بتكلفة تقارب مليوني ريال، بدأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، مشروع إنشاء مدرسة مورو الابتدائية، التي تستوعب 300 تلميذ وتلميذة من أبناء إحدى قرى إقليم مينداناو بالفلبين. تقام المدرسة الابتدائية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، شريك راف في العديد من المشاريع، على مساحة 2000 متر مربع، بقرية تومونتاكا بمحافظة كوتوباتو، التي تضم جالية كبيرة من المسلمين معظمهم من الفقراء والمحتاجين. وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع المدرسة التي يطلق عليها مدرسة مورو، ما يقارب مليوني ريال (1.904.304 ريال قطرية)، تبرع بها محسنون قطريون عبر برنامج أبواب الرحمة الإذاعي الذي تقدمه المؤسسة خلال شهر رمضان المبارك سنويا، بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم، حيث يعد مشروع إنشاء مدرسة مورو بالفلبين إحدى ثمار برنامج «أبواب الرحمة»، حيث كان مشروع هذه المدرسة وغيره من المشاريع التي تم طرحها للتمويل خلال شهر رمضان، عقب زيارة قام بها وفد من مؤسسة راف إلى الفلبين، وسجل العديد من حلقات البرنامج هناك، وتعرف على أحوال المسلمين في هذه البلاد عن كثب. وحسب الخطة الزمنية التي وضعتها مؤسسة «راف» لإنشاء هذه المدرسة، فإن فترة إنجازها سوف تستغرق 15 شهرا، من بداية عملية الإنشاء التي انطلقت في شهر سبتمبر من العام الماضي. وقد أنجزت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية التي يتولى مكتبها بالفلبين الإشراف على مشروع إنشاء المدرسة ما يقارب 50% من إنشاءات المدرسة، وجار استكمال ما تبقى تمهيدا لافتتاحها أواخر العام الجاري. ويأتي مشروع بناء هذه المدرسة تلبية لحاجة فقراء المسلمين في هذه القرية، التي تبعد حوالي 1500 كلم عن العاصمة مانيلا، وهي كثيفة السكان، وأغلبية سكان القرية لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، لعدم وجود مدرسة في القرية، ولا إمكانية مادية لسفر أبنائهم للتعلم خارج المنطقة، حتى أصبحت الحاجة ملحة لتعليم أبنائهم والحفاظ على هويتهم، كما تأتي ضمن جهود راف التعليمية التي تنفذها في العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية، خاصة التي تتوجه خدماتها للجاليات المسلمة المقيمة في تلك الدول. ويشكل المسلمون في الفلبين ما يقارب 11% من السكان في المناطق الجنوبية بجزيرة ميندناو، وأرخبيل صولو، وجزيرة بالاوان، فيما يقل عددهم بالجزر الوسطى والشمالية، ويصل عددهم الآن إلى ما يقرب من ستة ملايين من مجموع عدد سكان الفلبين حاليًا، الذي يبلغ 80 مليونًا. وتتكون الفلبين من مجموعة من الجزر والبحار الداخلية، وفيها جزيرة بحر سولو وتضم نحو 7100 جزيرة، كما تشكل الفلبين ثلاثة أجزاء رئيسية هي: جزيرة لوزون في القسم الشمالي، وجزيرة ميندناو في الجزء الجنوبي والتي غالب سكانها مسلمون، والقسم الأوسط الذي يُعرف باسم ميسايا. ويعاني المسلمون هناك من صعوبات اقتصادية، تجعل من هذه المشاريع عونا لهم ودعما للرقي بمستواهم الاقتصادي وتعليم أبنائهم، كما أنهم في حاجة لدعم دائم لتجاوز الأزمات والكوارث الطبيعية التي تلحق بهم وتتهدد حياتهم، ولذا فإن مؤسسة راف تقوم بجهد كبير لتأمين حياة كريمة لأشقائنا في الفلبين، عن طريق مشاريع التمكين الاقتصادي، والدعم التعليمي والإغاثي الذي يتواصل طوال العام.;
مشاركة :