قال مسؤولون فلسطينيون إنهم يأخذون على محمل الجد تهديدات وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني للرئيس الفلسطيني محمود عباس بدفع الثمن لرفضه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. وكانت ليفني، التي ترأس الوفد الإسرائيلي المفاوض مع الفلسطينيين"، قد انتقدت المواقف التي يتخذها رئيس السلطة الفلسطينية وبخاصة رفضه الاعتراف بيهودية إسرائيل، محذرة إياه من "دفع ثمن تمسكه بهذه المواقف". وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول "إذا اعتقد الإسرائيليون أن التهديدات والضغوط على الرئيس محمود عباس ستدفعه لتقديم تنازلات عن الثوابت الفلسطينية فهم واهمون تماماً"، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس في كل التجارب السابقة أثبت أن الضغوط والتهديدات لا يمكن أن تثنيه عن مواقفه الثابتة والمتمسكة بالحقوق الوطنية والمستندة لقرارات الشرعية الدولية". ولفت العالول إلى أن" مرونة الرئيس لا تعني التنازل عن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، لافتا إلى أن تهديدات المسؤولين بحكومة الاحتلال تستهدف حياة الرئيس أبومازن، وتتكرر على لسان أكثر من مسؤول يومياً، لكنها لن تؤثر على مواقفه أبدا". وبالمقابل، وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب (العمل) الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الاتهامات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتمييع المفاوضات وأنه يقودها إلى طريق مسدود، وقال في تصريحات إعلامية "إن الوضع الراهن يستوجب اتخاذ القرارات الحاسمة حاليا وليس تركها إلى الأجيال القادمة، كما تلمح به سياسة نتنياهو". ومن جانبه، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري رجال أعمال فلسطينيين وإسرائيليين أنه يعتزم تقديم إطار للمفاوضات في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.