تم اكتشاف كميات كبيرة من المياه الجوفية، أكبر بثلاث مرات مما كان مقدرا في الأصل، على عمق كبير تحت سطح الأرض في ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي تعاني من الجفاف وذلك بواسطة جيولوجيين من جامعة ستانفورد، وفقا لدراسة نشرت اليوم الاثنين في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم. وقال روبرت جاكسون، أحد معدي الدراسة: «إنه ليس أمرا شائعا أن تجد كشفا مفاجئا من المياه، لكننا فعلنا.. هناك المزيد من المياه العذبة والمياه الصالحة للاستخدام أكثر مما كنا نتوقع». وتخضع ولاية كاليفورنيا لحالة الطوارئ لمدة عامين بسبب أزمة المياه وهي الآن في عامها الخامس من الجفاف الشديد. وتسببت أحدث موجه من حرائق الغابات في تدمير أكثر من 80 كيلومترا في الجزء الجنوبي من الولاية، وتشريد المئات. وتمكن الباحثون، باستخدام البيانات المقدمة من أكثر من 35 ألف بئر من أبار النفط والغاز في ثماني مقاطعات بولاية كاليفورنيا، من حساب أن هناك ما يقرب من 2700 كيلومتر مكعب من المياه الجوفية في «سنترال فالي» وهي كمية أكبر ثلاثة أضعاف من التقديرات الحالية للولاية، حسبما قال بيان صحفي لجامعة ستانفورد. ومع ذلك، فإن الوصول إلى هذه المياه أمر صعب، حيث إن هناك مخاوف بشأن تكاليف استخراج المياه على عمق 914 مترا تحت الأرض، فضلا عن نقاء الماء. وإذا كان الماء يحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح، فسيكون بحاجة إلى معالجته قبل استخدامه للأغراض الزراعية أو للشرب. وعلاوة على ذلك، تحدث أنشطة تنقيب عن النفط والغاز في 30 بالمئة على الأقل من المواقع التي توجد فيها هذه المياه الجوفية.
مشاركة :