: إصابة الأمة في شبابها، والدفع بهم إلى أتون العنف والموت والقتل والإرهاب. المصدر: صحيفة الشرق الاوسط
مشاركة :