ماذا تخبئ «المعركة» ما بين ألمانيا وإيطاليا؟ - رياضة أجنبية

  • 6/29/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - وكالات - «لا تهمش إيطاليا أبداً». هذه مقولة قديمة ولا أحد يدركها أكثر من الألمان. ويلتقي المنتخبان الفائز كل منهما بلقب كأس العالم أربع مرات، مجددا بعد غد السبت، في بوردو ضمن الدور ربع النهائي من «يورو 2016». وفشلت ألمانيا برغم تاريخها العريق اوروبيا (توجت بثلاثة ألقاب أعوام 1972 و1980 و1996)، وعالميا (توجت بطلة للعالم اربع مرات اعوام 1954 و1974 و1990 و2014)، في الفوز على إيطاليا في 8 مباريات جمعت بينهما في البطولات الكبرى حتى الآن. ويدخل المنتخب الإيطالي بقيادة مدربه أنتونيو كونتي المباراة بمعنويات هائلة بعد الفوز على إسبانيا بطلة أوروبا في النسختين الأخيرتين، بهدفين نظيفين في باريس. ولم تستمر احتفالات إيطاليا طويلا بالتحفة الفنية التي قدمها أمام المنتخب الإسباني، بل حول «الآزوري» أنظاره إلى المواجهة أمام ألمانيا، حيث وصف كونتي المنتخب الألماني بأنه أفضل من إسبانيا، وقال: «ألمانيا تتقدم على بقية المنتخبات، نحتاج إلى تقديم جهد هائل، علينا أن نستعد بالعزيمة نفسها والإصرار، وتقديم أداء استثنائي». ويدرك كونتي جيدا التاريخ الرائع للمنتخب الإيطالي في مواجهة ألمانيا، ومن بينه الفوز في نهائي كأس العالم 1982 والمربع الذهبي لـ «يورو 2012» وفي كأس العالم 1970 وكأس العالم 2006 لكنه ما زال يتذكر الهزيمة أمام ألمانيا بقيادة المدرب يواكيم لوف قبل ثلاثة أشهر 1-4 في المباراة الودية في ميونيخ، وهي المباراة التي تفوقت خلالها «الماكينات» على مستوى الأداء، وخرج بعدها كونتي يقول إن هذه النتيجة «دمرت ثقتنا بأنفسنا». النبأ الجيد بالنسبة لكونتي هو أن حارس المرمى جيانلويجي بوفون والمدافع جورجيو كيليني فقط من شاركا في تلك المباراة، ولكن خط الدفاع أصبح أكثر قوة في الوقت الراهن بانضمام أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي. ويعول كونتي على خط دفاع يوفنتوس بطل الدوري، خاصة وأن «الآزوري» يفتقد إلى المهارات الفردية التي كان يمتلكها في السابق، لكنه يتميز بالخطورة عندما يلعب بشكل جماعي. وحرم المنتخب الإيطالي نظيره الإسباني من اللعب وفقا لطريقته المعهودة طوال اللقاء، وظهر بشكل خطير في الشق الهجومي وسنحت فرص عدة لكيليني وغراتسيانو بيللي، كما لعب أيضا بشكل صلب في الوسط والدفاع عندما كان يتطلب الأمر ذلك. وقال لاعب الوسط ماركو بارولو: «في الدقائق الأخيرة رأينا المنتخب الإيطالي يلعب بشكل قبيح وعشوائي، ولكننا نمتلك أفضلية اللعب بكلتا الطريقتين، يمكننا اللعب ولكننا قد نعاني أيضا». وسيبحث كونتي عن حلول رغم أنه يواجه تحديات هائلة حيث تحوم الشكوك حول مشاركة دانييللي دي روسي بسبب إصابته في الفخذ، كما يغيب بديله تياغو موتا للإيقاف بعد حصوله على الإنذار الثاني أمام إسبانيا. كما يعاني من حقيقة أن منتخب إيطاليا يمتلك يوم راحة أقل من نظيره الألماني الذي فاز على سلوفاكيا 3-صفر الأحد لكن كونتي قال: «ندرك أننا قادرون على تحمل المسؤولية عندما تتعقد الأمور». ويرى رئيس الاتحاد الإيطالي كارلو تافيكيو أن منتخب بلاده يمتلك القدرة التي تؤهله للفوز على ألمانيا وقال: «مثل إسبانيا، فإن ألمانيا منتخب يرعب الجميع، لكني أعتقد أن ألمانيا أيضا تخشى المنتخب الإيطالي». وفي الجانب الألماني، شدد المدرب يواكيم لوف على ان ابطال العالم لا يعانون من عقدة امام ايطاليا. وسيتعلم لوف من الهزيمة في 2012 حين ارتكب خطأ فادحا في التشكيلة في وسط الملعب، ما سمح لماريو بالوتيللي