الهواتف الذكية هي وسيلة ناجعة للحصول على المعلومات بسرعة، إلى حد أنها أصبحت شيئا ضروريا في حياتنا. لكن إذا كنت من بين أولئك الذين لا يخلدون للنوم قبل استخدام الهاتف الذكي والإطلاع على آخر المستجدات، حاول الإقلاع عن هذه العادة السيئة. ذلك أن دراسة أمريكية حديثة أظهرت ان استخدام الهاتف الذكي قبل النوم وفي الظلام قد يتسبب في فقدان البصر المؤت فضلا عن اضطرابات في النوم. تقول جوديت سيرا مستخدمة الهاتف الذكي: إنه شيء يتكرر عندما تذهب إلى النوم، لكنك لا تستطيع التخلص من هاتفك الخاص، فتستلقي على سريرك وتواصل الدردشة مع الجميع حتى تغفو. يقول مستخدم الهاتف الذكي:أنام في وقت متأخر، وأجد صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، وبسبب ضوء الهاتف، لا أستطيع النوم في الوقت المناسب، وأعتقد أن الضوء الأزرق، يتداخل مع نسق النوم الخاصة بك. أكثر من ملياري شخص حول العالم يستخدمون الهاتف الذكي. متوسط استخدام الفرد للهاتف الذكي في معظم البلدان يصل إلى خمس ساعات في اليوم. مارسيلا مونتيس، مستخدم الهاتف الذكي: بالنسبة للعينين، الأمر مقلق، لأنه في بعض الأحيان عندما أستخدم هاتفي ليلا قبل النوم، ثم أغلقه، أشعر بعدها أن هناك بعض النقاط السوداء في عيني. بعض الأشخاص يوجهون عينا واحدة نحو شاشة الهاتف، قد يكون ذلك عن غير قصد أوبهدف التركيز وهذا مضر جدا، فقد أصيبت امرأتان بحالة من العمى المؤقت جراء هذا التصرف وهما تعانيان من هذه الحالة المرضية منذ أشهر. الدكتورغوردون بلانت، استشاري الأمراض العصبية قفي المستشفى الوطني لعلم الأعصاب: الأمر يستغرق عدة دقائق قبل أن تتمكن العين اليمنى من الرؤية بوضوح، مثل العين اليسرى، والعكس صحيح أيضا، اذا كان الشخص مستلقي على جانبه الأيمن. ما يقلق الناس هوأنهم يعتقدون أن المشكلة هي أنهم لا يرون عن طريق العين المعرضة للضوء، أو إذا نظروا للهاتف بكلتا العينين. السيدتان عانتا مرارا من نوبات فقدان البصر لمدة تصل إلى 15 دقيقة، وخضعتا لاحقا إلى فحوص طبية عديدة. بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات القلب. يقول الدكتور غوردون بلانت، استشاري الأمراض العصبية، في المستشفى الوطني لعلم الأعصاب:فقدان البصر الأحادي، وبالتالي الفقدان المؤقت للرؤية في عين واحدة، هوعرض مهم وقد يكون تنبيها من سكتة دماغية، وهو من الأسباب التي تدفع الناس إلى الذهاب إلى مستشفى العيون، لكن يتم توجيههم إلى وحدة السكتة الدماغية، لأنهم فقدوا البصر مؤقتا في إحدى العينين، على الرغم من ان هذه الحالة هي أكثر شيوعا لدى كبار السن، فإن الشباب ليسوا محميين بدورهم من السكتة القلبية. عرض العمى المؤقت بسبب الهواتف الذكية، يشبه عرضا آخر أكثر خطورة وهو السكتة الدماغية، وهذا ما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ من الأطباء. يقول الدكتورغوردون بلانت ، استشاري الأمراض العصبية، المستشفى الوطني لعلم الأعصاب:قبل بضع سنوات، يتم تحويل هؤلاء المرضى أولا إلى العيادات المتخصصة، ولكن الآن بسبب العلاج السريع الذي تتطلبه السكتة الدماغية، يحولون تلقائيا إلى وحدة السكتة الدماغية، ليشرف على متابعتهم أطباء مختصون في علاج السكتة الدمتاغية و ليسوا على دراية بالضرورة بطب العيون وسوف يتم اخضاعهم تلقائيا لفحوصات الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية ، إلى غير ذلك التعرض لضوء الهاتف الذكي أو اللوحات الرقمية، هو أيضا من بين الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالأرق حسب ما يؤكده ألأخصائيون، وذلك بسبب موجات الإشعاع الضوئي المنبعثة من هذه الأجهزة.
مشاركة :