ذكر المنتخب الويلزي أنه غير نادم على الاحتفال بخروج إنكلترا من نهائيات كأس أوروبا 2016، بعد خسارة المنتخب الإنكليزي الاثنين أمام آيسلندا في الدور الثاني من البطولة القارية. وأظهر فيديو صور في فندق المنتخب الويلزي الذي تأهل للدور ربع النهائي من البطولة القارية في اول مشاركة له، أن اللاعبين وطواقم الفريق يحتفلون بشكل هستيري بعد مشاهدتم مباراة انكلترا وايسلندا (1-2) في الدور الثاني مساء الثلاثاء. وتسبب هذا الفيديو في حملة انتقادات ضد هذا التصرف من الجار الويلزي المنضوي تحت لواء بريطانيا العظمى، لكن المدافعين كريس غانتر ونيل تايلور اشارا الى ان المقطع الذي التقط بعد مباراة انكلترا وايسلندا لم يكن احتفالا ببقاء ويلز كممثلة وحيدة لبريطانيا في البطولة، بل كان احتفالا بتأهل منتخب صغير للدور ربع النهائي. وعندما سئل اذا كان المعسكر الويلزي يشعر بالخجل او الندم بسبب ما قام به، اجاب غانتر، الذي يدافع عن ألوان ريدينغ الانكليزي: "كلا، أعتقد أنه من السهل رؤية ما حصل كشيء مبالغ به بعض الشيء، لكن من المؤكد ان هذا الامر لم يكن مقصودا"، اي موجها ضد انكلترا. وواصل: "إذا سألت الفريق كمجموعة، ومن وجهة نظر انانية، فنحن فخورون جدا لكوننا الفريق الوحيد الباقي من موطننا في البطولة. قطعنا شوطا كبيرا ولكرة القدم طريقتها الغريبة في استخراج المشاعر كما رأيتم عندما تواجهنا قبل اسبوعين". ووقعت ويلز وانكلترا في المجموعة الاولى خلال الدور الاول، وكانت ويلز متقدمة في الشوط الاول عبر نجمها غاريث بايل قبل ان يعادل منتخب "الاسود الثلاثة" في الشوط الثاني، ثم يخطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. ولم تكن مواجهة الدور الاول سلسلة بين الجارين، اذ سبقتها "مناوشات" تسبب بها بايل الذي قال إن بلاده "تتمتع بكبرياء وشغف اكثر" من جارتها العملاقة انكلترا التي "تبالغ في تقدير حجمها وقيمتها دون ان تحقق النتائج". ورغم ان التصريح الذي ادلى به بايل اثار حفيظة الانكليز ومدربهم روي هودجسون، الذي رأى ان ما قاله النجم الويلزي يعبر عن "قلة احترام"، تمسك لاعب ريال مدريد الاسباني بموقفه قائلا إنه سعيد لأن الانكليز شعروا بالاهانة. وأضاف "حقا وبصراحة، أنا لا أكترث لما يقولونه. نحن نعرف أننا فريق جيد، ونعرف انه باستطاعتنا الفوز عليهم اذا كنا في يومنا". صحيح ان ويلز خسرت تلك المواجهة البريطانية بطريقة دراماتيكية، الا انها عوضت ذلك بافضل طريقة من خلال "التحليق" فوق انكلترا بعد "افضل مباراة شاركت فيها مع المنتخب" حسبما قاله بايل بعد اكتساح روسيا 3-صفر في الجولة الاخيرة وتصدر الـ"دراغونز" للمجموعة. ومن المؤكد ان ما حققه بايل ورفاقه يعتبر انجازا رائعا كما الحال بالنسبة للوافدة الجديدة الاخرى ايسلندا التي "لم يتحدث عنها احد، وكانت منتخبا اخر خارج الحسابات قبل انطلاق البطولة والان هي موجودة في الدور ربع النهائي"، بحسب غانتر الذي اضاف "من الرائع للبطولة ان ايسلندا مازالت هنا". أما مدافع سوانزي سيتي نيل تايلور، فقال بدوره: "كفريق نحن نتابع الصغار في البطولة من ألبانيا الى المجر، كانوا بمنزلة نسمة هواء عليل"، مضيفا: "أعرف (زميله في سوانزي سيتي) غيلفي سيغوردسون جيدا، لقد حدثني عن ايسلندا وما هي عليه. لقد اكتشفنا ذلك (ما قاله سيغوردسون) عندما تأهلت (الى النهائيات) ثم نجحت في البطولة في تحقيق امور لا تصدق".
مشاركة :