صراحة وكالات : صادق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الأربعاء 29 يونيو/ حزيران على اتفاق التطبيع مع تركيا. ورفض ثلاثة وزراء التصويت لصالح الاتفاق، من بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان. وكانت تركيا أعلنت قبل أيام أنها وقعت اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وكان رئيس وزراء تركيا بينالي يلدريم أعلن الاثنين عن التوصل لاتفاق حول التطبيع مع إسرائيل. وأوضح رئيس الوزراء التركي أن الجانبين اتفقا على نص تفاهم بخصوص تطبيع العلاقات الثنائية بينهما، معلنا أن المرحلة الأولى من التطبيع ستبدأ عقب التوقيع على نص التفاهم، من قبل مستشار وزارة الخارجية التركية ونظيره الإسرائيلي. وقال يلدريم إن تفعيل السفارات وإعادة السفراء لدى الدولتين سيتم حال مصادقة الطرفين على التفاهم، مشيرا إلى أن البرلمان التركي سيتولى عملية المصادقة، من جانبها ستقوم الوزارات المعنية في تل أبيب، بالمصادقة لدى الجانب الإسرائيلي. ويتضمن التطبيع التركي الإسرائيلي استكمال مؤسسة الإسكان التركية مشاريعها في غزة، وتسريع إنشاء المنطقة الصناعية في منطقة جنين. وأما بخصوص السبب الرئيس لتفاقم القطيعة بين الجانبين، أي حادث هجوم القوات الإسرائيلية على سفينة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى غزة مافي مرمرة، ستقوم تل أبيب بدفع 20 مليون دولار كتعويضات للجرحى وذوي القتلى الهجوم. وقال يلدريم: التفاهم الذي تم التوصل إليه، يساهم بشكل كبير في رفع الحصار المفروض على فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، ويتضمن دفع تعويضات لأهالي ضحايا سفينة مافي مرمرة، والأهم من كل هذا فإنه حقق الشرط الأهم المتمثل في تقديم الحكومة الاسرائيلية اعتذارا رسميا لتركيا بسبب اعتدائها على السفينة عام 2010. ومن المقرر أن تنطلق يوم الجمعة المقبل أول سفينة إلى ميناء إسدود الإسرائيلي وعلى متنها أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.
مشاركة :