هناك الكثير من المشاريع والأعمال المتعثرة أو التي لم تر النور بعد والكثير أيضاً من الكيانات والجهات التي انخفضت مستوياتها أو أداؤها بشكل ملفت وواضح للعيان ولم تبادر أو تسارع لحل مشاكلها ومعالجتها بكل شفافية وبالتالي تتفاقم المشكلة وتكبر وربما يصعب حلها ومتابعتها بشكل دقيق وإليكم بعض الأمثلة .. فها هو التأمين الصحي الذي طال انتظاره .. المشروع الذي مر عليه أكثر من سبع سنوات ونأمل أن تكون الأخبار عنه صحيحة ويرى النور بعد تسعة أشهر من الآن كما قيل. وها هو الإسكان الذي أنشئت له وزارة مستقلة ونعرف ماذا تعني وزارة.. ودعمت بمئات المليارات وحررت لها الأراضي كما حولت لها منح الأراضي وإلى الآن لم نر ما يسعد المواطنين الذين أوشكت أحلامهم بالحصول على سكن ملائم تتبخر. وها هي إدارة المرور نجحت في تطبيق برنامج (ساهر) على الرغم من بعض الملاحظات ولكنها فشلت في تطبيق كثير من الأنظمة وتحرير المخالفات الميدانية حيث ترى رجل المرور يشاهد الخطأ أمامه ولا يحرك ساكنا واستبشرنا خيراً بإطلاق برنامج (باشر) ونأمل أن يباشر سريعاً في أداء دوره ومهامه المعطلة والعمل على إعادة هيبته في الميدان بشكل كامل وحازم ضد مرتكبي الأخطاء والمخالفات المرورية. وها هي مشكلة التسول التي أصبحت ظاهرة مزمنة لم تجد حلا ناجعاً يقضي عليها أو يخفف منها على الأقل. وماذا عن نظافة المدن التي تندهش وتستغرب من التفاوت الكبير بينها رغم الميزانيات المتقاربة وهذا دليل على ضعف أداء بعض الأمانات فيها سواء من حيث حجم وساعات العمل أو التجهيزات أو الرقابة والمتابعة وتفعيل الجزاءات. وماذا عن المتعثرين دراسيا في مراحل التعليم العام والجامعي وماذا أعددنا لهم من برامج لمعالجة مشاكلهم؟ وكيف نعالج مشاكل البطالة وندفع بفرص وبرامج جديدة لهم؟ وماذا عن المدارس المستأجرة والمباني غير الصالحة للدراسة فيها؟ وماذا عن شبكات النقل والطرق والقطارات والمترو. وهل من جديد يا وزارة النقل؟ وهل فعلا ستنفذ مشاريعها بالجودة المأمولة وفي الوقت المحدد لها؟. وماذا عن الرياضة وما أدراك ما الرياضة ومنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي خفت وتوارى عن الأنظار مع كامل الدعوات في أن يحقق منتخبنا الأولمبي ما عجز عن تحقيقه الأول. وكيف حال بعض الأندية الكبار كالاتحاد والأهلي والشباب وأيضاً الفتح الذي صعد ولم يستمر في الصعود؟ وبشكل عام كل يدرك ويعي جيداً أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أعطت بلا حدود وأنفقت المليارات تلو المليارات بل وأصبحت بعض ميزانيات الوزارات أو المشاريع تعادل أو تفوق ميزانيات بعض الدول العربية المجاورة لنا. إننا بأمس الحاجة إلى رؤية وفكر وتخطيط استراتيجي متقن وآلية فاعلة لمحاربة الفساد ومعالجة فورية لمواطن الضعف ولكافة المعوقات والمشاكل قبل تفاقمها وحتى لا يتسع الخرق على الراقع .. نعم لابد من معرفة مكامن الخلل ومعالجته بشكل سريع وشفاف وحازم. aialhabib@yahoo.com
مشاركة :