أكدت وزارة الأشغال العامة حرصها على متابعة مشاريع الطرق المختلفة في البلاد، التي من شأنها القضاء على الازدحامات المرورية في شتى المناطق، مبينة أن افتتاحات الطرق والجسور في المشاريع الكبرى كمشروع طريق جمال عبدالناصر، ومشروع طريق الجهراء التي تتوالى سوف تقضي على الازدحامات المرورية من محافظة الجهراء إلى العاصمة، وبالعكس. كشف وكيل وزارة الأشغال المساعد لقطاع هندسة الطرق لـ"الجريدة" عن إنجاز 59 في المئة من مشروع جسر جابر (وصلة الصبية) وإنجاز 30 في المئة منه في وصلة الدوحة. وأعلن الحصان عن افتتاح مرحلة رئيسية من مراحل مشروع تطوير شارع جمال عبدالناصر "هـ ط/167" فجر الجمعة المقبل حيث تفتتح الوزارة ما يقارب "4 كيلومترات" من طريق جمال عبدالناصر العلوي باتجاه مدينة الكويت، بدءا من مطلع الجسر الواقع بمحاذاة منطقة غرناطة إلى المنحدر الواقع بمحاذاة مستشفى الصباح في منطقة الصباح الطبية. وأضاف: يأتي افتتاح هذه المرحلة من سلسلة افتتاحات مرحلية متتالية ستتم وفقا لخطة موضوعة للافتتاحات المرحلية في المشروع، وذلك بعد الانتهاء واستكمال الأجزاء الرئيسية من الأعمال الإنشائية في جميع مراحل المشروع. وأشار إلى أن مشروع جمال عبدالناصر يعد من أضخم مشاريع البنية التحتية والطرق متعددة الأدوار على الصعيد الدولي وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، والتي تقوم وزارة الأشغال العامة بالإشراف عليها، لافتا إلى أن الجسور والهياكل الرئيسية في المشروع قد شارفت على النهاية. وأوضح أن الأعمال المتبقية في المشروع أعمال التشطيبات والتركيبات الفنية النهائية، إضافة إلى استكمال أعمال نقل وتحديث الخدمات والمرافق، ليتسنى الاستفادة الكاملة من المشروع لنقل حركة المرور عليه، ومازلنا نؤكد على التزاماتنا السابقة بأن الوزارة ستقوم بأعمال الفتح المرحلي حسب المخطط له مسبقا وبالتنسيق مع الوزارات الهندسية الأخرى. ودعا الحصان مستخدمي شارع جمال عبدالناصر بضرورة اتباع الإرشادات المرورية والتقيد بالسرعة على الطريق، حرصا على سلامتهم حتى تتم الأعمال في مواقع عمل المشروع بأقل قدر من الإزعاج. بدوره، قال مهندس المشروع محمود رمضان: "يقوم المشروع على تحويل الشارع القائم الى طريق سريع متعدد الأدوار، يمتد بطول إجمالي يصل إلى 15 كم بين دوار بوابة الجهراء ( دوار الشيراتون) وحتى شرق منطقة غرناطة شمال العاصمة". وأشار رمضان إلى أن المشروع يتألف من طريق رئيسي علوي بطول 8.6 كم على امتداد شارع جمال عبدالناصر، يتخلله 3 تقاطعات تتألف كل منها من طبقتين إلى ثلاث طبقات، مع 10 كم من منحدرات الدخول والخروج. وأضاف أن المشروع يهدف إلى رفع القدرة الاستيعابية المرورية لهذه المنطقة الحيوية وترقية مستوى الأمان والسلامة المرورية عليه، مما سيسهم في خفض نسب الحوادث والتقليل من الازدحام المروري بشكل كبير. افتتاح تحويلة مرورية في سياق متصل، أعلن الوكيل المساعد لقطاع هندسة الطرق في وزارة الأشغال العامة م. أحمد الحصان افتتاح تحويلة مرورية بطول 980 مترا عند تقاطع الدائري الخامس مع وصلة الدوحة فجر أمس الثلاثاء، ضمن مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة تقاطعات على الجزء الغربي من الطريق الدائري الخامس عقد "هـ ط /210". وقال إن افتتاح الوصلة المذكورة يتم بالتنسيق فيما بين قطاع هندسة الطرق في وزارة الأشغال العامة وبين الإدارة العامة للمرور لضمان سلامة مستخدمي الطريق ورفع مستوى الأمان، مشددا على حرص القطاع على التنسيق الدائم والمستمر مع الإدارة العامة للمرور في جميع المشاريع التي ينفذها باعتبارها بيت الخبرة في هذا الصدد والتي لا تألو جهدا في تقديم سبل الدعم والمساندة للقطاع. وأضاف أن المشروع يهدف في مجملة إلى خدمة المناطق المطلة على الجزء الغربي من الدائري الخامس مثل منطقة "العارضية والفردوس والصليبية وجنوب الدوحة والقيروان" من خلال رفع مستوى الخدمة للطريق القائم وزيادة عدد الحارات من 3 إلى 4 حارات في كل اتجاه وإضافة حارات خدمية وحارات طوارئ. وتابع: كما سيتم تحويل التقاطعات الحالية وعددها 6 تقاطعات الى تقاطعات حرة ورفع مستوى الأمان لمستخدمي الطريق والسماح بزيادة السرعة التصميمية على الطريق إلى 120 كم/ساعة بدلا من 80 كم/ساعة. وأشار إلى أن إجمالي أطوال الطرق بالمشروع 21.2 كم ويشتمل على عدد 3 جسور، إضافة الى جسر آخر بطول 2.8 كم يمر أعلى ثلاثة تقاطعات، لافتا الى أن العمل بالمشروع يمشي بخطى ثابتة نحو الإنجاز حيث توجد هناك متابعة حثيثة ودورية لمستجدات العمل أولا بأول بهدف إنجازه في مواعيده التعاقدية والاستفادة منه في تطوير وتحديث شبكة الطرق التي تشهد حاليا نقلة نوعية من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الكبرى.
مشاركة :