محادثة هاتفية "مثمرة وإيجابية للغاية" بين بوتين وأردوغان

  • 6/29/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان أول محادثة هاتفية بينهما منذ توتر العلاقات بين بلديهما إثر اسقاط تركيا لإحدى الطائرات المقاتلة الروسية على الحدود السورية العام الماضي. ومن جانبه، أكد الكرملين إجراء هذه المحادثة، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين عبر خلال حضوره مناسبة مع أطفال المدارس في موسكو في وقت سابق الأربعاء، عن تعاطفه مع ضحايا التفجير الانتحاري الثلاثي والهجوم بالبنادق الذي تعرض له مطار أتاتورك في اسطنبول، وأودى بحياة 41 شخصا واصابة 239 آخرين . وعبر الرئيس بوتين عن تعازيه إلى الشعب التركي إثر "الهجوم الأرهابي الوحشي" بحسب تعبير دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين. وجاءت هذه المحادثة الهاتفية بعد الرسالة التي أرسلها الرئيس التركي إلى نظيره الروسي الاثنين، وتقول السلطات الروسية إنها حملت اعتذارا تركيا عن اسقاط الطائرة الروسية. وتقول أنقرة إن إردوغان أرسل خطابا إلى نظيره الروسي "يعرب فيه عن أسفه" بشأن حادث الطائرة، وتعازيه إلى اسرة الطيار الذي قتل في الحادث، طالبا "صفح" عائلة الطيار القتيل ، لكنه لم يقدم اعتذارا صريحا عن اسقاط الطائرة. Image copyright RIA Novosti Image caption أثار اسقاط الطائرة الروسية غضبا في موسكو وأسقطت الدفاعات التركية المقاتلة الروسية على الحدود التركية السورية، وتحطمت في منطقة جبل تركمان في محافظة اللاذقية السورية، ما أدى إلى مقتل طيارها. وقد نجا ملاح المقاتلة ونقلته القوات الحكومية السورية إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية. كما قتل جندي روسي شارك في عملية إنقاذ بالطائرة المروحية عندما اشتعلت النيران في المروحية. وقالت تركيا إن قائد الطائرة الروسية تلقى تحذيرات عشر مرات خلال خمس دقائق عبر قناة "للطوارئ" وطُلب منه تغيير المسار. وتؤكد وزارة الدفاع الروسية على أن الطائرة بقيت في المجال الجوي السوري طوال مهمتها ولم تخترق المجال الجوي التركي وأنها لم تتلق تحذيرات. وقد تراجع رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، الثلاثاء عن تصريحات سابقة بشأن احتمال دفع تعويضات لروسيا عن الحادث، قائلا إن "تعويض روسيا غير مطروح على الطاولة". وأضاف يلدرم "قلنا إنه إذا كان ضروريا فنحن مستعدون لدفع تعويضات". وشدد على القول "أعتقد بأننا توصلنا إلى تفاهم في هذا الشأن. سنضع هذا الحادث خلفنا ونواصل طريقنا".

مشاركة :