«الحشد الشعبي» شارك في المعارك داخل الفلوجة

  • 6/29/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت قوات «الحشد الشعبي» في المعارك إلى جانب القوات العراقية لاستعادة السيطرة على الفلوجة، على رغم تأكيدات سابقة أنها لن تخوض قتالاً داخل هذه المدينة. وقد تساعد هذه المشاركة الطرفين في استعادة السيطرة على الموصل، وهي آخر المدن التي مازالت تحت سيطرة الإرهابيين. كما تشكل مؤشراً إلى مستقبل العلاقة بينهما بعد انتهاء الحرب على «داعش». وأشارت تقارير إعلامية إلى تنفيذ عدد من مقاتلي بعض فصائل «الحشد» عمليات إعدام في مناطق قرب الفلوجة وداخل المدينة. وقال قائد منظمة «بدر» هادي العامري: «شاركنا في تحرير المدينة»، مضيفاً: «لم نشارك بقوة كبيرة، تحرير المدينة لم يتطلب قوات كبيرة». وأوضح أن «حوالى 1500 مقاتل شاركوا إلى جانب الشرطة الاتحادية» كما هو الحال مع قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية. وعلى رغم مشاركة «الحشد»، لعبت الوحدات الخاصة وقوات وزارة الداخلية دوراً رئيسيا في قتال الإرهابيين داخل الفلوجة.وأكد اللواء ثامر محمد إسماعيل، من قوات الرد السريع، أن «الحشد شارك معنا ومع الشرطة الاتحادية». وأكد أبو حنان الكنعاني، قائد اللواء الرابع في قوات «بدر» المشاركة في مناطق متفرقة من الفلوجة، كما أكد خوض معارك داخل المدينة، وهذا أمر اعترضت عليه جهات سنية، ويعتبر مخالفاً للتعهدات التي قطعها بالبقاء على الأطراف بغية فرض طوق حولها فقط. وكان العامري قال في وقت سابق «لن ندخل الفلوجة. مهمتنا محاصرتها فقط». وهذا ما أكده كذلك العميد يحيى رسول، الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، قائلاً إن «مهمة الحشد كانت مساندة قطعات الشرطة والجيش، وتضييق الخناق في محيط الفلوجة». ونفى وجود مقاتلي الحشد في المدينة، لأن «خطة العمليات تنص على بقائهم خارجها». إلى ذلك، رفض سعد الحديثي الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي (القائد العام للقوات المسلحة)، الحديث عن الموافقة على دخول الحشد إلى الفلوجة. لكن العامري أصر على عدم وجود أي مانع أمام هذا الأمر، معتبراً من يعارض ذلك «مدافعاً عن المتطرفين». وقال ممازحاً: «سأرسل لهم ملابس سوداء للتعزية بعد أن تمكنت الحكومة من تحرير الفلوجة». وفي اعتراف ضمني، وتجنباً لحدوث مشاكل، أوضح العامري أن «قوات الحشد انتظرت مغادرة المدنيين قبل دخولها خوفاً على سلامتهم». وبينما كان الحديث عن مشاركة قوات «بدر» يدور بشكل متحفظ نسبياً، اصبح وجودهم علناً الآن. وكان اللواء الرابع في المنظمة ترك اسمه على الجدران، كما رفعت راياته فوق عدد كبير من زوايا المدينة. وكتب على أحد الجدران: «هذا الحي حرره أبطال بدر». وتحمل سيارات مدرعة من طراز «هامفي» شعار قوات «بدر»، كما حمل قسم منها صور زعيمها العامري. وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن الطرفين يعملان بشكل وثيق مع الشرطة الاتحادية وقوات التدخل السريع. ومن المحتمل أن يكون هذا التعاون عائداً إلى أن وزير الداخلية محمد الغبان، وهو أحد قادة «بدر»، قد يشارك في المفاوضات حول مستقبل «الحشد» في مرحلة ما بعد «داعش». وأشاد العامري بالتنسيق بين فصائل الحشد وقوات الأمن قائلاً: «عملنا كفريق واحد».

مشاركة :