مراد المصري (دبي) عاشت أيرلندا الشمالية على وقع ظاهرة غريبة من نوعها، بعدما خطف ويل جريج مهاجم المنتخب الأضواء والاهتمام وكان نجم هتافات الجماهير في المدرجات، وهو أمر اعتيادي لأي لاعب متألق يحظى باهتمام عشاق فريقه، لكن ما أثار السخرية في نهاية مشاركة فريقه أن جريج لم يلعب أي دقيقة مع منتخب بلاده خلال أربع مباريات في نهائيات أمم أوروبا، وبقي أسير دكة البدلاء! وكانت «حمى» جريج بدأت بالظهور مع نهاية الموسم، حينما تألق في صفوف ويجان، ونجح بقيادته بقوة في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، ما جعل أحد المشجعين يطلق أغنية خاصة به على أنغام أغنية قديمة بعنوان «ويل جريج أون فاير»، وذلك بالإشارة إلى مستواه «الناري»، وحملت كلمات الأغنية مقطعاً حول خوف مدافعي الفرق من المهاجم، وهي الأغنية التي أخذت بالانتشار تدريجياً حتى باتت ظاهرة غزت مدرجات جماهير أيرلندا الشمالية، وتحولت إلى أغنية في شوارع المدن يرددها الكبار والصغار. ولم تتوقف هذه الظاهرة عند هذا الحد، حيث خرج النجم الفرنسي إيرك كانتونا، الذي لعب لسنوات طويلة في إنجلترا، وهو يقوم بتأدية الأغنية في مقطع تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وصل الحد أن قام صحفي من أيرلندا الشمالية بتوجيه سؤال إلى هاميلز مدافع المنتخب، حول شعور مدافعي «المانشافت» بالخوف من جريج؟! وقبل انطلاق أي مباراة خاضتها أيرلندا الشمالية كانت الجماهير تردد مقاطع الأغنية الخاصة باللاعب، وحتى خلال احتفالها في شوارع فرنسا بعد المباريات، لكن المدرب كان له رأي آخر، بعدما فضل إبقاءه على دكة الاحتياط دون أن يشركه ولو لدقيقة واحدة. ولم تأبه الجماهير لبقاء اللاعب على مقاعد الاحتياط طوال منافسات البطولة، حيث جاء استقبال المنتخب حاشداً في العاصمة بلفاست، وتحديداً حينما تم النداء على أسماء اللاعبين للصعود إلى المسرح، حيث انتظر عشاق المنتخب استدعاء جريج، لتستقبله بشكل مميز وتقوم بأداء الأغنية مجدداً.
مشاركة :