مراكز تسوّق: «عطلة العيد الطويلة» تزيد المبيعات وترفع التنافسية

  • 6/29/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد مسؤولو منافذ بيع ومراكز تسوّق، بأن طول فترة عطلة عيد الفطر للعام الجاري، التي تصل إلى تسعة أيام للجهات الحكومية الاتحادية، سينعكس إيجاباً على قطاع التجزئة في الدولة، مع زيادة الإنفاق في الأسواق والمراكز التجارية، متوقعين ارتفاع مبيعات القطاع بنسب كبيرة خلال تلك الفترة. وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن مراكز التسوّق والتجزئة ستكون الخيار الأول للأسر والسائحين خلال فترة العطلة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يحدّ من خيارات التنزه الخارجية، الأمر الذي ينشط الحركة في المراكز، سواء في المحال التجارية أو مرافق الضيافة والترفيه، لافتين إلى أن طول فترة الإجازة سيرفع التنافسية بين مراكز التجزئة على استقطاب المستهلكين بالعروض المختلفة. زيادة الإنفاق محرك المؤسسات الاستهلاكية قال الخبير الاقتصادي، الدكتور عرفان الحسني، إن «السنوات الـ10 الأخيرة، شهدت تغيّراً لافتاً في مفهوم العطلات والإجازات، خصوصاً في الإمارات»، مشيراً إلى أن «الإجازة الطويلة قد تبدو للوهلة الأولى تعطيلاً للمؤسسات الإنتاجية في البلاد، تحصل المؤسسات والهيئات والدوائر على إجازة طويلة من العمل، لكنها في جوهرها تعدّ محركاً للمؤسسات الاستهلاكية، وتشمل قطاع التجزئة والضيافة والطيران، بما يعني حدوث النمو والانتعاش والرواج الاقتصادي». وأوضح الحسني أن «الاستهلاك جزء من معادلة الناتج المحلي الإجمالي في أي اقتصاد، فعندما نتحدث عن الناتج المحلي الإجمالي، فإنه بالضرورة يكون الحديث عن النمو وعن الزيادة التي تحدث في الناتج المحلي الإجمالي سنوياً»، لافتاً إلى أنه «خلال أيام العطلات تزداد النزعة الاستهلاكية». وأضاف أن «الاستهلاك مهم لأنه يعزز الطلب»، مشيراً إلى أن «المستهلكين لديهم الوقت لقضاء العطلات والسكن في الفنادق، كما لديهم الوقت أيضاً لإنجاز عمليات الشراء من المراكز التجارية». وأكد الحسني أن «دولة الامارات، خصوصاً دبي لديها أفضل وأكبر المركز التجارية في العالم، كما لديها قطاع تجزئة قوي مدعوم باستثمارات كبيرة من الشركات المالكة لأهم العلامات التجارية العالمية»، لافتاً إلى أن «التنوع يوفر للمستهلكين مزيداً من السلع، ويلبي احتياجاتهم، ويمنح المستهلكين الفرصة للشراء، ويزيد من الاستهلاك، خصوصاً مع ارتفاع القوة الشرائية للسكان». وبيّن أن «الاستهلاك جزء من ثقافة الترفيه أيضاً، لكن الأهم من ذلك كونه من الناحية الاقتصادية محركاً للطلب، ويؤدي إلى زيادة الإنتاج، وإيجاد الوظائف وارتفاع عائدات الإنتاج وزيادة الأرباح، وبالتالي حدوث الانتعاش الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «العطلات في الإمارات مفيدة جداً للاقتصاد، فتنتعش خلال أيام الإجازة قطاعات التجزئة والضيافة والسياحة والسفر والتجارة، وهي المكونات الرئيسة للاقتصاد المحلي». وتفصيلاً، قال عضو مجلس إدارة مجموعة مراكز التسوّق في دبي، عيسى أدم، إن «طول فترة عطلة عيد الفطر، سيكون له آثار إيجابية في قطاع التسوّق والتجزئة في دبي خصوصاً، والدولة بشكل عام، وذلك مع توجه معظم الأسر والمستهلكين لقضاء وقت أطول في منافذ التجزئة والتسوّق، سواء قبيل العيد لشراء مستلزماتهم، أو خلال فترة العيد للترفيه». وأضاف أدم أن «فترة الإجازة الطويلة ستزيد من المنافسة بين مراكز التجزئة والتسوّق لطرح العروض المختلفة لاستقطاب المستهلكين»، مشيراً إلى «عطلة عيد الفطر غالباً تشهد إقبالاً من السائحين الخليجين والعرب لقضاء العطلة في دبي». وأكد أن «طول العطلة خلال العام الجاري، سينعكس على زيادة الإنفاق في الأسواق ومراكز التسوّق»، مشيراً إلى أن «زيادة