رمضان فرصة لتجديد طاقة القراءة والكتابة

  • 6/30/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

تختلف طقوس المبدعين من كُتّاب ومسرحيين في شهر رمضان الفضيل. فإذا كان البعض لا تختلف عاداته طيلة أيام وشهور السنة بما فيها هذا الشهر الذي يزورنا مرة كل عام، إلا أن الكل يُجمع على خصوصيته وروحانيته العالية، واغتنام ليله ونهاره في التزود بالطاعات والقربات، والإقبال على كتاب الله العزيز. وفي هذا الصدد، يرى الروائي القطري الدكتور أحمد عبدالملك في حديث لـ«العرب»، أن القراءة بالنسبة له لا تختلف في رمضان عما سواه، اللهم إلا في التوقف خلال الفطور أو صلاة التراويح. ويضيف: «قد تقل القراءة في شهر رمضان تبعا للارتباطات والمرور على مجالس الأصدقاء أو متابعة بعض المسلسلات والبرامج الرمضانية، لكنها لا تنقطع»، ليؤكد أن رمضان شهر الهدوء والطمأنينة. وبعد الانتهاء من واجبات العبادة، يجد الدكتور أحمد عبدالملك وقتا خصوصا في الظهيرة والليل لبعض القراءات الخفيفة. وقال الكاتب والروائي جمال فايز من جهته لـ«العرب»: أنا لست من الذين يقرؤون الأعمال الأدبية خلال الشهر الفضيل»، مرجعا ذلك لأسباب عديدة، في مقدمتها عدم وجود الوقت الكافي، وثاني الأسباب لبروز أولويات واهتمامات أخرى تأخذ الوقت في الغالب الأعم، مثل الواجبات العائلية من الزيارات وغيرها. وبحسب الكاتب جمال فايز، فإن هذا الشهر الفضيل هو استراحة وفرصة في الخروج من عباءة الطقوس اليومية خلال العام، معربا عن اعتقاده أن هذه ظاهرة صحية تجدد النشاط وتدفع إلى الرغبة في القراءة ما بعد عيد الفطر المبارك. أما الفنانون فإنهم في هذا الشهر الفضيل، تزداد وتيرة الاشتغال عندهم، خصوصا لارتباط الشهر في نهايته بعيد الفطر، الذي ترغب العائلات أن تتابع أعمالا مسرحية تلامس همومها. وقال أحمد العقلان، (ممثل ومخرج) في هذا السياق لـ«العرب»، إن طقوس الفنان، هي طقوس أي فرد في المجتمع لا فرق فيها، حيث أن جميع الشعائر التعبدية يؤديها كما يؤديها الآخرون من صيام وصلاة وقيام، إلا أنه نظرا لارتباط آخر رمضان بالعيد، فإن الليل عندنا يكون مضغوطا بالتحضير للأعمال المسرحية الجماهيرية، ونكون منهمكين في البروفات. وهذا الأمر ينطبق على صاحب أي مهنة». وأوضح العقلان، أنه في رمضان لا يقرأ أي كتاب، بل ينكبّ على قراءة كتاب الله العزيز، لافتا أنه لا يتابع المسلسلات الرمضانية. ولهذا «نستغل يوم رمضان في التعبُّد لله عز وجل». وذكر المخرج العقلان، أنه يشتغل هذه الفترة ضمن فريق عمل مسرحية «الصياد والقراصنة» لـ»فالح فايز»، حيث يقوم بتنفيذ ديكور العمل المسرحي. فضلا عن قيامه ب»هندسة الإضاءة» في مسرحية «طار الوزير» لعبدالعزيز جاسم. وأكد الفنان موري، من جهته لـ«العرب»، أن شهر رمضان إذا لم يكن فيه أي عمل تلفزيوني أو مسرحي أو إذاعي، فهو شهر للتفرغ للتقرب لله عز وجل من صوم وقراءة للقرآن وصلاة. ويستطرد موري قائلا: «هذا لا يعني أن المرء لا يقوم بهذه الأمور طوال السنة. لكنه موسم للطاعات والقُربات واغتنام هذه الفرص التي تأتي مرة في السنة». وحول رأيه في استغلال رمضان في تنمية المواهب، أبرز موري، أن هذا الأمر يمكن تداركه في شهور أخرى غير رمضان، لافتا أنه في رمضان يحب أن يستمع للقراء من قبيل عبدالرحمن السديس وعبدالباسط عبدالصمد، بالإضافة إلى جيل الشباب من القراء، مؤكدا أن القرآن لا ينبغي قراءته فحسب بل تدبر آياته ومعانيه.;

مشاركة :