بتسجيل هدفين. وقال للصحافيين في ايفيان حيث يتدرب فريقه: «ليست لدينا عقدة ايطالية»، واضاف: «لا نخاف المنتخب الايطالي، بل نحن نثق بمهاراتنا». وخسرت المانيا امام ايطاليا 15 مرة، وفازت عليها 8 مرات في 33 مباراة بينهما. وتابع لوف: «بالنسبة لي، انها قوة باردة، افضل الحصول على فنجان اسبرسو طازج. سنرى كيف هو المذاق السبت»، مذكرا بالنتيجة الاخيرة لألمانيا ضد إيطاليا. واوضح انه تعلم الدرس من الخسارة في نصف النهائي، وبالتحديد، عدم قدرته على ايقاف صانع ألعاب إيطاليا اندريا بيرلو، قبل ان يقود ألمانيا الى لقبها الرابع في كأس العالم بعد عامين. وتابع: «كل شخص يرتكب الاخطاء، اردت ايقاف بيرلو ولكن اذا نظرنا الى الخلف نرى ان الخطة لم تنجح، ويجب ان اتحمل المسؤولية. ساعدت الخسارة في تطوري شخصيا، خصوصا في مونديال 2014. كان درسا جيدا». ويؤكد لوف ان خبرة إيطاليا بوجود بوفون ودي روسي يجب احترامها، واكمل: «المستوى في يوم المباراة سيصنع الفارق، ستكون مباراة قوية ونتيجتها مفتوحة على كل الاحتمالات»، مضيفا: «منتخب إيطاليا الحالي أفضل من منتخب 2008 و2010، لديهم لاعبون اقوياء ذهنيا، ويمكنهم تحويل الكرة بسرعة من الدفاع الى الهجوم، بشكل تلقائي، حتى من دون بيرلو». واشار الى ان «بوفون يؤمن هدوءا كبيرا، والمدافعون اصحاب الخبرة منظمون جيدا، وفي الوسط لديهم لاعبون يمكنهم القيام بعمل دفاعي ايضا مثل دي روسي، وهو ذكي ويخلق التوازن». وعكة هيكتور ايفيان- د ب أ - بدأ المنتخب الألماني استعداداته للمواجهة المرتقبة أمام نظيره الإيطالي السبت المقبل، في غياب المدافع يوناس هيكتور الذي يعاني من وعكة صحية. ويعاني هيكتور (26 عاما) مدافع فريق كولن، والذي شارك في المباريات الأربع للمنتخب في البطولة، من التهاب في الجهاز التنفسي العلوي، بحسب ما ذكر الاتحاد الألماني امس الأربعاء. وعاد المنتخب الألماني الى التدريب بقيادة يواكيم لوف، بعد أن منح اللاعبين راحة الثلاثاء، اثر الفوز على سلوفاكيا 3-صفر الاحد الماضي في دور الـ 16. غياب دي روسي مونبيليه - د ب أ - غاب لاعب وسط المنتخب الإيطالي دانيلي دي روسي عن التدريب الثلاثاء، بسبب معاناته من إصابة في الفخذ، لتزداد الشكوك حول لحاقه بمباراة ألمانيا في الدور ربع النهائي السبت المقبل. وتعرض دي روسي للإصابة الاثنين خلال المباراة، التي فاز بها منتخب بلاده على نظيره الإسباني 2-صفر في دور الـ 16، غادر على إثرها الملعب. وخاض المنتخب الإيطالي تدريباته بقيادة المدرب أنتونيو كونتي، في معسكره في مدينة مونبيليه، استعدادا لمباراته المرتقبة أمام ألمانيا. وخضع دي روسي (32 عاما)، أحد الأعمدة الرئيسية في المنتخب الإيطالي، لإجراء فحوصات طبية لتحديد إمكانية لحاقه بمباراة ألمانيا في مدينة بوردو. تدريب على الهدف باريس - د ب أ - رغم أن الهدف جاء بعد ارتداد الكرة من حارس المرمى، أكد لاعبو المنتخب الإيطالي أنهم تدربوا كثيرا على اللعبة، التي سجلوا منها الهدف الأول في مرمى المنتخب الإسباني في دور الـ 16. وجاء الهدف الأول للمنتخب الإيطالي في المباراة، التي انتهت لصالحه 2-صفر، عبر المدافع جورجيو كيليني في الدقيقة 33، بعدما تصدى الحارس الإسباني دافيد دي خيا بشكل سيئ لركلة حرة نفذها إيدر سيتادين. وكان هناك أربعة لاعبين من المنتخب الإيطالي في انتظار الكرة المرتدة من يد الحارس مقابل لاعب إسباني واحد، هو جيرارد بيكيه، الذي لم يتمكن من منع الكرة من دخول الشباك. وقال كيليني صاحب الهدف: «لقد تدربنا على هذه اللعبة من قبل، لقد قلت لهم إنني سأذهب لأتابع الكرة المرتدة وسأسجل، وهكذا كان».

مشاركة :