سيد الحجار(أبوظبي) أكد مسؤولون وخبراء عقاريون أن تجرية اندماج شركتي «الدار» و«صروح» أكدت جدوى الاندماج بين شركات التطوير العقاري، متوقعين أن يسهم ذلك في تعزيز فرص الاندماج بالقطاع العقاري في الدولة خلال الفترة المقبلة. وقالوا لـ «الاتحاد»: إن فكرة الاندماجات تعد توجهاً عالمياً خلال الفترة الحالية، لاسيما في ظل التباطؤ الذي تشهده معظم الأسواق العالمية، وهو ما ينعكس بشكل ما على السوق المحلي. وأوضحوا أن الاندماجات تحقق العديد من المزايا، لاسيما فيما يتعلق بتخفيض النفقات، وتوحيد الجهود، ما يعزز فرص التوسع والنمو بالأسواق الخارجية. وفيما يتعلق بالمنافسة، أكدوا أن المنافسة بين التكتلات الكبرى تضمن تقديم منتج على مستوى متقدم من الجودة والكفاءة، ما يعود بالفائدة على المستهلك النهائي. وحققت شركة «الدار العقارية» بعد الاندماج نجاحات ملحوظة، سواء فيما يتعلق بتحقيق أرباح متوالية منذ الاندماج منتصف عام 2013، فضلاً عن توالي إطلاق المشاريع الجديدة بداية من عام 2014 بعد توقف لأكثر من عامين عن إطلاق المشروعات الجديدة. وأكد خبراء أن قرار دمج شركتي استثمارات البترولية الدولية «آيبيك» ومبادلة للتنمية «مبادلة» سيكون له انعكاسات على السوق العقاري في أبوظبي، حيث تمتلك «آيبيك» شركة آبار العقارية، والتي تتولى تطوير عدد كبير من المشاريع العقارية في عدة مناطق منها جزيرة الريم وشاطئ الراحة ومنطقة الكورنيش، فيما تتولى «مبادلة» تطوير جزيرة المارية عبر مبادلة للعقارات والبنية التحتية. قال الدكتور مبارك حمد مرزوق العامري رئيس لجنة العقارات والمقاولات، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن الشركات تلجأ للاندماج لتحقيق العديد من الفوائد، عبر تعزيز الخبرات وتوحيد الإمكانيات. وأضاف أن كثيراً من الشركات الكبرى والعالمية تلجأ للاندماج بهدف التوسع واستغلال القدرات بشكل أفضل، فضلاً عن تقليص النفقات، وضمان الاستغلال السليم والكفء للكفاءات والخبرات الوظيفية. وأوضح العامري أن الاندماج لا يكون فقط بهدف مواجهة الانكماش، ولكن أيضاً بهدف النمو والتوسع، وهو ما يظهر في كثير من حالات الاندماج بين الشركات العالمية بهدف خلق كيانات كبرى قادرة على المنافسة. ... المزيد
مشاركة :