الهيئة البرلمانية لحزب العمال البريطاني على حجب الثقة عن زعيم الحزب جيرمي كوربِن، بعد استقالة عدد من النواب البارزين في الحزب من حكومة الظل ومطالبتهم بتنحيه. وقال جون ماكدونيل، وزير الخزانة في حكومة الظل، إن كوربن "لن يذهب"، واتهم خصومه بمحاولة "الانقلاب على الديمقراطية"، قائلا ان رئيس الحزب سيواجه أي متحد يتقدم في الانتخابات. وقد أبلغ كوربِن مؤيديه في تجمع أمام البرلمان أنه لن يدع "اولئك الناس الذين يتمنون الشر لنا أن يفرقوننا". وكان وزير الدولة لشؤون وزارة العدل في حكومة الظل أندي سلوتر آخر من تقدم باستقالته من حكومة الظل بعد سلسلة الاستقالات في حكومة الظل العمالية."رفيق" كوربن لا تدعوا وسائل الإعلام تفرقنا، لا تدعوا أولئك الذين يتمنون الشر لنا يفرقوننا. أبقوا معا موحدين وأقوياء من أجل ذلك النوع من العالم الذي نريد أن نعيش فيه.جريمي كوربن زعيم حزب العمال البريطاني وتقول محررة الشؤون السياسية في بي بي سي لورا كُنسبرغ إن استقالة سلوتر مختلفة عن استقالة الآخرين، لأنه يصف نفسه بـ "رفيق" كوربن، وقرر الاستقالة بعد بعد استشارة ناشطين محليين في الحزب، الذين وافقوه على قراره. كما طالب عضو بارز في حكومة عمالية محلية بتنحي كوربن عن زعامة الحزب. وحذر ديف سبارك، عضو المجلس المحلي في دودلي والرئيس السابق لرابطة الحكومة المحلية، من أن حزب العمال سيدمر إذا بقي كوربن في قيادته. وقال سبارك لبي بي سي "إذا لم يغير الرئيس وكادره فإن الحزب سيشهد غياب الدعم له في انكلترا أو اختفاءه في اسكتلندا". وواجه كوربن دعوات تطالبه بالاستقالة في اجتماع في مجلس العموم الاثنين من أكثر من 20 عضوا في حكومة الظل وعدد مشابه من وزراء الدولة تركوا مواقعهم فيها، محتجين على أدائه خلال فترة الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي ومشككين بقدرته على قيادة الحزب. Image copyright AFP Image caption حظي كوربن بتأييد جماهيري كبير في انتخابات رئاسة حزب العمال وقالت مارغريت هودج، النائبة العمالية، التي طرحت اقتراح حجب الثقة إن اجتماع حزب العمال في البرلمان كان استثنائيا. واضافت " لم أصدق قوة المشاعر والرفض الكبير لجيرمي كزعيم لنا، والتماسه بأن ينظر في التخلي عن منصبه والخروج منه بكرامة". وفي مساء الاثنين، عنف كوربن منتقديه في خطاب عام امام تجمع مؤيد له أمام مبنى البرلمان داعيا اياهم الى الوقوف مع القضايا التي يؤمن الحزب بها، وبضمنها العدالة الاجتماعية والمساواة الاقتصادية وحقوق الإنسان. وقال كوربن "لا تدعوا وسائل الاعلام تفرقنا، لا تدعوا اولئك الذين يتمنون الشر لنا يفرقوننا. أبقوا معا موحدين واقوياء من أجل ذلك النوع من العالم الذي نريد أن نعيش فيه". واتهم ماكدونيل متحدثا في التجمع ذاته "ثلة من النواب" بمحاولة "الانقلاب" داخل الحزب وتحداهم للترشح داخل الحزب أو الصمت. وأوضح أن القضية "لا تتعلق بفرد واحد بل أنها تتعلق بديمقراطية الحركة (العمالية)".