حسام عبد النبي (دبي) أكدت فعاليات اقتصادية أن عمليات الدمج باتت ضرورة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها العالم حالياً. وقالوا: إن عمليات الدمج تشكل كيانات اقتصادية قوية، ومنافسة. قال زيد عبدالرحمن القفيدي، المدير التنفيذي للتسويق في شركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة (إينوك)، إن وجود عمليات دمج للشركات أصبح ضرورة، خصوصاً في ظل التحديات الحالية التي تجعل وجود اندماجات في القطاعات المختلفة أمراً ذا مردود إيجابي، لاسيما في القطاعات التي تواجه تحديات بسبب تراجع أسعار النفط مثل قطاع الطاقة، مؤكداً أن القرار سيصب بلا شك في صالح الشركتين، حيث سيؤدي إلى وجود كيان أقوى قادر على المنافسة على المستوى العالمي. وأشار القفيدي إلى أن فوائد الدمج بشكل عام تتمثل في تقليل التكلفة التشغيلية وتحقيق مصلحة للطرفين عبر الاستفادة من الخبرات والأنظمة الإدارية المختلفة مع القدرة على تحقيق الأهداف المحددة في الخطط المسبقة. من جهته، قال برهان الهاشمي، المدير التنفيذي لوحدة أعمال التجزئة في شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، إن عملية الدمج ستصب في صالح جهات عدة أولها الشركتان المندمجتان، حيث ستؤدي إلى تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة الكفاءة الإدارية ما يتناسب مع المرحلة التالية التي تستوجب مراعاة الجوانب المالية في ظل تراجع أسعار النفط. وقال: إن من الفوائد الإضافية للقرار، الذي جاء بعد دراسات مستفيضة، أن الكيان الجديد الناتج عن الدمج سيصبح أكثر قدرة على النمو، وكذا الاستفادة من المزايا والمميزات والخبرات الخاصة بكل طرف. وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يكون أحد أطراف الدمج يملك توجهات استثمارية معينة، في حين يملك الطرف الأخر خبرة في مجال مختلف، ومن ثم فإن الاندماج يخلق كياناً يستفيد من النواحي كافة. بدوره، قال نادي برغوثي، مدير إدارة الأصول في بنك الإمارات للاستثمار، إن وجود عمليات للدمج بين الشركات العاملة في القطاع الواحد كان من الضروريات في أوقات الانتعاش والنمو الاقتصادي، ولذا فإن التوقيت الحالي يعد الوقت الأكثر مناسبة لحدوث عمليات دمج خاصة في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار النفط، ما يجعل من خلق كيانات كبيرة ضرورة حتمية، مشيداً بتوجه إمارة أبوظبي نحو إتمام عمليات دمج في قطاعات عدة، ما يتوقع معه الإعلان عن عمليات دمج في قطاعات جديدة مثل العقارات والإنشاءات في القريب العاجل. وأوضح برغوثي، أن عمليات الدمج تزدهر في الأوقات التي يشهد فيها العالم تحديات اقتصادية وتراجعاً في معدلات النمو؛ إذ تصبح تقييمات الشركات التي تقرر الاندماج مقبولة، ما يسهل عملية التوافق حول قرار الدمج. وأشار إلى أن الفوائد التي تتحقق تشمل الأطراف المندمجة، ومن أهمها تقليل التكاليف التشغيلية وإيجاد كيانات أكبر قادرة على المنافسة ودعم الاقتصاد.
مشاركة :