تراجع رئيس الوزراء التركي بن علي يلديرم امس الثلاثاء عن تصريحات أدلى بها مساء الاثنين، واستبعد أن تكون تركيا مستعدة لدفع تعويضات لروسيا عن إسقاط المقاتلة الروسية قرب الحدود السورية السنة الماضية. وقال لشبكة «سي ان ان تورك» إنه «من غير الوارد دفع تعويضات لروسيا. عبرنا لهم فقط عن أسفنا» وذلك ردا على سؤال حول هذه القضية التي أثارت أزمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين الذين يحاولان الآن تطبيع العلاقات الثنائية. وقال بن علي مساء أمس الأول الاثنين للتلفزيون التركي العام «عرضنا فكرة أننا مستعدون لدفع تعويضات إذا لزم الأمر» فيما مد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يده إلى موسكو لتطبيع العلاقات الثنائية التي تدهورت بسبب هذه القضية. لكن الرئاسة التركية أوضحت أن انقرة لم تصل إلى هذه المرحلة بعد. وقال مصدر في الرئاسة لوكالة فرانس برس «ليس لدينا موافقة لدفع تعويضات» متحدثا عن «التباس» ساد المقابلة التي أجريت مع يلديريم. وكانت أنقرة تستبعد حتى الآن تقديم اعتذارات أو تعويضات لموسكو. وأضاف يلديريم مساء الاثنين «أعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق حول هذه القضية. سنقوم بطي الصفحة ونواصل طريقنا». في موسكو، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم أمس الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتصل بنظيره التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأربعاء لكن «تطبيع» العلاقات بين البلدين سيستغرق وقتاً. وقال مسؤول تركي إن بوتين سيعبر في هذا الاتصال عن «امتنانه» لنظيره التركي. وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 اسقط الطيران التركي مقاتلة سوخوي 24 روسية قرب الحدود السورية وقتل الطيار بإطلاق النار عليه أثناء هبوطه بالمظلة، ما تسبب بتوتر كبير في العلاقات بين أنقرة وموسكو. وأكدت تركيا آنذاك أن المقاتلة دخلت مجالها الجوي وأنها حذرتها «عشر مرات خلال خمس دقائق» فيما أكدت موسكو أن المقاتلة كانت تحلق في الاجواء السورية ولم تتلق تحذيرا قبل اسقاطها.
مشاركة :