الإنفاق في المراكز التجارية ينعكس إيجاباً على قطاعات اقتصادية مختلفة». ودعا أدم «مسؤولي مراكز التجزئة إلى الاستعداد بشكل مناسب لفترة العطلة، سواء بالعروض أو بالعمل على توفير مخزون كاف من السلع، ومحاولة تمديد ساعات العمل لاستيعاب زيادة الإقبال على المراكز». تنشيط المبيعات من جهته، قال مدير العلاقات العامة في مركزي «لامسي بلازا»، و«أربيان سنتر»، أحمد يوسف، إن «إجازة العيد الطويلة، تعدّ بمثابة فرصة جيدة لمراكز التجزئة والتسوّق لتنشيط المبيعات بنسب كبيرة، سواء في قطاع محال تجارة التجزئة، أو في مرافق الضيافة من المطاعم والمقاهي». وبيّن أن «طول فترة العطلة سينعكس بآثار إيجابية في قطاع التسوّق بشكل عام في دبي والدولة، خصوصاً مع تفضيل عدد كبير من المقيمين والسائحين الخليجين والعرب، التوجه إلى مراكز التسوّق خلال العطلة، هرباً من ارتفاع درجة الحرارة، ما يحدّ من خيارات التنزه في الأماكن الخارجية المفتوحة». وأضاف يوسف أن «إدارة مركزي (لامسي بلازا) و(أربيان سنتر)، تتهيأ حالياً لفترة عطلة عيد الفطر، عبر تقديم عروض ترويجية وتخفيضات في محال تجارة التجزئة، وذلك في إطار زيادة حدة المنافسة بين المراكز خلال الفترة الحالية في طرح العروض لاستقطاب المستهلكين». وذكر أنه «سيتم تمديد فترة العمل في المركزين حتى الساعة الواحدة صباحاً خلال عطلة عيد الفطر، مع تمديد فترة عمل المطاعم والمقاهي ساعة إضافية لنحو الثانية صباحاً». خطط عمل بدروه، قال مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية، خالد الفلاسي، إن «إدارة الجمعية تعدّ حالياً خطط عمل، سواء في مركزي التسوّق التابعين لها في منطقة البرشاء، والخوانيج بدبي، أو في منافذ بيع الجمعية بالمناطق المختلفة في دبي، لمواكبة فترة عطلة عيد الفطر، وتلبية احتياجات المستهلكين خلال هذه الفترة التي تتسم بالطول مقارنة بالأعوام السابقة». وأضاف الفلاسي أنه «سيتم طرح عروض تخفيضية قبيل وخلال فترة عيد الفطر، على أن تستمر حتى بعد نهاية العيد بيومين، إضافة إلى بحث تمديد ساعات العمل، مع توقع تزايد إقبال المستهلكين». وأشار إلى أنه «من المتوقع أن يرفع طول فترة إجازة العيد، مبيعات قطاع التسوّق والتجزئة بنسب كبيرة، خصوصاً أن هذه الفترة تشهد اقبالاً كبيراً من السائحين من دول خليجية لقضاء عطلة العيد في دبي». في السياق ذاته، توقع الرئيس التنفيذي لجمعية أبوظبي التعاونية، إبراهيم البحر، أن «يؤدي طول إجازة العيد إلى تنشيط حركة المبيعات في المراكز التجارية ومنافذ البيع والجمعيات، خصوصاً أن الإجازة تتواكب مع عيد الفطر وإجازات المدارس والجامعات والإجازات الصيفية، ما يوفر فرصاً مثالية لشراء مستلزمات العيد والسفر». زيادة عدد المتسوّقين من جانبه، قال المدير الإقليمي في مجموعة «اللولو» الدولية لتجارة التجزئة، أبوبكر تي بي، إن «إجازة العيد الطويلة ستكون لها تأثيرات إيجابية في تنشيط حركة التجارة، وزيادة عدد المتسوّقين، وزيادة المبيعات في أبوظبي بنسب تزيد على 10%». وأضاف أنه «من المتوقع أن يكون لتلك الإجازة تأثيرات إيجابية أكبر في دبي، إذ من المتوقع أن تزيد حركة التسوّق وحركة المبيعات بنسب تتجاوز 30%، خصوصاً أن عدداً كبيراً من مواطني مجلس التعاون الخليجي، لديهم إجازات طويلة أيضاً، وسيتدفقون على دبي لقضاء إجازة العيد». فرص التسوّق إلى ذلك، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، إن «قرار مد إجازة عيد الفطر يصب في مصلحة المستهلكين في الدولة، وينعش قطاع تجارة التجزئة»، موضحاً أن «طول فترة الإجازة يؤدي إلى زيادة فرص التسوّق، وزيادة الإقبال على المراكز التجارية ومنافذ البيع، لشراء احتياجات العيد والأيام الأخيرة من رمضان، بنسب تصل 30% في أوقات مختلفة، بعيداً عن الازدحام وفي أجواء من الراحة».

مشاركة :