عواصم (وكالات) تراجع فصيل سوري معارض أمس، بعيدا عن مدينة البوكمال على الحدود العراقية في شرق سوريا، بعد ساعات على تقدمه باتجاه هذه المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» وإعلانه السيطرة على مطار عسكري فيها. وقتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة شمال شرق سوريا. في حين دخلت قافلة مساعدات مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين من قبل قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية قرب دمشق للمرة الأولى منذ أربع سنوات. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس «فشل هجوم فصيل جيش سوريا الجديد، وخسر مطار الحمدان الذي سيطر عليه ليلا وتراجع عن مدينة البوكمال، إلا أنه لا يزال موجودا ضمن الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور. وأشار إلى أنه ليس هناك اشتباكات أو حتى قصف جوي لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وفي وقت لاحق، أفاد المرصد بشن تنظيم «داعش» هجوما معاكسا في ريف البوكمال انتهى بطرد مقاتلي هذا الفصيل من محافظة دير الزور، مشيرا إلى مقتل 7 عناصر من مقاتلي «جيش سوريا الجديد». وذكر المرصد أنه حصل على نسخة من شريط مصور يظهر إعدام خمسة شبان، قال إنهم من البوكمال على أيدي عناصر تنظيم «داعش»، وأن التهمة الموجهة إليهم هي «التجسس لصالح جيش سوريا الجديد». وكان المتحدث باسم «جيش سوريا الجديد» مزاحم السلوم قال «انسحبنا باتجاه صحراء البوكمال بعدما أنهينا المرحلة الأولى من العملية واستهداف مواقع داعش في محيط البوكمال، ونحضر حاليا للمرحلة الثانية». وكان المرصد أكد أن مقاتلي المعارضة انتزعوا السيطرة على مطار الحمدان العسكري من قبضة التنظيم في البوكمال بمساعدة قوات خاصة. وقال إن العملية شملت إنزال مظليين أجانب من طائرات هليكوبتر فجرا، وأفاد بوقوع اشتباكات عنيفة مع المتشددين في المطار. ... المزيد
مشاركة :