قال الدكتور زغلول النجار «إن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسيرة النبوية من أبواب الدعوة إلى الله، ووسيلة لردع كارهي الإسلام ومهاجميه». وإن ما اكتشفه علماء الكون من حقائق وأسرار كونية لم يكن في إمكان بشر أن يعرفها وقت نزول القرآن الكريم، الذي تناولها قبل 1400 سنة، وأضاف أن القرآن الكريم والسنة النبوية صححا ما شاع بين البشرية في أجيالها المختلفة من أفكار باطلة حول أسرار الخلق. وأضاف «النجار» في ندوة الإعجاز العلمي في السيرة النبوية بمهرجان الملهم الرمضاني في مجمع إزدان الوكرة أنه إذا جمعت نصوص الكتاب والسنة الصحيحة المتعلقة بالكون سوف نجد أن بعضها يكمل الآخر، ويجلي الحقيقة، رغم أن هذه النصوص نزلت مفرقة في الزمن، وفي مواضعها من الكتاب الكريم. ونفى «النجار» وجود تصادم بين نصوص الوحي القاطعة التي تصف الكون وأسراره، وبين الحقائق العلمية المكتشفة، مرجعاً الاهتمام بقضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أن القران أنزل ألينا لنفهمه، وأن الآيات الكونية فيه لا يمكن فهمها فهما صحيحا في إطار اللغة وحدها، انطلاقا من شمول الدلالات القرآنية، ومن كلية المعرفة التي لا تتجزأ. وأوضح أن الدعوة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وسيلة مناسبة لأهل عصرنا -عصر العلم والتقنية- الذي فتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة، وقال: «في ظل هذا التقدم العلمي والتقني المذهل نبذ أغلب أهل الأرض الدين وراء ظهورهم ونسوه، وأنكروا الخلق والخالق، كما أنكروا البعث والحساب والجنة والنار» متابعاً: لم يبق أمام أهل عصرنا من وسيلة مقنعة بالدين الإسلامي الحنيف، قدر إقناع الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة. وقال «النجار»: إن الإسلام يتعرض اليوم لهجوم شرس في جميع وسائل الإعلام بغير حق من غلاة الغرب الذين ينكرون سماوية الإسلام، وربانية القرآن الكريم، ونبوة خاتم المرسلين. موضحاً أن أهم الوسائل للرد على هذا الهجوم هي إثبات الإعجاز العلمي لكتاب الله وسنة رسوله بالكلمة الطيبة الواضحة البالغة والمنطق السوي. وتابع: أن إثارة قضية الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم والسنة تأتي استنهاضا لعقول المسلمين واستثارة للتفكير الإبداعي، وتشجيعا على تمرس العلوم والتقنية التي تخلفت فيها الأمة تخلفا كبيرا، حتى زادت الهوة بيننا وبين الغرب. وتحدث «النجار» عن أهم إعجاز ذكر في السيرة النبوية، وهي حادثة الإسراء والمعراج، كما تحدث عن حادثة انشقاق القمر، وكيف أن الغرب لما صعد القمر اكتشف هذه الحقيقة المذهلة.;
مشاركة :