الاعتداء على مطار أتاتورك: تحليل مراسل يورونيوز من إسطنبول

  • 6/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يورونيوز : استهدف هجوم إرهابي مطار أتاتورك في إسطنبول مساء أمس. نتحدث إلى بورا بيرقدرا مراسل يورونيوز في إسطنبول حول آخر التطورات. رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم دافع عن الإجراءات الأمنية في مطار أتاتورك. لكن كيف تمكن الانتحاريون الثلاثة دخولَ مطار يفتش جميع وافديه بشكل دقيق؟ وكيف تمكنوا من إدخال كلاشنيكوف؟ بورا بيرقدار: خلفي يوجد مدخل المطار. يمكنكم مشاهدة المكان الذي تعبر منه السيّارات، حيث توجد نقطة تفتيش. عناصر الشرطة يلقون نظرة على المركبات، من ثم يَدَعونها تدخل، مالم يكن هناك حالةٌ مريبة. بعد ذلك، يوجد نحو 500 مترٍ، قبل الوصول إلى صالة المغادرة. من المحتمل أن الإرهابيين عبروا هذا الطريق بسيارة تاكسي. المهاجمون كانوا يرتدون سترات، في المكان الذي تتم فيه عمليات التفتيش الدقيقة. وهو ماأثار شكوك الشرطة، لأن الجو حار جداً في إسطنبول. عندها، بدأ المهاجمون بإطلاق النار، ليتمكنوا من اختراق المطار. وفي تلك النقطة وقع الانفجار الأول. بعد ذلك فجر الانتحاريان الآخران نفسيهما داخل صالة المغادرة. المشكلة الأكبر، تكمن في أن عمليات التفتيش لاتجرى على جميع السيارات عند المدخل الأول. وهذا ماسمح للمسلحين بالوصول إلى النقطة التي تجرى فيها عمليات التفتيش الدقيقية. يورونيوز : بورا، تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية أعلن مؤخراً أنه يناهض تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل. هل لهذا علاقة مع الاعتداء؟ بورا بيرقدار : بالنظر إلى الاعتداء نرى أنه معقد جداً، وتطلب الكثير من التحضيرات المسبقة، لكن البيان حول العلاقات بين تركيا وإسرائيل صدر قبل أيام فقط. رغم رد الفعل حول تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن تنظيم داعش لديه مقاربة أكثر تجذراً حول عدائه لتركيا. فقد نفذ هذا العام أربعة اعتداءات فيها. المنظمات الإرهابية تهاجم تركيا بسبب نظامها العلماني، ولأنها جزء من التحالف للقضاء على تنظيم مايدعى بالدولة الإسلامية. في المقابل، إنها الذكرى الثانية على إعلان مايسمى بـ دولة الخلافة، لذا يمكن الاعتقاد أن الاعتداء قد يكون مرتبطاً بذلك. علينا أن نضيف أمراً آخر، وهو العملية الكبيرة التي تجري لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في تركيا.

مشاركة :