الجبير من باريس: موقفنا من بشار لم ولن يتغير وعليه الرحيل

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية عادل الجبير: إنّ موقف المملكة من بشار الأسد؛ لم ولن يتغيّر؛ وعليه أن يرحل حربًا أو سلمًا مشدّداً على أن العالم كله يعلم أن إيران تعمل على زعزعة استقرار منطقتنا. الجبير آكد الآتي: الاستفتاء البريطاني لن يؤثر في علاقتنا بها طهران مطالبة باحترام مبدأ حُسن الجوار إذا أرادت علاقات طبيعية الحكومة الايرانية تعمل على زعزعة استقرار منطقتنا. المبادرة العربية للسلام هي الأساس لأي مفاوضات تطابق برؤيتي السعودية وفرنسا بشأن أوضاع المنطقة الإشادة بمواقف فرنسا الداعمة للجهود التي تقوم بها المملكة في المنطقة للحفاظ على أمنها واستقرارها *حزب الله وايران يتحملان مسؤولية الفراغ السياسي في لبنان وتابع الجبير؛ خلال مؤتمر صحفي بباريس جمعه امس بنظيره الفرنسي جون مارك أيروليت: نحترم قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، ولا نعتقد أن خروج بريطانيا سيؤثر في علاقتنا بها.وأضاف: المبادرة العربية للسلام هي الأساس لأي مفاوضات، وما زالت سارية، و»حزب الله» لا يعمل لمصلحة لبنان؛ بل لمصلحة إيران، والاثنان يرفضان انتخاب رئيس جمهورية في لبنان.واعلن الجبير عن «تطابق في رؤيتي السعودية وفرنسا بشأن الأوضاع في سوريا و لبنان و اليمن«. وقال: «نقدر مواقف فرنسا الداعمة لجهود المملكة في المنطقة»، مشيراً إلى أنه «لا تغيير في موقف المملكة و#الأسد يجب أن يرحل حرباً أو سلماً».كما أضاف أن «حزب الله بدعم من إيران يتحمل مسؤولية الفراغ السياسي في لبنان «، لافتاً إلى أن « حزب الله يعطل أي جهد لحل مشكلة الفراغ الرئاسي في لبنان». من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي إن «الحل السياسي هو الوحيد الممكن لأزمتي سوريا واليمن»، مشيراً إلى أنه «على روسيا الضغط على نظام الأسد لتسهيل الحل السياسي». واعتبر أن «وقف إطلاق النار شرط للسلام في سوريا».كما قال إيرولت: «سأزور لبنان في محاولة للتوصل لحل سياسي وانتخاب رئيس». وفى التفاصيل نوه وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، بعمق العلاقات السعودية الفرنسية وتطابق وجهات النظر بين الجانبين فيما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط. وأشاد معاليه في مؤتمره المشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت بنتائج زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى فرنسا، التي التقى خلالها بفخامة الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء و وزير الدفاع و وزير الخارجية وعدد من المسؤولين والمفكرين ورجال الأعمال، وتهدف إلى الاستمرار في التشاور والتنسيق في المواقف بين البلدين والنظر في تعزيز وتكثيف هذه العلاقات التاريخية الاستراتيجية المميزة بين البلدين الصديقين. وأوضح الوزير الجبير أن مباحثات اللقاء كانت بناءة وإيجابية وكان هناك تطابق في جميع الموضوعات التي نوقشت ومنها دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام والأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا والتصدي لتدخلات إيران في شؤون المنطقة ومواجهة الإرهاب بالإضافة إلى الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا ومجالات الاستثمار بين البلدين وتبادل وجهات النظر والتشاور والاستمرار في توحيد المواقف فيما يتعلق بقضايا المنطقة، مشيدا بمواقف فرنسا الداعمة للجهود التي تقوم بها المملكة في المنطقة للحفاظ على أمنها واستقرارها. وأكد الأستاذ عادل الجبير موقف المملكة الثابت حيال سوريا وقال: هناك حلان في سوريا لا ثالث لهما وهما حل سياسي أو عسكري وكلاهما يؤديان إلى إبعاد بشار الأسد الذي ساهم في قتل 400 ألف من الأبرياء وتشريد 12 مليون وتدمير بلد.. فلا مكان له في هذا البلد.. وموقف المملكة ثابت وداعم للأشقاء في سوريا ويهدف إلى إيجاد مستقبل جديد لسوريا يحافظ على وحدة أراضيها ويعطي جميع فئات المجتمع حقوقها. وقال في رده على سؤال عن الفراغ السياسي في لبنان: في لبنان هناك فراغ سياسي وسببه حزب الله وبدعم من إيران.. فكلاهما يرفضان أن يكون هناك توافق على إيجاد أو اختيار رئيس للجمهورية في لبنان.. فاللوم ينصب على حزب الله فهي الجهة المعطلة لهذا الموضوع التي لا تهدف إلى مصلحة لبنان، ولكن تسعى لمصلحة إيران. وأضاف معاليه: العالم أجمع على اطلاع بالدور السلبي الذي تلعبه إيران في المنطقة وأنها داعمة للإرهاب وأسست مليشيات طائفية من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية، والعالم يعلم أن لدى إيران قوات في سوريا والعراق تشارك في قتال طائفي وتهرب المتفجرات إلى دول الخليج العربي والأسلحة إلى اليمن.. فإذا أرادت إيران أن يكون لها علاقات طبيعية مع دول المنطقة فيجب أن تحترم مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم تصدير الثورة. من جانبه نوه معالي وزير الخارجية الفرنسي بالعلاقات الوطيدة التي تربط المملكة وفرنسا في جميع المجالات، منوها بالدور الذي تقوم به المملكة في منطقة الشرق الأوسط للحفاظ على أمنه واستقراره. وأكد معاليه تطابق وجهات النظر في الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال اللقاء، منوها بنتائج زيارة سمو ولي ولي العهد إلى فرنسا التي تهدف إلى تعزيز أوجه التعاون بين البلدين فيما يخدم الشعبين الصديقين وإيضاح رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني المنبثق منها وما تشهده من تقدم في شتى المجالات. حضر اللقاء معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد بن محمد العنقري.

مشاركة :