أكد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برامج الاستضافة، أن برامج الاستضافة التي أكرمنا بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله وحفظه – ليست برامج ضيافة وأداء نسك فقط، فالبرامج ترسخ رسالة المملكة العربية السعودية ومكانتها ومنزلة ولاة الأمور فيها لدى المسلمين في كل أصقاع الأرض. مشروعات الحرمين والمشاعر المقدسة ثمرة لجهود الدولة وأوضح أن وزارة الشؤون الإسلامية التي تنفذ تلك البرامج وتشرف عليها، من خلال الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة في الوزارة، أثبتت وأثبت القائمون عليها لدى جميع أجهزة الدولة والمسؤولين فيها أنهم قادرون -بإذن الله تعالى- على التنظيم، والإعداد، وحسن إدارة وتنفيذ هذه البرامج الضخمة التي تجمع الآلاف من الحجاج والمعتمرين الذين يختلفون في عقلياتهم، وأساليبهم، وفهمهم، ووعيهم، ويتنوعون في البلدان واللغات وفي شخصياتهم، وأحاسيسهم، وطريقة تعاملهم، وما تبثه نفوسهم، وتتنوع به طبائعهم. ورفع الشيخ صالح آل الشيخ، جزيل الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود– حفظه الله -، على حرصه على أداء المسلمين شعائر الإسلام على الوجه الذي بيّنه الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم، وجاءت به سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى الرعاية الكبيرة للمقدسات الإسلامية، وعلى كل ما يبذله في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم في كافة أرجاء العالم، سائلاً الله أن يجزيه عن أمة الإسلام خير الجزاء. كما رفع وافر الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين؛ على تمكين وزارة الشؤون الاسلامية من تنفيذ هذه البرامج المباركة التي حققت نتائج مثمرة في خدمة الإسلام والمسلمين في أصقاع الأرض كافة، موضحاً أن البرامج التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية لخدمة ضيوف الرحمن، وراحتهم، وأمنهم، وسلامتهم، تدعونا إلى الاعتزاز بما تبذله المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً؛ لتقديم أفضل وأشمل وأكمل الخدمات التي يغلب عليها التميز والإبداع. وبيّن أن استضافة الملك المفدى – رعاه الله – آلاف الحجاج والمعتمرين سنوياً على نفقته الخاصة، ضمن برامج الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الثلاثة، تجسد حرصه الدائم على العناية بمصالح المسلمين في أنحاء العالم، وتدل على اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بالإسلام والمسلمين، وتقوية العلاقات والتضامن الإسلامي القائم على كتاب الله – تعالى-، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. ثلاثة برامج مهمة وقال آل الشيخ إن الوزارة تقوم من خلال الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة بالتنفيذ والإشراف على ثلاثة برامج مهمة، أولها البرنامج العام الذي يحمل اسم برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج، والثاني برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لذوي شهداء فلسطين، والثالث برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، حيث يتم استضافة آلاف الحجاج والمعتمرين سنوياً ضمن هذه البرامج المباركة. وأوضح أن الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة استضافت 24 ألف حاج وحاجة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج من معظم دول العالم، و13 ألف حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين، حتى نهاية موسم حج العام الماضي 1436هـ، إضافة إلى 1500 معتمر ومعتمرة من الشخصيات الإسلامية البارزة من أكثر من 50 دولة حول العالم، حيث يستضيف البرنامج 1000 شخصية مؤثرة كل عام على أربع دفعات، بواقع 250 شخصية في كل دفعة، ويتم تنظيم برنامج مميز لهم في المدينة المنورة ومكة المكرمة، وتتخذ الوزارة كل الإجراءات والترتيبات اللازمة لاستضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين وتسخر كل إمكاناتها لخدمتهم حتى يؤدوا مناسك الحج والعمرة في يسر وطمأنينة. ولفت إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تفخر وتقدر منح خادم الحرمين الشريفين لها مهمة الإشراف على برامج الاستضافة، وقال: نفخر ونقدر منح خادم الحرمين الشريفين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد شرف الإشراف على هذه البرامج وتنفيذها، حيث تبذل الوزارة كل ما في وسعها لإنجاح هذه البرامج، وتجند كل طاقاتها للوقوف على راحة ضيوف الملك عبر خطط مدروسة، وتنسيق مسبق، وعمل دؤوب مستلهمة ذلك من منهج ولاة أمر هذه البلاد في خدمة الدين والوطن وكل ما من شأنه الرقي بالأمة الإسلامية عموماً وهذه البلاد المباركة خصوصاً. وأضاف أن الوزارة تتعامل مع برامج الاستضافة بعناية كبيرة وتامة، لأن هؤلاء هم ضيوف خادم الحرمين الشريفين والمملكة وشعبها، ونتخذ الكثير من الخطوات والترتيبات والخطط لتنفيذ هذه البرامج بشكل متميز، يليق باسم خادم الحرمين الشريفين. وتابع وزير الشؤون الإسلامية قائلاً: بهدف تحقيق تطلعات ولاة الأمر، أعدت الوزارة برامج خاصة للضيوف منذ لحظة وصولهم أرض المملكة العربية السعودية وحتى مغادرتهم وعودتهم إلى بلادهم، ليتمكنوا من أداء مناسك الحج والعمرة وفق منهج إسلامي صحيح، ويتم تشكيل اللجان المختصة لهذا الأمر والتي تعمل تحت إشراف اللجان التنفيذية للبرامج، ومهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين المستضافين منذ مغادرتهم بلادهم حتى وصولهم إلى أرض المملكة واستقبالهم، وتهيئة المساكن المريحة واللائقة بهم، وتمكينهم من أداء عمرتهم وحجهم بيسر وسهولة، وزيارتهم للمدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على رسول الله، وصاحبيه الكريمين. رسالة متواصلة وأبان الوزير آل الشيخ أن عمل الوزارة في هذه البرامج ينطلق من أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان طوال العام، وتحرص الوزارة على تحقيق هذه الرسالة من خلال التواصل مع المسلمين في جميع قارات العالم، وتقديم العون والمؤازرة لهم للحفاظ على هويتهم الإسلامية، وذلك تحقيقاً لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. وشدد على أن برامج الاستضافة، تظهر المكانة المرموقة والرائدة التي تحتلها المملكة على صعيد العالم الإسلامي لكونها قبلة المسلمين، ورائدة كل عمل إسلامي نافع للأمة الإسلامية، حيث تسخر كل إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، كما تهدف البرامج إلى مد الجسور مع المسلمين في كل مكان، وتكوين النظرة الصائبة والصحيحة حول المملكة لأنها بلد الإسلام والمسلمين، وتسعى لتيسير السبل لهم لأداء مناسكهم وحجهم، فهي الدولة المؤتمنة على البقاع المقدسة وما كل ما يتعلق بها، وعلى تنفيذ أمر الله - عز وجل -، ودعوة إبراهيم الخليل - عليه السلام-، وعلى رعاية المسلمين جميعاً. أصداء إيجابية وحول انطباع الحجاج المستضافين في البرنامج، قال معاليه: إن الوزارة تتلقى سنوياً العديد من برقيات وخطابات الشكر والامتنان من الحجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، يلهجون فيها بالدعاء والثناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة في سبيل تقديم كل الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام الذين يؤدون مناسك حجهم وعمرتهم في يسر وأمان، سائلين الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين، مثمنين هذه المكرمة لاسيما أنها حققت حلم وأماني الكثير ممن لا تسمح ظروفهم بأداء الفريضة. ونوه إلى أن برامج الاستضافة تمثل مبادرة مهمة من مبادرات خادم الحرمين الشريفين المباركة التي تعد استمراراً للسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان من العالم، وتقدر الشعوب الإسلامية جمعاء هذه المواقف المشرفة للمملكة وولاة أمرها. مبادرات ومشروعات متعددة ونوه في هذا الصدد بمبادرات خادم الحرمين الشريفين لنصرة المسلمين في كل أنحاء العالم، ومنها نصرة إخواننا في اليمن، ومبادرتا الحزم وإعادة الأمل في اليمن، واطلاق التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية في أنحاء العالم، وغيرها من المبادرات التي تستهدف تحقيق وحدة الأمة الإسلامية ولم شملها بالتفاهم واحترام الاختلافات المذهبية لمواجهة التحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية. وتابع معالي الوزير قائلاً: إضافة إلى المبادرات الطيبة لخادم الحرمين الشريفين، هناك المشروعات الكبيرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والتي تؤكد حرص القيادة الرشيدة على العناية بهذا العمل الجليل بصدق وأمانة وإخلاص، وما نشاهده في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله – وغيرها من المشروعات والبرامج الكبيرة والمباني والجسور والأنفاق والمنشآت العملاقة يؤكد حرص المملكة على تأمين أفضل وأحدث وسائل الراحة، والأمن، والصحة، والسلامة، والاستقرار، والسكن، والمواصلات، والإعاشة، والتوعية، والإرشاد، لضيوف الرحمن، وتسخير كافة القطاعات والقدرات وتجنيد جميع الطاقات والإمكانات المالية والبشرية والفكرية والإدارية والفنية والتقنية؛ لينعم الحاج بأفضل الخدمات المتطورة وفق المعايير والمقاييس العلمية والمواصفات العالمية، ومنها خدمات التوعية والإرشاد لضيوف الرحمن التي تقدمها الوزارة؛ ليتمكن الحجاج من معرفة أحكام المناسك وأداء الفريضة في راحة واستقرار فكري وهدوء وسكينة تساعدهم على أداء الفريضة في ضوء قوله – صلوات الله وسلامه عليه - خذوا عني مناسككم، وما يتصل به من أحاديث. وتابع: نحن اليوم نشاهد الأعمال الجليلة في عناية الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بالحرمين الشريفين، والتوسعة الكبرى فيهما، والانتهاء من مشروع توسعة المطاف، ذلك المشروع التاريخي الذي أصبح واقعاً بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل، وهذه العناية غير المحدودة تؤكد حب ولاة الأمر لدين الإسلام العظيم وسعيهم الدائم للبحث عن راحة ضيوف الرحمن، وزوار المسجد النبوي.
مشاركة :